الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

مقابلة فخامة رئيس الجمهورية مع صحيفة الحياة اللندنية

اليوم:  17
الشهر:  فبراير
السنة:  2002

  • أين أصبحت الحملة الأمنية على عناصر القاعدة في مأرب وشبوة؟ هل أدت غرضها وأهدافها باعتقال المطلوبين الرئيسيين؟

  • الحملة لا تزال متواصلة لتتبع أبو علي الحارثي و أبو عاصم الأهدل في محافظات مأرب والجوف وشبوة. هما غير مستقرين ومتنكران ومتنقلان ومع ذلك تلاحقهما أجهزة الأمن، وفي القريب العاجل إن شاء الله سيستسلمان للتحقيق معهما.

بالنسبة إلى المشتبه بهم في تفجير المدمرة كول في عدن العام قبل الماضي، لدينا حتى اليوم حوالي 84 معتقلاً يشتبه في ضلوع بعضهم في قضية كول وبعضهم الآخر من العناصر التي تنتمي إلى الجهاد أو تنظيم القاعدة وجهات أخرى، وهم لا يزالون رهن التحقيق.

  •  هل يشارك الأميركيون في التحقيق مع المعتقلين؟

كلا كان الأميركيون يشاركون معنا،من وراء الستار، عن طريق المحققين اليمنيين مع المشتبه بهم في حادث كول، وهم ثمانية.

  • ألم يشارف ملف التحقيق في قضية كول على الانتهاء؟

- التحقيق في قضية كول انتهى، لكن الأمريكيين يطلبون التأجيل في إحالة المتهمين على المحكمة. إنهم يعتقدون، في ضوء أحداث أفغانستان والقبض على عدد من عناصر القاعدة، بأن معلومات جديدة قد تتوفر لهم عن تفجير المدمرة، من المدبر ومن الآمر في هذا الحادث.

  • هل كانت الحملة الأمنية على مأرب وشبوه محاولة لإجهاض أية ضربة أمريكية لبعض المواقع في اليمن؟ وهل مارست الولايات المتحدة ضغوطاً على اليمن؟

نحن أولاً لم نبلغ شيئاً رسمياً. سمعنا مثلما سمعتم من وسائل الإعلام أن للأمريكيين أهدافاً في مناطق عدة بينها اليمن. وعندما ذهبنا إلى أمريكا(يقصد زيارته لواشنطن في 27 نوفمبر الماضي) لم يخبرونا أن اليمن هدف من أهدافهم. لكنهم طلبوا التعاون معهم في مكافحة الإرهاب، سواء كان في اليمن أو في تبادل المعلومات عن عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة. 

  •    لماذا لم توقع في زيارتك لواشنطن اتفاقاً  أمنياً  مع الأمريكيين كما كان متوقعاً؟

كانت مذكرة تفاهم. نحن قدمنا مشروعاً وهم قدموا مشروعاً، ولم نتفق على الصيغة النهائية فطلبوا تأجيل التوقيع، ونحن كنا نريده.

  •  لكن هذا التأجيل لم يمنع التفاهم؟

هذه مذكرة اعتيادية وليس لها طابع مهم. هي مذكرة تفاهم عن سبل التعاون الأمني والاقتصادي والعسكري.

  • بعض المعارضين يضع الحملة الأمنية على مأرب وشبوة في خانة تصفية حسابات قديمة. متسائلين عن موقف الدولة من تجمعات أخرى للمتشددين في صعدة وأبين (جيش عدن- أبين الإسلامي) فما هو موقفكم؟

