02/05/2020
وأكد بامحيسون في مؤتمر صحفي، نظمه اتحاد نقابات عمّال اليمن اليوم بصنعاء، بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، أن العدوان استهدف 355 مصنعاً وتسبب في خسارة 15 ألف عامل لفرص عملهم في القطاع النفطي .
ولفت إلى أن نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن تسبب أيضاً في توقف صرف رواتب جميع عمال وعاملات اليمن والإضرار بمعيشتهم.
وقال " إن الأول من مايو عيد كل عمال العالم، لكنه لا يمكن أن يكون عيداً أممياً لو لم يكن داخلا في عمق الوطن وثابتا في رحم التراب الوطني ".
وأشار إلى أن عمّال العالم يحتفلون هذا العام بشكل مختلف في ظل ظروف هي الأسواء بسبب وباء كورونا، فيما يحتفل عمّال اليمن في ظل استمرار العدوان في القتل والتدمير والحصار، ما شكل أسواء كارثة إنسانية على الشعب اليمني والعمال والعاملات بشكل خاص وأدى إلى استشهاد وجرح الكثير منهم في مقرات أعمالهم وفي طريقهم إليها وتضررت كافة مناحي الحياة وتضاعف معدلات الفقر وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني وتفاقم أزمة البطالة.
ودعا الجهات ذات العلاقة إلى السعي الحثيث لانتظام صرف المرتبات وتعزيز نظام الرقابة في المنافذ الحدودية ومداخل المحافظات وإجراء فحوصات طبية للوافدين وإلزام جميع القطاعات الخاصة والعامة بتوفير المواد والمستلزمات الوقائية والاحترازية وتوسيع التوعية الصحية لحماية المجتمع من وباء كورونا.
كما دعا بامحيسون الاتحادات والنقابات العربية والدولية والإقليمية إلى الوقوف إلى جانب عمّال اليمن بإبراز الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي والإماراتي والتعاون مع اتحاد نقابات عمال اليمن برفع القضايا أمام المحاكم الدولية وتشكيل حركة ضغط على القوى الدولية والعربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيقاف العدوان وإنهاء الحرب ورفع الحصار البري والجوي والبحري وسرعة فتح مطار صنعاء الدولي والموانئ.
وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية الاضطلاع بالمسئولية بإلزام بنك عدن بصرف المرتبات والعمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم وكذا إلزام المنظمات الدولية بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين وجميع العمال والعاملات.
وأكد بيان صادر عن اتحاد نقابات عمال اليمن أن العدوان استهدف المنشآت الصناعية والإنتاجية، أدى إلى خروج معظم المصانع والمؤسسات عن الجاهزية وتكدس البطالة وفقدان العمال والعاملات لأعمالهم، وفرص حصار بري وبحري وجوي للنشاط الاقتصادي.
كما تسبب العدوان في نقل إدارة البنك المركزي وتجميد حركة العملات وإيقاف صرف المرتبات، واستنساخ الهيئات والمؤسسات بما فيها المؤسسات والهيئات التأمينية الذي سيؤدي ذلك إلى كارثة بحق المؤمن عليهم وضياع حقوقهم التأمينية ومدخراتهم.
وذكر البيان أن العدوان استهدف القطاع المصرفي، الذي أدى لفقدان ثقة المودعين المحليين والخارجيين وسحب الودائع من البنوك، ما أثر تأثيرا كبيراً على السيولة والنقدية وارتفاع سعر الصرف وخسائر مبالغ مالية كبيرة في جميع البنوك اليمنية.
وبين أن تحالف العدوان أغلق كافة المنافذ لدخول المشتقات النفطية والتموينية، ما أدى لارتفاع أسعارها وإثقال كاهل المواطن بشكل عام، واستهداف قطاع النفط والمعادن، ما تسبب في خسائر وأضرار بلغت 23 مليار دولار وتوقف وهجرة 40 شركة نفطية ما بين إنتاجية واستكشافية، أدى ذلك لفقدان أكثر من 15 عامل لفرص أعمالهم في القطاع النفطي.
وبالنسبة لقطاع الاتصالات، أشار اتحاد نقابات عمال اليمن إلى أن العدوان تسبب في إهدار الكثير من الأموال الخاصة بالدخل القومي بتدمير العدوان 31 بالمائة من البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي، كما استهدف أربعة آلاف و134 حقلاً زراعياً.
كما استهدف العدوان القطاع السمكي، ما أدى لخسائر فادحة بلغت خمسة مليارات و642 مليون و15 ألف دولار واستشهاد 222 صيادا وإصابة 206 وفقدان 14 صياد وتدمير 454 قارب صيد وتوقف نشاط أربعة آلاف 586 قارب صيد.
ووفقا للبيان دمر تحالف العدوان منظومتي الكهرباء والمياه، ما أدى إلى خروجهما كلياً عن الخدمة باستهدافه 193 محطة ومولدات كهربائية وتدمير 793 خزانات وشبكات مياه فضلا عن استهداف المصانع الإنتاجية وتدمير وتضرر أكثر من 355 مصنعا وسقوط أكثر من 878 شهيدا وجريحاً، أهمها مصنع الغزل والنسيج ومصنع عمران ومصنع العاقل.
وبخصوص الوضع الإنساني "مجال الصحة والرعاية الطبية".. أكد اتحاد نقابات عمًال اليمن أن الوضع الصحي في اليمن ينذر بكارثة انسانية نتيجة فقدان المياه النظيفة واختلاط المياه بالصرف الصحي وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة ومنها الكوليرا والدفتيريا، نتيجة العدوان والحصار في خمس سنوات، أدى لانهيار منظومة قطاع الرعاية الصحية بالاستهداف المباشر للمنشآت الصحية وتأخر وصول الأدوية وشحتها وعدم توفر الأجهزة والمعدات الطبية.
وفي مجال التعليم، أكد البيان تدهور التعليم في اليمن بشكل كبير، ما أدى إلى فقدان أبناء الشعب اليمني عامة وأبناء العمال خاصة تعليمهم وبناء قدراتهم وامكانياتهم العلمية والفنية .. مبيناً أن العدوان تسبب في تدمير ألف 468 مدرسة ومركز تعليمي و38 جامعة حكومية و95 معهد وكلية مجتمع.
وبشأن الوضع الخدمي، استعرض البيان تداعيات نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن والذي أدى إلى توقف صرف المرتبات وتضرر العامل والعاملة وعدم قدرتهم بالوصول إلى السلع الرئيسية ومياه الشرب الصحية وأصبحوا الاكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية.
وعرج بيان اتحاد نقابات عمّال اليمن على الجهود التي بذلتها قيادة الاتحاد على مدى الخمس السنوات الماضية، من خلال العديد من اللقاءات والمراسلات الخارجية والفعاليات وإصدار الكثير من البيانات بشأن الإنتهاكات التي طالت العمّال ومواقع العمل والإنتاج وصرف مرتبات موظفي الدولة ورفع الحصار وفتح المنافذ. رجوع إلى قائمة الأخبار
|