المؤتمر الهندسي الثاني وتحت شعار (إرساء المعارف العلمية و الهندسية وتشجيع البحث العلمي والمساهمة في حل المشكلات) - عدن
30/03/2009
أشاد أحمد الضلاعي – الوكيل المساعد لمحافظة عدن – بدور القيادة السياسية التي أعطت جل اهتمامها لتطوير وبناء العديد من المنشآت الهندسية في الحرم الجامعي، والتي ستكون الكلية الحاضنة لجميع الطلاب اليمنيين على مستوى الوطني العربي، لرفد عملية التنمية بالكوادر المؤهلة.
مشيداً في سياق كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المؤتمر الهندسي الثاني الذي يعقد في جامعة عدن من (30-31) مارس برعاية رئيس الوزراء وتحت شعار (إرساء المعارف العلمية و الهندسية وتشجيع البحث العلمي والمساهمة في حل المشكلات) بالدور الذي تضطلع به كلية الهندسة بجامعة عدن من خلال مخرجاتها المتنوعة المتخصصة في عدد من المشاريع التنموية في محافظة عدن.
وطالب المشاركين في المؤتمر بالخروج بنتائج تصب في مجرى دفع التنمية نحو الأمام.
كما استعرض الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن مسيرة التطور والنهضة الأكاديمية التي شهدتها كلية الهندسة بجامعة ع دن منذ تأسيسها وخاصة خلال السنوات الماضية من ثمرة الوحدة المباركة.
مشيراً إلى إسهام كلية الهندسة في تخريج كوكبة كبيرة من المتخصصين في مجالات الهندسة المختلفة الذين أصبح لهم بصمات مضيئة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية وأعاد للأذهان ما كانت عليه هذه الكلية في الخمسينات حينما كانت في البداية معهداً فنياً يعني بتخريج الحرفيين لتتحول اليوم إلى معلم أكاديمي مهم.
وقال إن الهندسة بطبيعتها الحقيقية ارتبطت بالحضارة الإنسانية، وكل الشواهد التي تدل على وجود حضارة في أي مكان في أي بقعة من بقاع العالم يرتبط بالأثر الذي يتركه السلف لهذه الأجيال المتراكمة وتلك الحضارات ارتبطت في الواقع بالهندسة المعمارية والعمران، وفي حضارتنا اليمنية – مثلاً - أظهرت النقوش الإسهام الكبير لليمنيين في صنع الحضارة الإنسانية الكبيرة من خلال النقوش والآثار الهندسية التي يعنيها لمسألة مهمة في آن الكلية يجب أن تولي اهتماماً مضاعفاً ليس بالحالة الراهنة أو الحالة المعيشية الحاضرة؛ بل إنها ترتبط بالماضي.
وكان الدكتور صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة قد عبر في كلمته عن شكره وامتنانه للقيادة السياسية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن الدور الذي تقوم به الكلية الهندسية وتقديم الدعم الكبير لتنفيذ المشروع الكبير لبناء كلية الهندسة الذي كان حلماً وأصبح حقيقة على أرض الواقع على ضوئه تصبح جامعة عدن قلعة علمية شامخة يشار إليها بالبنان.
و تطرق الدكتور مبارك إلى أن انعقاد المؤتمر الهندسي الثاني يتزامن مع مرور ثلاثين عاماً عن تأسيس كلية الهندسة في عام 1978م والتي رفدت المجتمع بمهندسين متخصصين في مختلف التخصصات وفقاً لأساليب علمية متطورة بلغ عددهم (4500) مهندساً ومهندسة وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل حيث ت شهد ازدياداً ملحوظاً في عدد الطلاب المقبولين حيث بلغ عدد الملتحقين هذا العام (3500) طالب وطالبة.
وسيقف المؤتمر الذي يشارك فيه نحو (100) مشارك أمام عدد من المشكلات وسيناقش (66) ورقة عمل خلال فترة انعقاده في عدن من المحاور أبرزها الهندسة المعمارية والمدنية والهندسة الكهربائية، والإلكترونية، وهندسة الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية تستعرض أهم المشكلات وإشكاليات الحفاظ على التراث العمراني والمعماري والتقليدي في اليمن ومشاكل حركة المرور إلى جانب موضوعات التخطيط والاستثمار والهوية الثقافية وأثرها في خصائص الهوية المعمارية.
