الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

نص المقابلة التي أجرتها صحيفة الحياة مع الأخ رئيس الجمهورية

اليوم:  2
الشهر:  أبريل
السنة:  2000

الحياة : بدا عليك الاستياء أثناء الغداء الذي أقامه مركز التعاون السلمي والاقَتصاديِ للشرق الأوسط ما الذي اثارك ؟

الرئيس : فوجئت بان مادبة الغداء صورتنا كأننا في حال تطبيع مع إسرائيل وهذا ليس صحيحا واستندت الخطابات والكلمات أيضا على موضوع اليهود . لذلك تحدثت بوضوح مع هذا التجمع الكبير الذي اعتبره مهما من منطلق انه بقدر ما انتم /اليهود/ تهتمون بأمن إسرائيل ووجود الدولة الاسرائيلِيهَ نحن في الوقت نفسه نهتم بقياِم الدولة الفلسطينية وبالانسحاب الفوري لإسرائيل/ تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية / من جنوب لبنان ومرتفعات الجولان و الضفهَ الغربية والأراضي التي احتلت  عام 1967م , يجب أن يقوم السلام ، فالسلام لنا ولإسرائيل . . كلنا نتطلع الى السلام ولكن ليسِ سلاما منقوصا ، يجب أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس كما انتم تقيمون الدولة الاسرائيليهَ .. الشق الآخر من الكلام الذي سمعناه هو أن اليمِن رحبت باليهود . نحن رحبنا بان يأتي اليهود الذين هم من أصول يمنيهَ لزيارة أهلهم . فاليهود المقيمِون في اليمن مجموعة بسيطة ويمتلكون كل الحرية في التنقل إلى اوروبا وكل أماكن العالم فثلهم مثل المواطن اليمني المسلم أو العربي / لكن الخطاب الذي سمعناه أوحى كان مجيء اليهود للسياحة و للاستثمار هو مجيء إسرائيل . فقلنا لا. لا تطبيع مع إسرائيل ألا بعد أعادتها الأراضي العربية المحتلة .والتطبيع معنا لن يتم ثنائيا و إنما في إطار الجامعة العربية وقراراتها . نحن لن نقبل بالتعامل الثنائي معها خارج الأسرة العربية .

الحياة : هل فوجئت بردود الفعل السلبية العربية حيال المجموعة السياحية التي ذهبت إلى اليمن ، علما إنكم أصدرتم جوازات خاصة اضطرارا ولم تطبع التأشيرات على جوازات  سفر اسرائيليهَ وهل فوجئت بقول الطائفة اليهودية الأمريكية أن هذا ليس كافيا ؟

الرئيس : انهم يهود يمنيون .

الحياة : انهم إسرائيليون .

 الرئيس : لكنهم لم يدخلوا بجوازات سفر إسرائيلية ، رتب وضعهم على أساس انهم يهود من أصول يمنيهَ يريدون زيارة أهلهم ، فدخلوا بترتيبات وضعت لهم.

الحياة : لماذا هذه الترتيبات ؟

الرئيس : لأننا لا نقبل بالتطبيع مع إسرائيل ولا نقبل بجوازات سفر إسرائيلية .

 الحياة : لكن هذا لا ينفي انهم إسرائيليون .

الرئيس : نحن لا نتعامل معهم كإسرائيليين و إنما كيمنيين في الغربة ، مثلهم مثل اليهود الموجودين في أمريكا.

 الحياة . لماذا اذا تلك الضجة ؟ وهل يلتقيهم مسؤول يمني أم لا؟

 الرئيس : هذه ضجة اعلاميهَ ولا حرج لنا في أن نلتقيهم .

 الحياة : هل اجتمعوا مع أي مسؤول ؟

الرئيس : لا اعتقد . إنما ليس محضورا عليهم أن يلَتقوا أي يمنى على الإطلاق .

 الحياة : أثناء الغداء كان السفير الإسرائيلي جالسا الى الطاولة ذاتها معك وسلم عليك تحت الأضواء.

الرئيس : جاء ألي ولم اكن اعلم انه السفيرِ الإسرائيلي . فوجئت بعدها مد يده وسلم على انه السفير الإسرائيلي ، والحقيقة أن هذا ما اضطرني إلى أن اتكلم إمام المجموعة كلها لأقول أن ما يسمى المخادعة ، أي  الفخ أو الشرك ، لن لِكون إطار تطبيع . فهذا النوع من العمل لا يساوىِ شيئِا . انه مجرد اصطياد . ولذلك قلنا :أبدا ، لا يتعين مفاجأتنا في إطار الخديعة بسفير إسرائيل أن تطبيع العلاقات فى متناول اليد . لا يمكن التطبيع بآي حال من الأحوال ألا بعد الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة . وهذا ما جعلني أتحدث بوضوح إمام المجموعة بكاملها.

