كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء زيارته للجنة العليا للانتخابات

اعبر عن سعادتي بزيارة اللجنة العليا للانتخابات.. واثمن تثميناً عالياً الانسجام الجيد الذي ساد اللجنة التي تعتبر أفضل اللجان منذ أن بدأنا بتشكيل هيئة انتخابية لانتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية..

إن هذه اللجنة المنسجمة في ما بينها حققت نتائج جيدة، وبالانسجام والتفاهم ولغة الرأي والرأي الأخر وصلنا إلى النتائج التي وصلنا إليها في انتخابات المجالس المحلية التي كانت ممتازة..

واعبر عن أملي في أن تستمر اللجنة بنفس الروح وبنفس الآلية بالانسجام وبنفس التفاهم الجيد الذي ساد في الماضي..

إن ذلك يدل على الشعور بالمسؤولية والروح القيادية المسئولة والشعور بالواجب الوطني دون الانحياز إلى أي تنظيم سياسي أو توجيه.. فأنتم مسئولون عن مؤسسة وطنية مستقلة غير منحازة تتحمل مسؤوليتها بحيادية كاملة، وهذا ما لمسته في الفترة الماضية وإن شاء الله تنجحون نجاحا باهراً.. ونؤكد إن القيادة والحكومة وكل أبناء الوطن مع هذه المؤسسة لتحقيق النجاح الذي تتطلع إليه في الـ27من شهر ابريل القادم..

وأحث اللجنة على اختيار اللجان والمشرفين والحرص على الانضباط ومحاسبة ومعاقبة كل من يحاول أن يخالف الأنظمة والقوانين واللوائح الخاصة باللجنة العليا للانتخابات، وبما يكسبها ثقة المواطن ويكسبها ثقة كل القوى السياسية في البلاد، لان الوطن في نهاية المطاف هو حزب الجميع مهما تباينت فيه الأحزاب السياسية واتجاهاتها..

واعبر عن ثقتي في إن كل القوى السياسية ستكون متعاونة مع اللجنة العليا للانتخابات وسيتجنبون الأخطاء التي حدثت في الأعوام الماضية سواء في انتخابات 1993و1997م أو المجالس المحلية..

يجب على كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها أن تتجنب كل السلبيات، وان يحتكم الجميع إلى الصندوق والقضاء والقانون والدستور الذي هو مرجعيتنا جميعا..

إن التعصب لا يخلق للوطن وللحزب إلا الجوانب السلبية أيا كان هذا التعصب سياسيا أو حزبيا.. حيث أن بعض الأحزاب تضعف نتيجة التعصب ونتيجة الإصرار المسبق على الخطأ.

نحن نرعى كل القوى السياسية دون استثناء.. فالدولة هي المتحملة كامل المسؤولية سواء في الانتخابات أو في عقد الدورات الحزبية أو في التغطيات الإعلامية في المقرات الحزبية.. فالدولة موجودة ومعنية في كل شيء.. ليس هناك حزب يستطيع أن يقوم بذاته دون أن تكون الدولة معه ورعايته بشكل مباشر، ونحن نريد أن نرعى هذه التجربة لتنجح وتشكل بالفعل نموذجاً رائعاً في منطقتنا.. ففي وضعنا الراهن هناك أناس يحسدوننا على هذا النجاح الباهر والممتاز، وهناك قوى تحاول من هنا ومن هناك أن تتصيد لكي تعكر صفو السلام الاجتماعي وتعكر صفو الأمن أو تشوه سمعة اليمن بالانتقاص من هذه الهيئة أو المؤسسة. وعلى اللجنة العليا للانتخابات أن تتحمل كامل مسؤوليتها بحيادية تامة وبمسؤولية وطنية..

الإخوة رئيس وأعضاء اللجنة.. ماحققتموه حتى الآن يحظى باحترامي أنا شخصياً.. فانتم تتجنبوا كل أنواع السلبيات وتديرون الانتخابات بشكل جيد ومعكم كل الأجهزة لرعاية الانتخابات القادمة..

مرة ثانية اشكر اللجنة العليا واثمن مرة أخرى تثمينا عاليا الروح الوطنية والانسجام الذي ساد أعمال اللجنة خلال الفترة الماضية..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،