المؤتمر نت
ختام المؤتمر الهندسي الثاني في جامعة عدن
شهدت محافظة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية المؤتمر الهندسي الثاني خلال الفترة 30-31 مارس الجاري برعاية الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء الذي نظمته كلية الهندسة جامعة عدن بمشاركة 100 باحث وباحثة من الجامعات اليمنية والعربية لمناقشة 60 بحثا علميا تتناول التطورات في مختلف المجالات الهندسية .. «الثورة» التقت عددا من المشاركين وتعرفت على أوراقهم وانطباعاتهم. حيث أكد الأخ أحمد محمد الضلاعي، وكيل مساعد محافظة عدن، على أهمية انعقاد المؤتمر والذي يواكب تطوير البحوث الهندسية والمساهمة في حل المشاكل الهندسية المرتبطة بالجوانب العمرانية والصناعية، وأشار في كلمته إلى المساهمة الفاعلة لكلية المهندسة بأنشطتها العلمية وأساتذتها ومخرجاتها ذات الكفاءة العالية في النهوض بعملية التنمية والدفع بها منذ تأسيسها وقيادتها لمؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في كل التطورات التي يشهدها المجتمع اليمني، مؤكدا على أن قيادة المحافظة تعول كثيرا على جامعة عدن وكلية الهندسة خصوصا لإنجاح برامجها لما تقدمه لمحافظة عدن من خدمات جليلة والمواطن بشكل عام. وأشار الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، رئيس جامعة عدن، في كلمته إلى مكانة كلية الهندسة في البناء التكويني لجامعة عدن وما تمثله من أهمية لقيادة باعتبارها المجتمع التي تقودها إلى فضاءات التطور دليلها إلى عالم التكنولوجيا وثورة المعلومات وواحدة من أبرز معالم تفاعل الجامعة مع المجتمع وتلبيتها لحاجاتها، مشيدا بالفخر والاعتزاز لجامعة عدن بأساتذتها في كلية الهندسة وخريجيها والموقع المتميز الذي تجاوز الحدود اليمنية ولهم حضور فاعل ومؤتمر في كثير من المؤسسات في دول الجوار، مؤكدا على الرعاية المستمرة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، والدليل على ذلك توجيهاته ببناء كلية هندسة حديثة تستوعب الطاقات والجهد العلمي للشباب والعلماء الذين يواصلون مسيرة العطاء في المجال البحثي والتعليمي في كلية الهندسة ضمن الحرم الجامعي، متمنيا للمشاركين في المؤتمر الخروج بتوصيات تعمل وتخدم تطوير المجال الهندسي في يمننا الحبيب. محاور متعددة > ومن جهته أوضح الدكتور صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة رئيس اللجنة العلمية أن انعقاد مؤتمر الهندسة الثاني يأتي تتويجا لكل النشاط الأكاديمي الذي تشهده كلية الهندسة منذ 30 عاما، مشيرا إلى أنه سوف يتناول على مدى أيام انعقاد أعماله عدة محاور خاصة في المجالات الهندسية الكهربائية والمعمارية والالكترونية والميكانيكية إلى جانب محاور ذات علاقة بهندسة الكمبيوتر.. موضحا أن الباحثين تقدموا بأوراق علمية عملية ورصينة قبل منها 60 بحثا تم جمعها وإصدارها في كتابين تم توزيعها على المشاركين الكتاب الأول يتناول المحور الهندسي المعماري والهندسة المدنية والكتاب الثاني يتناول الهندسة الالكترونية والاتصالات والكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا على أن التميز في الأبحاث يعالج مشاكل وقضايا المجال الهندسي بكل فروعه وفي الورقة البحثية التي قدمها للمؤتمر. معالجة مشاكل البناء العشوائي > تحت عنوان «تنمية المناطق المتدهورة عمرانيا كأسلوب لمعالجة مشاكل البناء العشوائي في مدينة عدن» استعرضت الورقة البناء العشوائي والتجدد الحضري، مؤكدة