من حق المعارضة أن تقول ما تشاء. ولكن لا تصفية حسابات، وليست لدينا ولم تكن لدينا مشكلة حتى يقال إنها تصفية حسابات. هذه المشكلة ظهرت بعد 11سبتمبر اكتشفنا أن هناك عناصر تدرس في معاهد ومدارس، ومعظم هؤلاء وضعهم شرعي وبعضهم الآخر إقامته غير شرعية، فتابعت الأجهزة الأمنية المقيمين غير الشرعيين من إندونيسيا وماليزيا وغيرهما. أما الذين في حوزتهم إقامة شرعية، فسمح لهم بالبقاء بعد إعادة النظر في وضعهم. أما المقيمون غير الشرعيين فرحلوا. رحل أكثر من 100 شخص من عرب وأجانب، من طلاب ومدرسين وفارين، منهم إنجليز وأمريكان ومن جنسيات عدة، وهناك عناصر عربية، لكن الأكثرية من الآسيويين وبعض الصوماليين والجزائريين. ونحن نعتقد بأن الطلاب البريطانيين والأمريكيين هم ربما من الاستخبارات. كانوا مزروعين لنقل المعلومات ولم يكونوا طلاباً.

  •   تردد أن عناصر القاعدة في اليمن هم بالمئات والآلاف.

إنهم في الحقيقة 84 معتقلاً فقط.

  •  هل تشارك السلطات الأميركية في التحقيق معهم؟

لم يشارك الأمريكيون في التحقيق ولن يشاركوا، بل إن اليمن يطالب بتسليمه المواطنين اليمنيين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو في كوبا وبالتالي التحقيق معهم في اليمن.

  •  ماذا عن لائحة المطلوبين التي وزعتها الولايات المتحدة قبل أيام؟

نحن أبلغنا الأمريكيين أن خمسة من المطلوبين معتقلين لدينا.

  •  كم عدد المعتقلين اليمنيين في قاعدة غوانتانامو؟

32 شخصاً وطلبنا من الإدارة الأمريكية السماح لضباط يمنيين بالسفر إلى القاعدة، فوافقت على إرسال محققين يمنيين للتعرف إلى أحوال المعتقلين في القاعدة ومعرفة ظروف إقامتهم، وفي الوقت نفسه التحقيق معهم والبحث مع الجهات الأمريكية لإعادتهم إلى اليمن.

  •  يشاع أن عدداً من العناصر المطلوبة كانت تعمل في إدارات حكومية؟

- نعم، كان هناك موظفون في إدارات حكومية وطلاب مدارس. حتى فواز البرعي (على رأس المطلوبين في القائمة الأمريكية) كان يعمل في دار الرئاسة فراشاً وهو مطلوب، ويقول الأمريكيون أنه عاد إلى اليمن ونحن نبحث عنه.

  • ألم تكن هناك عناصر في المؤسسات العسكرية والأمنية؟

لا لم تكن هناك أية عناصر مطلوبة في المؤسسات العسكرية والأمنية.

  •    كيف يتم التنسيق الأمني بين اليمن والولايات المتحدة؟ وما هي ركائز التفاهم الأمني بينكما؟ وهل هناك لجنة مشتركة؟

إذا كانت لديهم معلومات من خلال تحقيقاتهم في أمريكا (يقصد قاعدة غوانتانامو) أو في أفغانستان أو باكستان، يسلمون هذه المعلومات ونتائج التحقيقات إلى الجهاز الأمني اليمني، وبدوره يتابع الجهاز هذه المعلومات.

  •   هل كانت هناك قواعد تدريب لـ" القاعدة" في اليمن؟

لم تكن هناك أية قواعد في اليمن مطلقاً.

  •  ماذا عن التفاهم في شأن مراقبة مشتركة أمريكية- يمنية لشواطئ اليمن والصومال؟

لا. لا. هناك تعاون بيننا وبين الأمريكيين منذ 3 سنوات، يزودنا الأمريكيون بموجبه ببعض المعدات لخفر السواحل لحماية الشاطئ اليمني والمياه الإقليمية اليمنية من التلوث البيئة من بعض السفن التي ترمي نفايات ومخلفات.. ولكن حتى الآن لم نتسلم هذه المعدات التي اتفقنا عليها. أما بالنسبة للصومال، فالأمريكيون يتعاونون مع الألمان والفرنسيين لديهم 8 سفن في جيبوتي لمراقبة المداخل المؤدية إلى الصومال.

