الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

حوار الأخ رئيس الجمهورية مع مجلة (روز اليوسف) المصرية

اليوم:  7
الشهر:  أبريل
السنة:  2000

روز اليوسف: قبل حضوركم إلى واشنطن رحبت الجمعيات اليهودية في واشنطن بسماحكم بدخول مجموعة من السياح الإسرائيليين من أصل يمني, وذكرت الصحافة الإسرائيلية أنهم دخلوا بجوازات سفر إسرائيلية.. هل معنى هذا قبولكم بطلبات التطبيع مع إسرائيل؟

** الرئيس: أولاً هم لم يدخلوا بجوازات سفر إسرائيلية, هم دخلوا بوثائق سفر, ولن تقبل الحكومة اليمنية الدخول إلى أراضيها بجوازات سفر إسرائيلية وهم زوار من أصول يمنية وأتوا لزيارة أقربائهم وفي إطار سياحي ولم يكن وفداً إسرائيلياً كما روجت بعض الصحف.

اليمن دستورها ينظم هذا الأمر ونحن نلتزم بما نص عليه الدستور وليس هناك تطبيع مع إسرائيل.. التطبيع لن يأت هكذا.. نحن ملتزمون بما تقرره الجامعة العربية وليس بإجراء فردي, وليس قبل أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان, ومرتفعات الجولان, وأراضي الضفة الغربية, التي احتلتها عام 1967م وليس قبل قيام الدولة الفلسطينية, ومثل هذه الحالة سيتم بحث الموضوع في إطار الجامعة العربية.

روز اليوسف: هل بحثتم هذا الأمر مع الرئيس كلينتون؟

**الرئيس: لقد طلب منا إعادة بناء الثقة وطلبوا منا أن نطبع العلاقات مع إسرائيل وأجبتهم بأن ذلك سيتم عند إحلال السلام الشامل وعندئذٍ لا بأس أن يبحث الأمر في إطار الجامعة العربية كما أسلفت.

روز اليوسف: ماذا بالنسبة لطلب إسرائيل أن تمر خطوط طيرانها (العال) عبر الأراضي اليمنية لتقصير المسافة مع الشرق الآسيوي؟

** الرئيس: صحيح طلبت إسرائيل هذا الأمر إلا أن الطلب رُفض وسيرفض.. وقد أكدت للرئيس كلينتون وللإدارة الأمريكية أننا نرحب بزيارة اليهود اليمنيين من أصل يمني كزوار وبوثائق سفر غير إسرائيلية مؤكداً أن الأمر سيتم بعد إقرار السلام وأن اليمن تفضل أن يتم ذلك في إطار الجامعة العربية وليس في إطار ثنائي.

روز اليوسف: هل أطلعك الرئيس الأمريكي على تطورات عملية السلام خاصة على المسار السوري؟

** الرئيس: لقد فهمت من الرئيس كلينتون أن لقاءه مع الرئيس الأسد في جنيف كان جيداً وأنهما بحثا بشكل مطول الوضع, وفي نفس الوقت لم يخرجا بنتائج لكن في نهاية الأمر طرح الرئيس كلينتون جملة من القضايا على الرئيس الأسد وطلب منه دراستها خلال أسبوع أو أسبوعين بحيث يرد الرئيس على هذه التساؤلات, وأوضحت له أن أمنيتي أن تتوصل كل الأطراف إلى نتيجة.

روز اليوسف: هل جاء هذا في معرض طلبهم منكم الإسراع في التطبيع مع إسرائيل!!.. وهل كان للجمعيات اليهودية دور في هذا الإلحاح؟

** الرئيس: كلامنا كان واضحاً مع الأمريكيين, إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان ومرتفعات الجولان وأراضي الضفة الغربية, وقامت الدولة الفلسطينية.. فنحن ليست لدينا مشكلة لبحث موضوع التطبيع في إطار الجامعة العربية, والجمعيات الأمريكية تشجع التطبيع لكن عندنا مواقف ثابتة.

روز اليوسف: هل حصلتم خلال هذه الزيارة على وعود بإعادة المساعدات الأمريكية لليمن وهي كما تعلم مساعدات ضئيلة إذا ما قورنت بحجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لعدد كبير من الدول؟

** الرئيس: أولاً في هذه الزيارة تم بحث استئناف المساعدات الأمريكية لليمن ومضاعفتها أيضاً عما كانت عليه, الشق الآخر اتفقنا مع رجال الأعمال حول تكثيف الاستثمارات الأمريكية في مجالات متعددة في اليمن منها الغاز والنفط والمعادن والصناعة, ووجدنا تجاوباً من قبل رجال الأعمال وكبريات المؤسسات الأمريكية.