على أن الزيادة السكانية التي تشهدها مدينة عدن وما صاحبها من تغيرات اجتماعية واقتصادية أدت إلى استمرار تزايد معدلات الهجرة من الريف إلى المدينة وعدم توفر الإسكان منخفض التكاليف وزيادة الطلب على الإسكان وبالتالي ظهور أزمة الإسكان العشوائي الذي تزايد فيه اتجاه الأفراد للبناء في موقع مختلفة، مباني سكنية دون تخطيط أو تراخيص تحولت فيها العديد من الأحياء إلى مناطق متخلفة ومزدحمة ذات وضع عمراني بيئي رديء تصاحبه أوضاع عمرانية واجتماعية واقتصادية سيئة يهدف التعرف إلى مشاكل البناء العشوائي وأسبابه والتعرف على نظريات التجديد الحضري وأساليبه في معالجة مشاكل البناء العشوائي في المدينة وأهم النتائج التي توصل إليها البحث عدم الالتزام بالمعايير المحددة لتصنيف الأراضي واستخدامها وإهمال المعايير المتعلقة بالمباني والطرقات والأرصفة، استخدام مواد بناء رديئة ومخالفة للمواصفات الفنية وانتشار العيوب التصميمية والإنشائية في كثير من المباني التي تم تنفيذها وعدم الاهتمام بالمباني ذات القيمة التاريخية والتراثية والنقص في العمالة الماهرة والملمة بأصول صناعة الخرسانة والأعمال التنفيذية وانعدام المساحات الخضراء والمتنفسات العامة والحدائق. هوية الأمة > الدكتور محمد محمد العلفي- أستاذ مشارك قسم العمارة جامعة صنعاء- كلية الهندسة- اعتمد في بحثه الذي قدمه بصورة رئيسية على الدراسة المحورية للهوية الثقافية الوطنية في اليمن وهي دراسة تحليلية ترتكز على الأسس النظرية للهوية الثقافية من حيث الجوانب العلمية المعرفية والأكاديمية والتاريخية وثوابت الهوية الثقافية الوطنية وعلاقتها بالمكان وعقلانية التفكير والسلوك على مر التاريخ ودوافع الهجرة، جميع هذه المحاور تشكل العناصر الرئيسية في تشكيل الهوية الثقافية والتي أثرت بشكل مباشر على الهوية المعمارية وبالتالي فإن اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه يتميز بنسيج عمراني متشابه وهو نسيج الثقافة الواحدة حيث نلاحظ من أنماط العمارة اليمنية التقليدية انعكاسا أصيلا وترجمة حقيقية لطبيعة المجتمع وتقاليده بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، ويهدف البحث إلى إبراز الهوية الثقافية والتي تشكل نموذجا معبرا عن هوية الأمة وشخصيتها الوطنية والحضارية ويعتمد البحث على فرضية أن وحدة الهوية المعمارية اليمنية مرتبطة بالهوية الثقافية الوطنية وما تضمنته هويتنا المعمارية هو تعبير عن الوعي بالهوية الثقافية وفهم المجتمع وانتمائه لهويته الوطنية، كما أن الأفكار والسلوكيات الناتجة عن ارتباط الإنسان بالكيان الاجتماعي والفكري لحضارته. الشبكات العصبية لحل مشاكل الكمبيوتر > الأخوان الدكتور جاسم السامرائي والدكتور خالد باسليم - قسم تكنولوجيا المعلومات قدموا في ورقتهم بعنوان استعمال الشبكات العصبية لحل مشاكل الكمبيوتر أوضحا أن البحث يتناول المشاكل الأساسية التي تواجه شبكات الكمبيوتر كدراسة تطبيقية تم اختيار موقع جامعة عدن الجديد في مدينة الشعب لذلك حيث استعملت عدن تقنيات لإيجاد أفضل طرق التوجيه للمعلومات المرسلة عبر الشبكات واجراء مقارنة فيما بينها وتم تطبيق الشبكات العصبية كتقنية جديدة لهذه الغرض وجدتها أفضل التقنيات في التطبيق خلال المقارن وهذا يساعد العاملين في هذا المجال «مجال الشبكات» لاختيار أفضل التقنيات في التطبيق العملي وخصوصا وأن الجامعات اليمنية الآن لديها مرحلة الربط المتكامل فيما بينهما وكذلك