  •  هل تشارك كل القوى والأحزاب اليمنية في خطط الحكومة وإجراءاتها لمحاربة الإرهاب؟

نحن لدينا تأكيد من كل القوى السياسية أنها تعارض العنف والإرهاب وكل من يقلق أمن اليمن أو يسيء إلى سمعته. كل القوى السياسية متفقة مع الحكومة على هذا الأساس وهذه الأهداف.

  •  انتقد رئيس حكومتكم عبد القادر باجمال دولاً عربية آخذاً عليها أنها تقدم إلى الدول العظمى تقارير أمنية ناقصة المعلومات عن أوضاع أمنية تخص بلداناً عربية أخرى. من يقصد؟ وهل هناك أمثلة وشواهد على ذلك؟

لنقل أن ما قاله رئيس الحكومة مجرد شك. ولكن ليست هناك جهات بذاتها أو شخص أو دولة أو قطر تستطيع الحكومة أن تجزم بأنه هو الذي يقدم معلومات. إنها تخمينات أو تكهنات. إن الحكومة اليمنية تقول إن ثمة دساً استخبارياً عليها، لأن وسائل الإعلام تكثر من الحديث عن أن اليمن هدف من أهداف الضربات الأميركية، وأن لديه معسكرات لتدريب الإرهابيين. إن ما يقصده عبد القادر باجمال هو أنها معلومات كاذبة قد تنقل من هنا وهناك.

  •  يزور نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بعض عواصم المنطقة ومنها صنعاء، وسط تصاعد الحديث عن ضربة وشيكة للعراق. هل تعتقد بأن أمريكا اتخذت قراراً بضرب العراق؟ وكيف سيكون موقف اليمن في حال حصلت الضربة؟ وما تتوقعون أن  يحصل في العراق والمنطقة؟

نائب الرئيس الأمريكي يزور صنعاء ضمن جولة وسنبحث معه جملة من القضايا، منها أولاً التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وثانياً سبل التعاون الثنائي، وثالثاً الصراع العربي- الإسرائيلي، وسيكون محوراً أساسياً في محادثاتنا كيف تلزم أمريكا إسرائيل وليس الضغط عليها، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتقرير ميتشل وتفاهمات تينيت. سنطلب من أمريكا أن تلزم حليفتها الاستراتيجية إسرائيل تنفيذ القرارات الدولية، ومن هنا يأتي السلام وتهدأ المنطقة، ويتثبت أمن إسرائيل من خلال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.إذ من دون قيام هذه الدولة لا أمن لإسرائيل ولا أمن في المنطقة. في الشق الآخر من المحادثات سنبحث ما ورد في خطابات الرئيس جورج بوش عن دول محور الشر: إيران, وكوريا الشمالية, والعراق. فنحن نعارض أي عمل عسكري ضد هذه الدول جملة وتفصيلاً. ونحن على اتصال مع الأخوان في العراق كي يقبلوا بعودة المفتشين الدوليين، وذلك من أجل مساعدة أصدقائهم في كل من روسيا وفرنسا وأوروبا والعالم العربي والدول الأخرى، وعدم إعطاء الولايات المتحدة ذريعة للقيام بأي عمل عسكري منفرد، لأن أمريكا قد تقوم بعمل عسكري منفرد(ضد العراق)، ونحن نحض الأخوان في العراق على القبول بعودة المفتشين، لأنه سبق لهم أن قبلوا بهم في الماضي... ولكن مع وضع شروط مع الأمم المتحدة أن لا يكون المفتشون جواسيس.

