كلمة فخامة رئيس الجمهورية في حفل تخرج الدفعة الـ14بدرجة الماجستير وعدد من الدورات التدريبية من المعهد العالي لضباط الشرطة

اليوم: 9

الشهر: مارس

السنة: 2003

نهنئ الخريجين بنجاحهم واعبر عن شكري لإدارة المعهد العالي لضباط الشرطة ووزارة الداخلية على الجهود التي بذلوها من أجل تأهيل الخريجين الذين بلغ عددهم ألف ومائتي خريج.

أن هذا إنجاز جيد في مجال التأهيل العلمي لرجال الأمن وإننا سوف نظل نولي وزارة الداخلية ورجال الأمن كل الرعاية وبما يواكب كافة المتغيرات الوطنية والإقليمية.. ولهذا فأنه لابد من رفد وزارة الداخلية برجال مؤهلين لمجابهة التحديات والجريمة المنظمة والتي تطورت وهي على غير ما كانت عليه في الستينات أو السبعينات وتحتاج إلى قيادات فعالة وعلى مستوى عال من المعارف لمكافحة الجريمة وكافة الآفات التي تتحدى المجتمع.

لقد رفدنا وزارة الداخلية خلال عامي 2002/2003م بحوالي اثني عشر ألف مجند وزادت الموازنة العامة لوزارة الداخلية من2001 إلى 2003م من 7 مليارات ريال إلى 27 مليار ريال.. كما تم رفد وزارة الداخلية بعدد من الآليات ووسائل الاتصال والتجهيزات المختلفة.. وسوف تشهد الخطة التي اقرها مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه يوم 8/3/2003م تواجد قوات الأمن في كافة المراكز والمديريات والمناطق في الجمهورية وتوفير الآليات ووسائل الاتصال والمعدات الأمنية وبما يعزز دور الأمن في الحفاظ على الطمأنينة والسكينة العامة في المجتمع.

ونحن عندما نولي أجهزتنا الأمنية هذا الاهتمام أنما من أجل الحفاظ على الأمن العام والحفاظ على أموال وممتلكات المواطنين وأعراضهم ومن أجل سيادة النظام والقانون.. ومن أجل التنمية.. فلا تنمية دون أمن واستقرار.. ففي ظل الأمن تتحقق التنمية وتزدهر السياحة ولا يتحقق أي إنجاز إلا في ظل الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة.

ولهذا فأن تعاون المواطنين مطلوب لأن الأمن يهم الجميع.. كما أن على رجال الأمن التحلي دوماً بالمسئولية الوطنية تجاه المواطنين وحل المشاكل بصورة عاجلة وسرعة إحالة القضايا إلى النيابة العامة لتقوم بدورها بإحالتها للقضاء.. وكلما وثق المواطن بالشرطة وأجهزة العدالة كلما تعاون أكثر.

وأحث منتسبي وزارة الداخلية على الاهتمام المستمر بجوانب التأهيل والمعارف الحديثة التي تواكب كافة المتغيرات والتحديات وأن يكونوا على مستوى عالً من الكفاءة والقدرة في أدائهم لواجباتهم ومهامهم متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والمعنويات العالية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،