عمل شبكات لكل منها. التأثير النفسي للتصاميم > الدكتور محمد حمود أحمد الكبسي- أستاذ مساعد قسم الهندسة المعمارية- كلية الهندسة جامعة عدن- ومهندس مارسيل محمود يعقوب خان م. معيد قسم الهندسة المعمارية- كلية الهندسة جامعة عدن- قدما ورقة بعنوان «أهمية التصميم المعماري والبيئي للمدارس وتأثيره على نفسية التلاميذ- دراسة حالة مدارس التعليم الأساسي والثانوي الحكومية والأهلية في محافظة عدن» قالا فيها : إن التعليم الأساسي يعد اللبنة الأولى وحجر الأساس التي يرتكز عليها نظام وهيكل التعليم ليس في بلادنا فقط ولكن في مختلف بلدان العالم قاطبة، تابعوا: ونجد أن الخوض في هذا المجال يظهر لنا مدى الاهتمام الأمثل الذي توليه الحكومات سواء في البلدان المتطورة أو البلدان النامية لمواكبة التطور السريع في مجال توفير الوسائل والطرق والسبل المؤدية إلى التحسن المستمر في مجال التعليم الأساسي ومن أهم ركائز هذا التطور هو توفير المكان الملائم للعملية التعليمية إلا وهو المدرسة.. ومن هذا المنطلق نجد أن المدرسة هي نقطة البداية وهي الانطلاقة الحقيقية لإعداد جيل متسلح بالعلم ومتمسكا بحقه في التعليم الراقي ولكون المدرسة في الأساس يجب أن تخضع لجملة من المعايير التصميمية المعمارية والبيئية من توجيه «Orientation» أمثل وتوفير الفراغات المعمارية ذات الوظائف المختلفة الإدارية التعليمية والخدمية بالتشجير «Landscaping» وكذلك السور الذي يشكل مع الواجهات والبوابة هيبة تميز المدرسة عن باقي المنشآت المجاورة والنسيج المعماري للمدينة. إذن لا بد من التركيز على أهمية التصميم للفراغات المعمارية والبيئية للمدارس وخضوع هذه الفراغات للمعايير التصميمية المدرسية «Slandards». وأكدا على أن الكثير من المدارس الحكومية في عدن وخصوصا منها القديمة قد استوعبت العديد من هذه المعايير التصميمية ومن خلال بحثنا أودرنا العديد من الأمثلة لهذه المدارس التي لا تخضع للمعايير التصميمة المعمارية المناسبة وبشكل كبير المدارس الأهلية التي كانت في الأساس عبارة عن مباني سكنية أو فلل تحولت إلى مدارس أهلية «Schools private» وهذه المدارس لا تلبي الحد الأدنى من المعايير التصميمية أو التناسق بين نسبة التلاميذ ونسبة المساحات الخاصة بهم. تسخير طاقة الرياح والطاقة الشمسية > أ.د/ سالم محمد بن قاضي أستاذ الهندسة الميكانيكية كلية الهندسة- جامعة عدن عميد كلية المجتمع سيئون- تحدث في ورقته التي قدمها بعنوان «نظم الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية في الريف اليمني» عن معدل النمو السكاني باليمن 3.4% وعدد السكان حوالي 26 مليون نسمة يقطن 72% منهم المناطق الريفية حيث يعتبر عدم توفر الطاقة الكهربائية عائقا أمام التنمية والتطوير، وهذا يلاحظ بشكل واضح حيث أن نصيب الفرد الواحد من الكهرباء عبر الشبكة العامة قليل جدا وتوصيل شبكة الكهرباء إلى منازل قاطني تلك المناطق الريفية النائية مكلف جدا ويحتاج إلى مصادر تمويل كبيرة ولذلك يحتاج الأمر إلى التفكير لاستخدام مصادر أخرى للطاقة وتسخيرها لخدمة المناطق الريفية وتأتي المصادر المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية في مقدمة هذه المصادرة والتي تمتلك اليمن كمية كبيرة وهائلة منها ولذلك تفكر الدولة أن يتم الاستفادة من المصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير يصل إلى حدود 20% لرفد الطاقة الكهربائية ضمن خطط الدولة حتى عام 2020م. وقد