 الحياة : لكن سفير إسرائيل كان جالسا على الطاولة ذاتها ، ألم تكن تعلم ذلك ؟

الرئيس : لم نكن على الطاولة نفسها ، جاء في من محاولهَ أخرى وسلم علي .

 الحياة : هل تخشى أن يؤدي ما حدث أثناء الغداء إلى التأثير سلبا في زيارتك للولايات المتحدة مع انك حرصت على لقاء رؤساء التنظيمات والمجموعات اليهودية ؟

 الرئيس : أنا لم التق مجموعة يهودية و إنما مجموعهَ أمريكية / يهودية.

الحياة : التقيت برؤساء المنظمات اليهودية .

 الرئيس : نعم التقيت رؤساء المنظمات اليهودية / الأمريكية كأميركيين. لم اجتمع بهم كإسرائيليين أو كممثلين لإسرائيل . وما حدث لن يؤثر سلبا بل العكس . لقد أوصلت الرسالة التي أريدها وهى : ليست هناك مشكلة مع إسرائيل . فإذا تحقق الانسحاب وقام سلام شامل في المنطقة لا مشكلة معها و يمكن إن يِقوم حوار معها في إطار الجامعة العربية . هذه رسالتي التي أردت إيصالها الى اليهود الأميركيين والحكومة الأمريكية . ونحن لسنا ضد إسرائيل ، نحن ضدها إذا استمرت في الاحتلال والاغتصاب وبناء المستوطنات وعدم تنفيذ القرارات الدولية .

الحياة : اجتمعت مع رون لودر الذي قيل انه لعب دورا بين سورية وإسرائيل لدفع عمليه السلام إلى الأمام هل بحثت معه في سبل دفع هذه العملية الآن ؟

 الرئيس : لاحظت انهم متحمسون إلى دفع عمليهَ السلام .

الحياة : وهل طلب منكم شئ محدد؟

الرئيس. قلنا لهم أنكم كيهود أميركيين لكم نفوذ في أميركا وإسرائيل تسَتطيعون أن تلعبوا دورا في تقريب وجهات النظر . نحن نرى أن الرئيسِ الأميركي جاد وادارته جادهَ في تحقيق السلام وهي تسعى الى ذلك . لكننا نلاحظ ان هناك تباطؤا او عدم جدية من قبل حكومه اسرائيل . الحياة : ماذا طلبت من رؤساء المنظمات اليهودية ، وماذا طلبوا منكم ؟

 الرئيس : لم يطلبوا شيئا. كل ما طلبوه منا هو تأييد عملية السلام ، وقلنا اننا متحمسون لها وبشدهَ وندعم التحرك الاميِركي .

 الحياة : لابد ان هناك اولويأت لزيارتك واشنطن . حول موضوع التعاون الامني جزء من هذه الاولويات ؟

الرئيس. الاولويِة للبحث في التعاون اليمِني / الاميركي . والمطلوب من الاميِركيين دعم الديمقراطيه والتَعدديِهَ السياسيهَ فى اليمن كبلد ديِمقراطى اخذ بخيار التعدديهَ السياسية .

 الحياة : كيف ؟

الرئيس : ان اليمن في حاجة الى دعم كامل سياسي ومعنوىِ وتنموىِ ايضا ، خصوصا اننا بدأنا في الاصلاحات الاقتصاديِهَ والماليةَ والهِيكلية ونريد دعما اميركيا في هذا المجال للحفاظ على سلامهَ النهج الديمقراطى . ؟

 الحياهَ : لكل شىء مقابل . ما ستقدم الى الولايات المتحدة ؟

 الرثيس : نحن قدمنا اليها الديمقراطيهَ واحترام حقوق الانسان .

 الحياهَ : قدمتم ذلك الى اليمن .

 الرئيس . قدمتها اليمن الى العالم الخارجى واميريكا وللنظام الدولي الجديد . قدمنا الى النظام الدولي الجديد التعدديهَ السياسيهَ وحرية الصحافهَ واحترام حقوق الانسان والانتخابات النيابية المباشرهَ والانتخابات الرئاسية المباشرة. هذا ما قدمته اليمن .

 الحياة : تدرك ان الادارة الامريكيهَ لا تريد ما من شأنه ان يعتبرتطبيعا او تأهيلا او حتى اخذا في الاعتبار للرئيس صدام حسين . وجهتم دعوهَ الى الرئيس العراقي لحضور الاحتفالات بذكرى الوحدهَ اليمنية . هل كلمته شخصيا ؟

 الرئيس . لم اتكلم معه بالهاتف ، لكني بعثت بوزراء الى كل القادهَ العرب ليشِاركوا في احتفالات 22مايو لمناسبة مروز عشر سنوات على استعادهَ الوحدهَ .

 

الحياهَ : وهل وصلك رد منه ؟

الرئيس : لم يصلنى الرد بعد . واعتقد بان ظروف الرثيس صدام حسين لن تسمح له بان يغادر العراق ، لكننا نتطلع الى مجىء وفد رفيع المستوى.