  • وإذا غالت الولايات في شروطها ومطالبها لدفع العراق إلى الرفض؟

ليس هناك أي مبرر لأن تطلب(أمريكا) من العراق أكثر من عودة المفتشين. وأي طلب آخر سيكون مرفوضاً. الحجة الآن أمام العالم أن العراق يرفض عودة المفتشين، ويقول العراق إنهم لا يبعثون إلا بجواسيس. إذا كانت أمريكا تريد ضرب العراق، فإنها ستفعل ذلك من دون الحاجة إلى جواسيس. نحن نريد أن يتجنب العراق الضربة، وندين أي عمل عسكري تقوم به الولايات المتحدة. وأكرر نصحي للأخوة العراقيين بالقبول بعودة المفتشين مع وضع شروطهم على الأمم المتحدة.

  • يعني.. هل تستبعد ضربة للعراق؟

أنا شخصيا استبعد. 

  • وضرب الصومال؟

هل يضربون شعباً مضروباً؟ ماذا يضربون؟ إذا ضربوا الصومال فإن هذا سيكون تآمراً إقليمياً لمزيد من تفتيت وحدة هذا البلد.

  • ولكن كيف  تتصور الوضع إذا ضربت أمريكا العراق؟

لن يكون الوضع في المنطقة بهذه السهولة. ستتغير التحالفات كاملة. لن يبقى التعاطف مع الولايات المتحدة في محاربتها الإرهاب إذا أقدمت على ضرب العراق. لن يستمر هذا التأييد وهذا التحالف العربي.

  • ماهي أدوات الضغط العربية لدفع الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية؟

قد استخدمت عبارات مقبلة لدى الشارع العربي ولكن ليس لدى القيادات العربية. هناك جملة قضايا ووسائل ضغط لكن هذا الكلام مجرد حكي وأمنية. عندنا وسائل كثيرة مثل قطع العلاقات مع إسرائيل ومقاطعة الشركات التي تتعامل معها، وكذلك الدول أياً كان حجمها ووقف التعاون معها. هذه جملة من الضغوط لكن هذا الكلام لن يقبله أحد.

  • هل هناك توجه عملي لوضع جامعة الإيمان تحت وصاية الدولة وسيطرة وزارة التعليم في مسائل التبرعات والبرامج والمدرسين والطلاب؟ أم إنكم ستنشئون قطاعاً خاصاً في وزارة التربية والتعليم يعني بالشؤون الشرعية؟

هناك أكثر من جامعة أهلية، وجامعة الإيمان واحدة منها. وهناك قانون الآن يعطي وزارة التعليم العالي حق الإشراف على المناهج وسير أعمال هذه الجامعات، ويحدد الصلاحيات للمتابعة والسيطرة عليها.

  • كم رحلتم من طلاب ومدرسين أجانب؟

رحلنا بين 400 و500 شخص كانوا يدرسون ويدرسون هنا بشكل رسمي. بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بالإرهاب شعرنا بأننا في غنى عن هؤلاء للانصراف إلى معالجة وضعنا الداخلي فلسنا بحاجة إلى خصومات مع أقطار أخرى. فليدرس كل فرد في بلده.

  • ألا تواجهون بعد هذا الترحيل نقصاً في أعداد المدرسين؟

لدينا كفاية من المدرسين اليمنيين، ولدينا مصريون وسودانيون وسوريون وعراقيون.

  • هل سيتحول بعض المعاهد(الدينية) إلى معاهد أزهرية؟

ستنشأ معاهد على غرار الأزهر في عواصم المحافظات. سيتم إنشاء 20 معهداً في 20 محافظة. 

  • هل هناك خلاف بين حزب المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح على حل المعاهد الدينية؟

لم يكن الإصلاح يحبذ إقفال هذه المعاهد لكننا حكمنا القانون الذي يوجب توحيد التعليم. ثم لا بأس أن تنشأ معاهد متخصصة شرعية وزراعية وصحية وتقنية ومهنية وفنية .. وقد نفذنا هذا القانون قبل أحداث 11سبتمبر، ولم يكن الإصلاح يحبذ ذلك، وسارت الأمور جيدة واستوعبنا المدرسين الذين كانوا من الإصلاح وكذلك الطلاب، وحافظنا على كل حقوقهم وأصبح البرنامج الديني تحت إشراف وزارة التربية والتعليم واللغة العربية كذلك...