تضمنت الدراسة المقارنة بين مصادر توليد الكهرباء لخدمة المناطق الريفية بما فيها مد الشبكة العامة وتوليد الطاقة بواسطة مولدات الديزل ثم استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن خلال هذه الدراسة أظهرت النتائج أن توليد الكهرباء عن طريق نظام الخلايا الشمسية هو أقل كلفة ولكن المناطق التي تتوفر فيها هامة الرياح يكون توليد الكهرباء عن طريق التربينات الرياحية هو الأفضل وبالمقابل فلمناطق التي تكون فيها سرعة الرياح قليلة يأتي نظام الخلايا الشمسية هو الأفضل بالمقارنة مع نظام تمديد خطوط الشبكة العامة ونظام المولدات الديزل، ويمكن أن اتخاذ أي قرار حول اختيار أي نظام من أنظمة توليد الطاقة الكهربائية لأي منطقة نائية.. يجب أن يسبقه دراسة وتحليل كامل لكل نظام على حدة. الجذور العمرانية لحضرموت > الدكتور سيف عبدالله أحمد القباطي- أستاذ التصميم الحضري القسم المعماري كلية الهندسة جامعة صنعاء- والدكتور علي حمود المغربي- أستاذ التصميم الحضري والإسكان القسم المعماري كلية الهندسة ذمار استعرضا في بحثهما «أهم المشاكل والمعوقات الحالية على أساس تاريخي وبيئي» أخذا في الاعتبار الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وأمام هذه المشاكل فإن هناك محاولة لإيجاد نموذج تخطيطي متكامل يتعامل إطاره العام مع المتطلبات واحتياجات المرحلة الراهنة وفقا للتوازنات الايكولوجية. وأوضح أن تتبع جذور التكوينات العمرانية لمنطقة حضرموت ومحيطها الاقليمي وأنها تكونت عبر التاريخ استجابة لنظام اقتصادي واجتماعي بيئي كان من حصيلته أن نشأت سلسلة من المراكز العمرانية نتاجا لعمليات بطيئة من التحويلات والتأثيرات المتبادلة بين البيئة والعمران وأن صمود هذا النمط العمراني أمام المتغيرات والكوارث الفجائية لالاف السنين لم يكن له أن يكون لولا قدرته على التكيف مع اختلاف العلاقات والتوازن.. إن هذا النظام المستقر قد تعرض في الفترة الأخيرة لتغيرات فجائية ويهمنا في هذا المقام تتبع آثار الكارثة والأخطار المحدقة على منطقة حضرموت ومحيطها الاقليمي وفي البحث الذي هدف إلى تطوير مهارات جديدة أو استخدام طرائق مبتكرة في حل المشكلات والقيام بتطبيق عملية معينة واستعمال التكنولوجية الوسيطة في علاقات بنائية شاملة من أجل تحقيق الفعالية وتقييم دراسة مصادر الخطر عن طريق تطبيق أنظمة دعم القرار والتخطيط العمراني الشامل في تقييم الأخطار في أبعادها المتعددة. معرفة الخلل قبل حدوثه > وأوضح الدكتور محمد عقيل العطاس- أستاذ مشارك قسم الهندسة الميكانيكية نائب عميد كلية الهندسة جامعة عدن- أنه خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 30 لتأسيس كلية الهندسة انعقد المؤتمر الهندسي الثاني في الفترة من 30-31 مارس 2009م في جامعة عدن وقد احتوى المؤتمر على محاور عدة منها محور الهندسة الميكانيكية الذي قدمت خلاله بحوثا في المجالات الصناعية وتجديد الطاقة والجودة الشاملة وغير ذلك من المواضيع ذات العلاقة وتابع قائلا: أما فيما يتعلق ببحثي فكان حول موضوع دراسة معرفة الخلل في الآلات قبل حدوثه وبهذا الصدد تم خلال هذا البحث عرض طريقتين لمعرفة الخلل في الآلات ومقارنة هاتين الطريقتين وكيفية استخدامهما عن طريق تحليل الاهتزاز الناتج عن الآلة، وفي هذا الصدد اعتمد البحث على تقديم دراسة عملية ونطرية لمعرفة الخلل الموجود في المسننات وكذلك الصامولات «النتوت» المختلفة الأنواع وكذلك تم بهذا عزل الخلل من