25/09/2018
شارك في الورشة ، التي جاءت ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للصم وبمناسبة اليوم العالمي للغات الإشارة ، 30 مشاركاً ومشاركة من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات و المنظمات الدولية والمحلية .
وفي افتتاح الورشة التي حضرها وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم أحمد النونو ، أوضح مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة زياد الرفيق ، أهمية تطوير المناهج الدراسية لفئة الصم والبكم بما يسهم في تنمية مداركهم .
وأشار إلى ضرورة ترسيخ وتعزيز دمج هذه الشريحة في المدارس والمجتمع بشكل عام ، لافتاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه ذوي الاحتياجات الخاصة وإسهاماتهم المتميزة في مختلف المجالات .
من جانبه طالب مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمانة عبدالله بنيان وزارة التربية والتعليم بتوفير مطبعة خاصة لمناهج الصم والبكم بناء على ماورد في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
وأشار إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون ما نسبته 10 ـ 15 بالمائة نحو ثلاثة ملايين شخص من إجمالي السكان في بلادنا ، مؤكداً أن المجتمعات والأمم لاترقى إلا باستغلال طاقات جميع أفرادها .
بدوره أوضح رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم يحيى سرور أهداف الورشة وأهميتها في تطوير مناهج الصم والبكم والإبداع في إعداد مناهج تعليمية ذات خصوصية تتناسب مع قدراتهم منذ مرحلة التعليم الأساسي .
وتطرق إلى واقع لغة الإشارة والحاجة إلى تطويرها وكيفية التعامل مع الأطفال الصم وسبل تكييف وتجويد المناهج الدراسية .
ودعا سرور إلى تقديم الدعم المعنوي وتوفير احتياجات الصم والبكم ، مشيداً بدعم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وتعاون وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم لإقامة الورشة.
فيما أكدت نائبة ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن عبير الخريشة ضرورة أن تنعكس بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تعد اليمن طرفاً فيها على شكل قانون وطني يعزز من بنود الاتفاقية على أرض الواقع ويجعل موادها واقعاً معاشاً .
وأشارت إلى أن عدد من يعانون من الحرمان من نعمة السمع في تزايد بشكل كبير إذ يتجاوزون 450 مليون شخص في العالم منهم مايزيد عن 30 مليون طفل وفقاً لمنظمة الصحة العالمية .
ولفتت الخريشة إلى أن لدى مكتب المفوضية في صنعاء توجهاً لتدريب مجموعة من موظفيه على لغة الإشارة حتى يتمكنوا من التخاطب مع من يعانون من ثقل في السمع أو انعدامه في حال تعرضوا لأي انتهاك كي يستطيعوا التخاطب بلغة الإشارة دون تدخل من أحد .
وقالت : " سيكون لدينا في الأشهر القادمة عدد من الموظفين يستطيعون التخاطب بلغة الإشارة التي باتت اليوم ضرورية ومن المهم أن يتعلمها الجميع في ظل تزايد عدد حالات الإصابة بالصمم " .
ودعت نائبة ممثل المفوضية في اليمن إلى بذل المزيد من الجهد والاهتمام بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً وفئة الصم خصوصاً ، والعمل على توفير السبل الكفيلة بالتعليم والرعاية والتطبيب وتكثيف برامج التأهيل والتدريب وغيرها من الخدمات والمتطلبات التي كفلتها لهم اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
واستعرض المشاركون في الورشة ثلاث أوراق عمل : الأولى قدمها عضو اللجنة الوطنية العليا لرعاية وتأهيل المعاقين عبدالسلام العصار بعنوان " تحليل واقع المناهج الدراسية للطلاب الصم والبكم " .
و استعرضت مديرة مشروع دمج الأطفال في المدارس العامة كفى الوتيري في الورقة الثانية " سبل تجويد وتكييف المناهج الدراسية للصم " ، فيما تناولت الورقة الثالثة " دور وزارة التربية والتعليم في دعم العملية التعليمية للصم " قدمتها مديرة التربية الشامل بقطاع التعليم بالوزارة صباح الجوفي.
سبأ رجوع إلى قائمة الأخبار
|