  • هل ستمنحون الأميركيين امتيازات جديدة في ميناء عدن والموانئ اليمنية الأخرى؟

كلا، لدينا اتفاق معهم على تزويد سفنهم مؤن ووقود وتوقف هذا الاتفاق من جانبهم بعد تفجير كول في ميناء عدن. ونحن نرحب بهم إذا كانوا يريدون العودة للتزود بالمؤن والوقود.

  • يأخذ الأمريكيون على السلطات اليمنية أنها لا تذهب إلى آخر الخيوط في التحقيق في قضية كول.

هذا غير صحيح. إنهم راضون كل الرضا عن التحقيقات. ونحن طبعاً أبلغناهم بمذكرة قانونية أن الدستور اليمني والقانون يحرمان أن يمثل أي مواطن يمني أمام أية محكمة أجنبية. ولكن إذا كانت لديهم أسئلة يمكنهم طرحها أمام لجنة تحقيق يمنية فتتولى هي الأمر.

  • هل يقدم الأمريكيون مساعدات عسكرية؟

حتى الآن لم يقدموا أي شيء.

  • الهذا السبب عدتم إلى روسيا لشراء طائرات ميغ؟

تعاملنا معهم قديم، والأسلحة الشرقية تنسجم مع ثقافتنا العسكرية في اليمن، على رغم ذلك لدينا تنويع في مصادر السلاح. لدينا أسلحة أمريكية، ف–5 وإم 16.. ونحن نبحث الآن معهم تزويدنا بطائرات هليكوبتر وغيرها.

  • هل تأتي عودة سالم صالح محمد في إطار إعادة التوازن إلى اللعبة الداخلية بينما تواجه حكومتكم التيارات المتشددة؟

إن عودة سالم صالح تندرج في إطار العفو العام الصادر قبل نهاية حرب صيف عام 1994م، يومها أصدرنا عفواً عن كل الذين ارتكبوا جريمة الانفصال، وفي إطار الدعوة التي وجهناها إلى جميع أبناء الوطن المقيمين في الخارج للعودة إلى الوطن من أجل المساهمة في مسيرة بنائه.

  • باستثناء قائمة الـ 16 .

باستثناء قائمة الأربعة، لأن 12 من هذه القائمة تسري عليهم أحكام مع وقف التنفيذ. أما الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام فيسري عليهم التنفيذ وهم على سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وهيثم قاسم طاهر وصالح عبيد أحمد.

  • أليست عودة سالم صالح بمثابة غزل مع قادة الاشتراكي المنفيين لإعادتهم، وإعادة التوازن إلى اللعبة الداخلية في مواجهة المتشددين؟

الغزل قائم بيننا وبين الاشتراكيين.إنهم موجودون هنا. والتوازن موجود سواء كان الاشتراكيون في الداخل أو في الخارج. الموجودون في الخارج لا يشكلون أي رقم والتوازن موجود مع كل القوى السياسية والأحزاب والحزب الاشتراكي موجود في الداخل.

  •  هل يعني ذلك أن الـ12 من قائمة الـ16 سيعودون قريباً ؟

هم يعيشون جيداً في الخارج، وتستضيفهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، وأمورهم مرتبة ولا أحد يسائلهم أو يقاضيهم, وحقوقهم متوافرة ومنازلهم موجودة. هم يحبذون البقاء هناك ولكن تحت شعار انهم منفيون أو أنهم معارضة.

