مؤتمر عربي حول مستقبل تحرير التجارة العربية الأحد المقبل بصنعاء

12/02/2009  تبدأ الأحد المقبل بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العربي الرابع حول مستقبل مفاوضات تحرير التجارة العربية في ظل منظمة التجارة العالمية.
 وتنظم المؤتمر وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية إحدى منظمات الجامعة العربية.
 وقال رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية بوزارة الصناعة والتجارة الدكتور حمود النجار لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ):" إن المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 فبراير الحالي يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية في تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بعملية الانضمام.
 وأوضح ان المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام المشكلات والصعوبات التي تواجه الدولة العربية الساعية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وتعظيم الاستفادة من اندماج اقتصاديات الدول العربية في النظام التجاري العالمي في ظل اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وكذا عرض الجهود المبذولة على مستوى الدولة العربية لتعزيز التجارة البينية والاستفادة من آلياتها لزيادة حجم التجارة بين الدول العربية.
 وقال الدكتور النجار: إنه سيتم استعراض التقدم المحرز في المفاوضات في إطار برنامج عمل الدوحة ومناقشة الموقف التفاوضي للدول العربية، وتوضيح أوجه التعامل والتنسيق والتشاور بينها، ومناقشة مشروع خطة عمل لتعزيز وتحسين قدرات الدول العربية في موضوعات منظمة التجارة العالمية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال مراجعة السياسات التجارية في إطار منظمة التجارة العالمية.
 وأضاف: ان عقد هذا المؤتمر يحظى بمشاركة عربية كبيرة نظراً لأهميته خاصة ان اتفاقيات منظمة التجارة العالمية التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995م مازالت تمثل تحديا كبيرا أمام اقتصاديات الدول النامية ومن بينها الدول العربية، ناهيك ان هذه التحديات تواجه الجميع سواء الدول الأعضاء في المنظمة والتي تواجه العديد من المشاكل والصعوبات في تنفيذ تلك الاتفاقيات أو الدول الساعية إلى الانضمام والتي تخضع لمفاوضات متشددة للموافقة على انضمامها.
 وأشار إلى انه بالنسبة للدول العربية التي بلغ عدد الأعضاء منها في منظمة التجارة العالمية 12 دولة حتى الآن فإن سبع دول تسعى إلى الانضمام للمنظمة العالمية وهي اليمن، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والسودان، والعراق والجزائر تواجه العديد من الصعوبات والعوائق التي تتطلب مزيدا من الجهد العربي المشترك لتذليلها وتيسير إجراءات الانضمام.
 ويركز المؤتمر على خمسة محاور رئيسية هي " الإطار المؤسسي لمنظمة التجارة العالمية، وتقويم مفاوضات برنامج عمل الدوحة من خلال نظرة تحليلية، فيما يناقش المحور الثالث الموقف التفاوضي للدول العربية، في إطار برنامج عمل الدوحة، من خلال التركيز على دور الأجهزة الحكومية الرسمية والمؤسسات العربية والمنظمات غير الحكومية.
 ويعرض المحور الرابع رؤية الدول العربية في شأن مستقبل مفاوضات جولة الدوحة من خلال قطاع الزراعة كقوة محركة للمفاوضات، وكيفية تحريك ملف السلع الزراعية والنفاذ إلى الأسواق في السلع غير الزراعية وتحرير تجارة الخدمات وتسهيل التجارة والتجارة البينية وتسوية المنازعات والتخفيضات التعريفية الجمركية والدعم المحلي المشوه للتجارة في المنتجات الزراعية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، فيما يناقش المحور الخامس للمؤتمر الموقف الحالي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في ظل أزمة المال العالمية الراهنة التي تضرب أمريكا والعالم أجمع وألقت بظلالها القاتمة على مستقبل الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
 
 سبأنت

رجوع إلى قائمة الأخبار