29/09/2018
وفي الندوة نظمتها دائرة التعليم الجامعي بالمكتب التنفيذي لأنصار الله .. أشار رئيس دائرة التعليم الجامعي الدكتور عبدالله الشامي إلى أن الهدف من الندوة تسليط الضوء علی الأطماع الأمريكية الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وسعيهما الدائم عبر أدواتهما بالمنطقة التحكم والسيطرة عليه.
ولفت إلی أن من أهداف الدورة رفع مستوی الوعي المجتمعي لمواجهة المشروع الاستعماري الجديد الذي تسعی من خلاله أمريكا وإسرائيل السيطرة علی البحر الأحمر نظرا لأهميته الإستراتيجية .
وأوضح أن الحرب والعدوان علی اليمن ما هو إلا جزء من إستراتيجية أعدت منذ الحرب العالمية الثانية عندما بدأت أمريكا بتوقيع اتفاقيات مع دول حوض البحر الأحمر وإقامة قواعد عسكرية وشبكات تجسس دولية علی حركة التجارة العالمية تبعتها باتفاقيات التنقيب علی النفط بالساحل الغربي بغرض السيطرة على ممرات الملاحة الدولية .
ولفت الدكتور الشامي إلى أن جذور العمل الصهيوني المحتل بالمنطقة يرجع إلی عام 1920 عندما تم إنشاء أول شركة باسم سيا برؤوس أموال يهودية بمنطقة القاش بارتيريا تلاها بناء محطات تجسس في أسمرة وأديس أبابا بالإضافة إلی استخدام طائرات متطورة للإشراف علی حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وبين أن الاهتمام الأمريكي بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب ارتفع في السنوات الأخيرة بعد الدخول الصيني علی خط المنافسة عبر مشروعها الاستراتيجي إعادة إحياء طريق الحرير البري والبحري وإنشاء الحزام الاقتصادي وتوقيعها لعدد من الاتفاقيات التجارية مع الدول المطلة علی مشروع الطريق والحزام في دول حوض البحر الأحمر.
وفي الندوة التي حضرها وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي وعدد من المسئولين .. قدمت عدد من أوراق العمل تناولت الورقة الأولی الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب، نبذة موجزة عن البحر الأحمر والممرات الملاحية وأهميته الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية قدمها الدكتور أحمد العرامي.
واستعرض أهمية موقع البحر الأحمر الإستراتيجية كملتقی لثلاث قارات " العالم القديم وقناة وصل بين البحر والمحيطات المفتوحة وحلقة وصل بين ثلاث مناطق إقليمية الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والمحيط الهندي ومنطقة الخليج"، إضافة إلى أهميته العسكرية والأمنية والاقتصادية الذي يمر من خلاله 60 بالمائة من نفط الخليج وإيران إلی السوق العالمية في أوروبا و25 بالمائة من احتياجات النفط إلی أمريكا.
وتناول الدكتور العرامي الأهمية الإستراتيحية لباب المندب الذي يعتبر المدخل الجنوبي للبحر الأحمر والمنفذ الوحيد المتحكم فيه من الناحيتين العسكرية والتجارية، فضلا عن استعراض أهم موانئ البحر الأحمر وأسباب الحرب الدائرة للسيطرة والتحكم فيها والثروات البحرية التي يتميز بها البحر الأحمر، ما جعل منه محط أطماع دولية.
فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور إدريس الشرجبي الأطماع الامبريالية والصهيونية في باب المندب والجزر اليمنية، السواحل والجزر اليمنية باب المندب والإستراتيجية الإسرائيلية الأمريكية تجاه باب المندب منذ عام 1948م حتى ثورة 21 سبتمبر 2014م.
في حين استعرضت ورقة العمل الثالثة التي قدمها السفير إسماعيل المعبري معركة الساحل الغربي وحرب الموانئ ردود الفعل الإسرائيلية الأمريكية بعد 21 سبتمبر سياسات دول العدوان باحتلال السواحل والجزر اليمنية وحرب الموانئ والصراع الإقليمي والدولي جنوب البحر الأحمر.
وتناول الباحث الدكتور فؤاد الشامي في ورقته " دور الدول الإقليمية في المشروع الإسرائيلي الأمريكي في البحر الأحمر" والأهمية التي يتمتع بها البحر الأحمر ما جعله عرضة لأطماع القوی الكبرى عبر التاريخ.
أثريت الندوة بالنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين تطرقت إلى أهداف العدوان الأمريكي السعودي علی اليمن وعلاقته بأطماع المعتدين للهيمنة والسيطرة والتحكم بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وأهمية حشد الجهود للمواجهة والتصدي لهذا المشروع.
سبأ رجوع إلى قائمة الأخبار
|