روز اليوسف: ولكن مازال لدى البعض في الولايات المتحدة تخوف بالنسبة لعملية خطف الأجانب؟

** الرئيس: لدى البعض.. وما حدث في الماضي لن يتكرر والحكومة بصدد معالجة مثل هذه الظاهرة.

روز اليوسف: لديكم تعددية حزبية فهل تعتقد بعد تجربة وجود حزب الإصلاح أنكم نجحتم في استيعاب الاتجاه الديني أو الاتجاه الأصولي؟.. وهل ناقش الأمريكيون معكم ما يصفونه بتعاونكم في مكافحة الإرهاب.. وما مدى تعاونكم مع مصر بهذا الشأن؟

** الرئيس: بعد نهاية حرب صيف 94م لم يبقَ على أرض اليمن أي شخص متطرف, اليمن رحلتهم من على أراضيها, وبالنسبة لحزب الإصلاح فهو حزب شرعي يقع في إطار التعددية السياسية.

ونحن نتعاون مع مصر وهناك اتفاقيات أمنية بيننا وبين مصر, وأؤكد أنه لا يوجد إرهابي على أراضي اليمن, وأقول ابن لادن لن يكون باليمن, نعم كانت هناك أعمال تخريبية لإجهاض الديمقراطية في اليمن.. منها تفجيرات وعمليات اختطاف.

روز اليوسف: الأحكام القضائية التي صدرت ضد ستة عشر من الانفصاليون, بصفتكم رئيس مجلس القضاء الأعلى.. هل هناك نية لتخفيف هذه العقوبات أو إصداركم عفواً عاماً؟

** الرئيس: الأحكام صدرت وبرأت الكثير منهم وعدد منهم حُكِمَ عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ والأربعة الرئيسيون حُكِمَ عليهم بالإعدام, وليس هناك تفكير في العفو لدق تسببوا في قتل حوالي سبعة الآف مواطن يمني وجرح حوالي عشرة الآف وخسرت اليمن من جراء هذه الأزمة والحرب التي أشعلوها حوالي (11 مليار دولار) دُمِرَ فيها الاقتصاد اليمني وهؤلاء يستحقون. لقد خسرنا (11 مليار دولار) في مقابل ملياري دولار دُفِعَت للخونة مقابل تنفيذ الانفصال ولكن انتصر الشعب اليمني وانتصرت إرادته في النهاية.. لا تفكير في العفو بل نحن نطالب الدول التي يقيمون فيها بتسليمهم.

روز اليوسف: لو نفذت إسرائيل التزاماتها مع الفلسطينيين وأعلنت الدولة الفلسطينية ولو من جانب واحد هل ستتم خطوة تبادل السفارات.. وعلى الجانب الآخر لو طلبت إسرائيل فتح مكاتب لها هل ستقبلون؟

** الرئيس: هذا ما نطمح إليه إذا قامت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس نحن مع قيام الدولة الفلسطينية, وفي حالة قيامها سنكون موجودين ومرفوض فتح مكاتب إسرائيلية في اليمن قبل تحقيق السلام.

روز اليوسف: هل طلب منكم الجانب الأمريكي أية تسهيلات عسكرية خاصة أنه كانت هناك أحاديث حول مطالب أمريكية قديمة لبناء قواعد عسكرية؟

** الرئيس: الأمريكيون لم يطلبوا منا أية تسهيلات والولايات المتحدة ليست في حاجة لتسهيلات عسكرية في اليمن لأن لديها تسهيلات في المنطقة.

روز اليوسف: وحول طرح الولايات المتحدة لمبادرة أمنية في المنقطة فما وجهة النظر اليمنية بالنسبة لإيران ودول الخليج؟

** الرئيس: لقد أثيرت عدة قضايا ومنها الصعوبات في القرن الأفريقي في الصومال والصراع بين إثيوبيا وإرتيريا, وبالنسبة لإيران فقد أوضحت للأمريكيين أن إيران دولة انتقلت الآن من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة وبالنسبة لدول الخليج فعلاقتنا جيدة مع سلطنة عُمان والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وهناك تشويش وادعاءات بوجود خصومة بين اليمن ودول الجوار وهذا غير صحيح وهناك سوء فهم لموقف اليمن في حرب الخليج الثانية, حيث كانت اليمن ضد استخدام القوة ومع الحلول السلمية من قبل المجتمع الدولي, نحن ضد احتلال الكويت, ولكن لن نقول أننا اتفقنا مع قوى التحالف على الخيار العسكري وهذا هو موقفنا.