الحياة : ماذا ستقول للأميركيين اذا عبروا عن استيائهم من هذا ؟

 الرئيس : نحن نتعامل مع اصدقائنا الاميركيين بوضوح وصراحهَ وشفافية كاملهَ . لماذا ياخذون علينا اننا وجهنا دعوة الى الرئيس صدام حسين في الوقت الذي يطالب 70 عضوا في الكونغرس الاميركي من صانعى قرارات السلم والحرب برفع الحصار عن الشعب العراقي ؟ لماذا لا يحق لنا كقطر عربى ان ندعو اخانا صدام حسين وان ندعو الراىَ وندعو المجتمع الدولي الى رفع الحصار عن العراق.

 الحياة : هل بحثت فى الموضوع مع الامين العام للأمم المتحدة؟.

 الرئيس : نعم بحثت معه في الموضوع وقلت له : انتم تجعلون الشعب العراقى يدفع ثمنا باهظا من اطفاله ونسائه وشيوخه نظرا الى استمرار الحصار . وقلت له : نحن نطالب برفع الحصار . وقال لي : نحن نبحث اليهَ لرفعه في اطار القرار 1284 . وشعرت بان الامين العام جاد ويريد للأمم المتحدة دورا ايجابيا لرفع المعاناهَ عن الشعب العراقي,.

 الحياة : تردد كلام على احتمال قيام علاقة امنيهَ بين الولايات المتحدهَ واليمن . هل يمكن ان تشرح لنا البعد الامني في العلاقة عشيةَ لقائك المسؤولين الاميركيين .

الرئيس : لم يبحث معنا هذا الامر و لكن اذا طلب منا فأننا مستعدون للبحث.

الحياة: للبحث في ماذا تحديدا ؟

الرئيس: التعاون الامني لمكافحة الارهاب و تبادل المعلومات.

الحياة: و ماذا عن الوجود العسكري الاميركي؟

الرئيس : هذا عير مقبول .فالاميركيين لم يطلبوا منا ، ولديهم التسهيلات في المنطقة ما لا يجعلهم يطلبون من اليمن شيئا.

الحياة: عندما تزور طهران هل ستكون مسألة الوجود العسكري الاميركي في المنطة موضوع بحث؟

الرئيس: لا ادري ماذا سيطرح الاشقاء في ايران معي وجهت الى دعوة و من جهتي سابحث معههم في التعاون الثنائي و المستجدات على الساحة العربية و الامن و السلام في الخليج و البحر الاحمر و قضية السلام مع اسرائيل.

الحياة:ستجتمع مع الرئيس كلينتون بعد اسبوع على اجتماعه مع الرئيس حافظ الاسد في جنيف و الذي اعتبره بعضهم اجتماعا /فاشلا/ اتعتقد بأن ذلك الاجتماع احبط فرص السلام؟ و هل ستوافق على ما قاله كلينتون ان الكرة في الملعب السوري؟

الرئيس:عندما التقي الرئيس كلينتون سنبحث في هذا الامر،استطيع ان اتكلم في اطار ما فالته الصحافة.و سأوضح للصحافة بعد حديثي مع الرئيس كلينتون.

الحياة:الرئيس كلينتون نفسه قال ان الكرة الآن في الملعب السوري.

الرئيس:سأبحث معه في هذا الامر و من كان المسبب في فشل قمة جنيف و اسباب هذا الفشل. 

الحياة : وهل تخشى ان تكون عملية السلام على المسار السوري / الاسرائيلى تعرقلت كثيرِا؟  الرئيس : لا اعتقد بانها متعثرة الى الحد الكبير . ربما كان التعثر بسيطا ./والمفاوضات ستستأنف . فسورية جادة ، ونحن نئمنى ان يتجاوب الاسرائيليون مع جهود الرئيس كلينتون .

الحياة : لماذا تقول /ستستأنف / بهذه الدرجة من الثقة ؟

 الرئيس : انا على يقين انها ستسئأنف اجل ام عاجلا . هكذا افهم من الجانب السياسي. ستستأنف ، لايمكن ان تتجمد الى ما لانهاية.

 الحياة : لماذا ؟

الرئيس : لان هناك نيهَ لتحريك عملية السلام ونيهَ للسلام .

 الحياة : هذه اول زيارة لك لواشنطن واول لقاء مع رئيس اميركي منذ 1989 ، ماذا سيجعلها ناجحهَ ؟ وماذا سيحبطها؟ علما ان البداية اثناء الغداء اثارت تساولات وردود فعل سلبيهِ من وجههَ نظر بعضهم .َ

الرئيس اعتقد انها كانت بدالِة صحيحهَ لنجاح الزيارة . بسبب الوضوح والشفافيةَ وعدم العمل تحت الطاولهَ . فالعمل فوق الطاولة شىء طيب .

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department