أحد هذه الأدوات ووجودها معا وتعتبر هذه الدراسة امتدادا لدراسات سابقة تمت بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية في مدينة ليون فرنسا وقد استخلص البحث أهمية الاستمرار في هذه الأنواع من الدراسات والبحوث لما لها من دور في التقليل من تكلفة الصيانة والتي تسعى إليها كافة المؤسسات. أنواع العمارة التقليدية > الدكتور أحمد محمد الحزمي- أستاذ العمارة المساعد قسم عمارة جامعة صنعاء- تطرق في الورقة البحثية التي قدمها للمؤتمر تحت عنوان «النمط المعماري للمدن الأثرية في الوطن العربي- دراسة مقارنة» إلى أنماط العمارة التقليدية المتعددة سواء على المستوى المحلي أو العربي وتميزت بأنها بنيت بأبسط خامات البيئة الطبيعية كما ساهمت في إبراز عناصر معمارية نتجت عن إيجابية الإنسان وتفاعله مع مقومات الطبيعة من حوله فعبر عنها في صورة معالجات تلخص فكره وعقيدته نحو التغلب على قوى تلك الدراسات وتوضيح أفكارها التي قامت على أسس من التفهم العميق لإمكانيات البيئة المحيطة وامكانية العصر وطبيعة المجتمع وصفات المكان المناخية.. فالعمارة في كل مراحلها هي الصورة العمرانية التي تتميز بها التجمعات السكنية وليست بالضرورة النماذج المختارة للمباني ذات الأهمية الخاصة التي تشير إليها كتب التاريخ فهي عمارة المعماريين وغير المعماريين وهي عمارة المدينة والريف التي تمثل الغالبية العظمى في المجتمع وترجع أهمية الدراسة إلى توفر العديد من أنماط العمارة التقليدية المختلفة سواء على المستوى العربي أو المحلي ومن خلال هذه الدراسة سوف يتم التعرف على أنواع العمارة التقليدية في الوطن العربي واعتمدت الدراسة على ما جاء في الدراسات السابقة. وأشار في الدراسة إلى نمط العمارة التراثية في المدن العربية متطرقا إلى التنوع في الوحدة وشروط اختيار الموقع وكيفية مواجهة الظروف البيئية والمناخية ومواد البناء المستخدمة في العمارة التراثية العربية مثل الحجارة والطين والرمل واللبن والخشب والتبن والجص والرماد والماء والتي تستخدم بشكل جزئي أو استثنائي كالخيوط والليف والحصر والألوان. تكريم > وفي حفل الاختتام تم تكريم «100» باحث وباحثة شاركوا في المؤتمر وقد خرج المشاركون بجملة من التوصيات أهمها تشجيع وتوطيد التعاون بين كليات الهندسة في الجامعات اليمنية والجامعات العربية وتوطيد العلاقة مع المنظمات والمؤسسات والهيئة العربية والدولية التي تولي الاهتمام والرعاية وتشجيع البحث العلمي وتشجيع ودعم الأقسام العلمية في كليات الهندسة على الاهتمام بالبحث العلمي وتشكيل فرق بحثية تسهم في نشر روح العمل البحثي الجماعي بين أعضاء الهيئة التدريسية وإلزام المؤسسات الصناعية بضرورة الحفاظ على البيئة ووضع أسس وضوابط وترخيصات مزاولة مهن الهندسة والعمل على تطوير الأجهزة الهندسية والفنية لرفع مستوى الأداء والجودة مع تحديد الجهات المعنية بالتطبيق وضرورة تشجيع التعليم الفني والمهني لتوفير الأيدي العاملة الماهرة والمدربة الفنية وعقد دورات تنشيطية متقدمة للمهندسين في مختلف المؤسسات لتمكينهم من الاستفادة من استخدام التكنولوجيات الحديثة وحث جهة الاختصاص بتوفير الدعم والإمكانيات لتسهيل إجراء الدراسات والبحوث التطبيقية لمعالجة المشاكل العاجلة ومتوسطة المدى لمواكبة التطور الجاري على مختلف المستويات وكذلك تهيئة البنية المناسبة للتعامل مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من جهة وكليات الهندسة من جهة أخرى.