روز اليوسف: ما تعليقك على تقرير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان, الذي صدر الأسبوع الماضي حول حقوق الإنسان في اليمن؟

** الرئيس: اليمن تحترم حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة صوتت في دورتها الـ56 في جنيف على الملف اليمني وتم إغلاقه.. وهناك (لوبي) وأناس يدفعون الأموال للشوشرة على اليمن في نفس الوقت الذي أخذت اليمن بخيار التعددية واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في الحياة السياسية.. على مختلف المسارات.

روز اليوسف: لقد كررتم أثناء الحديث تأكيدكم مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية.. فهل سنرى قريباً امرأة يمنية في موقع وزير؟

** الرئيس: المرأة اليمنية موجودة في كل مؤسسات الدولة وفي أعلى هيكل تنظيمي للأحزاب السياسية باليمن, سفيرات ووكيلات وزارات.

روز اليوسف: ماذا عن الموقف الأمريكي تجاه دعوتك لصدام حسين لزيارة اليمن؟

** الرئيس: الدعوة وجهت إلى الرئيس صدام حسين ضمن القيادات العربية لحضور احتفالات فعاليات 22 مايو, وقد لا يأتي ولكن سيأتي من ينوب عنه, وأنا لم أناقش مع الأمريكيين هذا الأمر. وخلال هذه الاحتفالات ليس هناك ما يمنع من لقاء القادة العرب,ولكن هذا لا يعني أن اليمن وجهت الدعوة إلى القيادات العربية لإجراء قمة, لن توجه الدعوة من أجل ذلك فهذا غير وارد, ولكن إذا قررت القيادات العربية إجراءها فلا مانع.

روز اليوسف: فيما يخص القمة العربية.. اليمن كانت أول من قدم ملحقاً كتابياً لميثاق الجامعة العربية لعقد اجتماع قمة دوري على غرار القمة الأفريقية والقمة الإسلامية.. كيف كان التناول مع واشنطن حول هذه النقطة؟

** الرئيس: أولاً نحن قدمنا مذكرة إلى الجامعة العربية ووجهة نظر اليمن حول انتظام أعمال القمة وأنه لا يجوز أن نظل في قمم طارئة, يجب أن تنظم القمة العربية وبشكل دوري وتضع جدول أعمال يناقش فيه ماهو متفق عليه والمختلف عليه يرحل إلى القمة التالية, هذه وجهة نظر اليمن لتضييق الهوة بين الأقطار العربية ولتقارب وجهات النظر. اتفق معنا الأمين العام السيد عصمت عبد المجيد في هذه الرؤية وصوت عليها وزراء الخارجية وشكلوا لجنة من مصر واليمن وعُمان وتونس لدراسة هذه الآلية التي تقدمت بها اليمن.. وسوف يتم البت فيها في سبتمبر, نحن نتكلم حول انتظام أعمال القمة, نحن لم ندعُ للقمة من أجل العراق أو ليبيا أو السودان أو اليمن, ولكن نحن نبحث عن آلية.. لأن القمم العربي من 81 إلى 92 لازالت كلها قمماً طارئة.. أنا أريد أن ينتهي التصدع في العلاقات العربية – العربية وأن يتوحد الموقف العربي خاصة بالنسبة لعملية السلام.

روز اليوسف: هذا يجعلني أسأل حول موضوع الحدود بينكم بين السعودية فبعد مذكرة التفاهم الموقعة بينكم وبين السعودية لتحديد الحدود وهذا الملف لم يغلق بعد بسبب عدم الاتفاق على علامات التحديد عند جبل الثأر ورأس المعوج (على الساحل)؟

** الرئيس: التواصل بيننا وبين المملكة دائم ومبعوثونا يذهبون باستمرار إلى السعودية لتبادل وجهات النظر حول إقناع الأشقاء في المملكة بمعالم جبل الثأر وربما تحل هذه المشكلة قريباً ربما بعد شهرين يتم استئناف اللقاءات بشكل ودي.

روز اليوسف: وفي حالة عدم الاتفاق هل ستلجأون إلى التحكيم؟

** الرئيس: طبعاً.. ومذكرة التفاهم تنص على ذلك في حالة الخلاف لكل أتمنى ألا نختلف.

روز اليوسف: جزء آخر من اتفاق التفاهم بينكم وبين السعودية نص على تشجيع العلاقات التجارية ولديكم نسبة عمالة يمنية كبيرة هناك؟

** الرئيس: التبادل التجاري ممتاز بيننا وبين الأشقاء في السعودية وبالنسبة للعمالة اليمنية في السعودية تقارب حوالي 500 ألف مواطن يمني رغم أنه عاد بعد حرب الخليج أكثر من مليون.

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department