  • شكلت لجنة وزارية لوضع ترتيبات انضمام اليمن إلى بعض  مؤسسات مجلس التعاون الخليجي. ماذا بعد هذه الخطوة؟ متى تصلون إلى العضوية الكاملة؟ ما هو المطلوب منكم لتسريع هذه العضوية؟

نحن نراجع البروتوكول المقدم إلينا من مجلس التعاون الخليجي ونبحث في نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف. النقاط المتفق عليها ماشية، أما النقاط العالقة فسنبحث فيها للوصول إلى صيغة موحدة.

  • هل تأملون الانضمام قريباً إلى مجلس التعاون؟ أم أنكم ترون أن الكرة في ملعبه؟

نحن على ثقة بأن جميع إخواننا في مجلس التعاون متحمسون كثيراً لدخول اليمن عضواً كاملاً، لكنهم بدؤوا بخطوة الانضمام إلى بعض المؤسسات كتجربة أولى على طريق العضوية الكاملة .

  • هل تتوقع حضور الرئيس ياسر عرفات القمة العربية في بيروت الشهر المقبل وعودته إلى رام الله؟

أنا أتوقع حضور عرفات إذا اقتنعت الولايات المتحدة بإلزام إسرائيل بالإفراج عنه. الأمر في أيدي الأمريكان وإذا انعقدت القمة في بيروت من دون وجود عرفات، وهو محورها، فلا قيمة لها.

  • هل يعني ذلك أنكم لا تشاركون في القمة إذا لم يأت عرفات؟

أنا اضغط على من ؟ لو كان الضغط على قطر عربي لكنت أقاطع، ولكن مادام الأمر بيد أمريكا فهي وحدها تستطيع أن تلزم إسرائيل بالإفراج عن عرفات.

  • ماذا يريد الرئيس علي عبد الله صالح من القمة العربية؟ وماذا يتوقع منها؟

أريد من القمة العربية موقفاً موحداً من الكيان الإسرائيلي، واتخاذ كل الوسائل والإجراءات التي تجبر إسرائيل على التسليم بقيام الدولة الفلسطينية. وأنا أطالب برفع الحصار عن العراق والبحث في حل ودي في قضية المفقودين الكويتيين والعراقيين في إطار الجامعة العربية بحيث تنقى الأجواء بين العراق ودول الجوار.

  • لماذا فشلت مبادرة الأمين العام للجامعة عمرو موسى لمعالجة الحالة بين العراق والكويت؟

سمعت من وسائل الإعلام أن عمرو موسى ليس مفوضاً أن يقوم بهذا الدور. في أي حال سنستمع في القمة الى تقدير الملك عبد الله الثاني عما حقق خلال رئاسته القمة طوال سنة، والتفويض الذي أعطته إياه القمة لبذل مساع مع كل  من العراق والكويت.

  • ما رأيكم في وضع الأمريكيين حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله على لائحة الإرهاب؟

كلام مرفوض جملة وتفصيلاً أن تكون هذه الحركات الثلاث على قائمة الإرهاب. إذا سلمنا بذلك فإننا سنسلم غداً بوضع أقطارنا العربية في قائمة الإرهاب.

  • ماذا عن الوضع الاقتصادي في اليمن؟

وضعنا أفضل من العام الماضي. صحيح أننا نعتمد كثيراً على دخلنا من النفط لكننا نبحث عن مصادر دخل أخرى ومنها تطوير الثروة السمكية.

  •  ما رأيكم في الحملة الغربية الإعلامية على دول عربية على رأسها السعودية؟

أنها ظلم، ظلم، ظلم. نحن ضد هذه الحملة، فالإرهابيون موجودون في كل مكان. فإذا كان لدينا في مصر والسعودية واليمن متطرفون فهناك إرهابيون في كل العالم، وفي أمريكا. والذي ارتكب جريمة أوكلاهوما إرهابي، والذين يقتلون الأطفال في المدارس إرهابيون. لا نريد أن تلتصق صفة الإرهاب بالدول العربية.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department