كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء ترؤسه اجتماعي الكتلة البرلمانية للمؤتمر واللجنة العامة

اليوم: 11

الشهر: مايو

السنة: 2003

أعبر عن ارتياحي البالغ لما جسده أبناء شعبنا من وعي وطني يمني وسلوك ديمقراطي حضاري أثناء ممارستهم لحقهم الدستوري في التعبير عن أرادتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع وانتخاب ممثليهم في مجلس النواب، وهو ما نال إعجاب وتقدير العالم والمهتمين بالشؤون اليمنية والنهج الديمقراطي.

إن الفائز الأكبر في الانتخابات النيابية التي شهدتها اليمن في السابع والعشرين من ابريل الماضي هو الوطن وتجربته الديمقراطية التعددية التي تتعزز كل يوم وتترسخ جذورها في واقع اليمن.حيث نؤكد إن الديمقراطية هي الخيار الصائب للبناء وهي سفينة النجاة للجميع. "لقد وضع الشعب ثقته فيكم وعليكم إن تكونوا عند حسن الظن وعند مستوى تلك الثقة وان تتحملوا مسؤوليتكم تجاه ناخبيكم وتجاه الوطن وتجاه تنظيمكم الرائد المؤتمر الشعبي العام، وبما يترجم كافة التطلعات والغايات الوطنية المنشودة. إن للمؤتمر الشعبي العام رصيداً كبيراً من الإنجازات من أجل الوطن والشعب وفي مختلف المجالات والأصعدة وعليكم إن تعملوا من اجل تعزيزها وان تتطلعوا إلى الإمام من اجل مستقبل أفضل للوطن. أشير إلى المهام التي تقف إمام مجلس النواب خلال المرحلة المقبلة سوى في جوانب التشريع والرقابة وفي مجالات العمل النيابية والديمقراطية الذي يخدم الأهداف الوطنية. منوها إلى أهمية الارتباط المستمر لعضو مجلس النواب بأعضاء دائرته وتحسس مشاكلهم وقضاياهم وتعزيز جو الثقة والتواصل معهم. أؤكد إن عضو مجلس النواب بقدر ما يمثل دائرته الانتخابية فهو يمثل الوطن كله. واشدد على إن المهام المقبلة هي مزيد من البناء والتنمية وإعطاء الاولويات للجوانب الاقتصادية والاستثمار وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع وتعزيز الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون. إن المؤتمر الشعبي العام وكما هو العهد فيه دوما سيظل وفيا للجماهير الوفية التي منحته ثقتها وسيعمل من اجل تكسيد تطلعاتها وآمالها وخدمة المصالح الوطنية. وأعو أعضاء مجلس النواب من أعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى ترك كل أثار الحملات الانتخابية وراء ظهورهم والترفع فوق كل الصغائر والنظر إلى الإمام برؤية متفتحة وواعية ومتسامحة.. إننا إمامكم الكثير لإنجازه وهذا يتطلب تشمير السواعد والعمل الجاد المثمر الذي يخدم مصالح الوطن والمواطن. أتمنى للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم.. ولمن لم يحالفهم الحظ في الفوز بالانتخابات النيابية حظ أوفر في المستقبل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،