ورشة عمل حول المحافظة على اسماك القرش - حضرموت

بدأت اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت ورشة عمل وطنية حول المحافظة على أسماك القرش تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع صندوق الرفق بالحيوان.
يشارك في الورشة 50 خبيراً واختصاصياً يمثلون الجامعات اليمنية ومراكز البحث العلمي والقطاعات السمكية وممثلي الاتحاد التعاوني السمكي بمحافظات عدن وحضرموت والحديدة والمهرة وشبوه وأبين إضافة إلى الشركات العاملة في تصدير أسماك القرش.
تناقش الورشة على مدى ثلاثة ايام أوراق عمل علمية حول أسماك القرش وبيولوجيتها وانواعها في اليمن إضافة إلى التعرف على إدارة مصايد أسماك القرش وصيده واستهلاكه في حضرموت، وكذا الدور الحكومي والصيادين في المحافظة على أسماك القرش وبرامج الترويج لحمايتها اضافة إلى المحميات البحرية في سقطرى ومفاهيم حول الصندوق الدولي للرفق بالحيوان.
وفي الافتتاح أشار محافظ حضرموت خالد سعيد الديني إلى أهمية هذا النشاط العلمي لما يمثله من فرصة لتبادل الخبرات والوقوف أمام المخاطر التي تواجه الثروة السمكية.. مؤكداً على ضرورة وضع سياسات وبرامج واضحة وإتخاذ إجراءات صارمة لوقف الأصطياد الجائر للكائنات البحرية وحماية الأنواع المهددة بالأنقراض ومن بينها اسماك القرش.
من جانبه أوضح وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس الحميري بأن هذه الورشة تهدف إلى إيجاد رؤية مشتركة لكيفية الحفاظ على اسماك القرش الموجودة في المياه الاقليمية والعمل على استغلالها وتنظيمها والحد من الاستنزاف الجائر لها بما يحافظ على هذا النوع من الأسماك بالإضافة إلى رفع الوعي المحلي بأهمية المحافظة على أسماك القرش .
فيما عبر المدير الاقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان الدكتور السيد أحمد محمد عن الشكر والتقدير للجهات الحكومية وغير الحكومية على تفاعلها ..لافتاً الى أن أسماك القرش تتعرض لضغط شديد نتيجة لعمليات الصيد مما أدى إلى استنزاف مجموعات أسماك القرش ليس فقط بالمنطقة العربية وإنما على مستوى العالم.
وأكد أن الأخطار التي يتعرض لها هذه الأنواع من الأسماك تستدعي من الجميع الوقوف على المشكلة وأسبابها ووضع الحلول لها..مشيرا الى أن مسؤولية المحافظة على الطبيعة والأنواع الحية ليس على دولة او منطقة بعينها بل هي مسؤولية الجميع في العالم.
فيما اشار مدير وحدة حماية الأنواع المهددة بالانقراض في الهيئة العامة للبيئة منسق الورشة عمر أحمد باعشن الى أهمية هذه الورشة للخروج برؤى وتوصيات علمية تمكن صناع القرار من إتخاذ التدابير اللازمة لوضع السياسات التي تهدف إلى المحافظة على أسماك القرش وتنظيم استغلالها.. لافتاً الى أن ما تعانيه الثروة السمكية من استنزاف في بعض جوانبها تتطلب عملاً جماعياً للحفاظ على هذه الموارد.