12/12/2023
وفي الندوة أكد مساعد رئيس الجامعة لشئون المراكز العلمية والبحثية الدكتور زيد الوريث، أن الندوة تأتي استشعاراً للمسئولية الملقاة على الجامعة ودورها المحوري لدراسة وتبني توجيهات قائد الثورة فيما يتعلق بالتغيير الجذري الذي سيمثل اللبنة الأولى في بناء الدولة اليمنية الحديثة. وأشار إلى أهمية الندوة للخروج بتوصيات ومقترحات تساعد على اتخاذ القرار المناسب لتشكيل حكومة تكنوقراط أو كفاءات وخاصة في ظل طوفان الأقصى الذي اتخذت فيه اليمن وقيادته الحكيمة قراراً مشرفاً للوقوف مع القضية الفلسطينية ودعم ومساندة أبطال المقاومة في غزة . وعبر الوريث عن مباركة قيادة وأكاديميي جامعة صنعاء، قرار قائد الثورة المتعلق بالتغيير الجذري وما سيمثله في إحداث نقلة نوعية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، مبيناً أن الجامعة ستقدم أبحاث علمية تسهم في معالجة الوضع الاقتصادي والإداري بالتوازي مع الإنجازات في الجانب العسكري . فيما أكد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجامعة الدكتور حسين مطهر أهمية التغيير الجذري الشامل في كافة المجالات استجابة للسنن الإلهية في التغيير بكل زمان وبما يصب في مصلحة الوطن وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة وتأكيده بأن التغيير مطلب شعبي مهم . واعتبر التغيير الجذري للواقع اليمني العام في مؤسسات الدولة ضرورة وطنية وإنسانية ملحة وهدفاً ثورياً ومطلب شعب محق ومهم يجب أن يتحقق، وفي المقدمة إصلاح القضاء الذي يقوم على أساس الشراكة الوطنية ومبدأ الشورى وانطلاقاً من الهوية الإيمانية ودستورها القرآن الكريم.وتناولت الندوة التي رأسها مساعد رئيس الجامعة لشئون المراكز العلمية والبحثية عدداً من أوراق العمل ناقشت الأولى "تأثير تشكيل حكومة كفاءات وطنية على الوضع الاقتصادي" المقدمة من الدكتور عادل الحوشبي واستعرض فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة (2014-2021) والنمو الاقتصادي ومؤشرات الفقر ، ومعدل البطالة و مبررات تشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية يتم فيها تصحيح السياسات وأساليب العمل بما يخدم الشعب . وتطرق إلى الآثار الاقتصادية لتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية مرتكزاً على عدد من السيناريوهات المحتملة، والمبادئ والعوامل اللازمة لنجاح مهام حكومة الكفاءات . فيما اشتملت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد العاقل بعنوان "حكومة الكفاءات توجه استراتيجي للمستقبل دراسة مقارنة مع تجارب عربية"، على ستة محاور : طموحات التغيير الجذري، وتشكيل حكومة الكفاءات، تحديات وفرص التغيير الجذري، وحكومة الكفاءات من منظور مستقبلي، وملامح التغيير الجذري في ضوء حكومة الكفاءات ومقارنة بين حكومات الكفاءات في بعض الدول. وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من عميد كلية الإعلام الدكتور عمر داعر، إلى دور الإعلام والجامعة لمساندة ودعم مرحلة التغيير الجذري وخاصة بين الكفاءات والخبرات التي تمتلكها الجامعة والتأكيد على دور اليمن المحوري في معادلة البحر والوقوف مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني. وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة الوصول إلى بنية تنظيمية وهيكلية حكومية مرنة وغير معقدة ومتكاملة وذات كفاءة محورها المواطن، والتأكيد على تحقيق النهج التشاركي بين الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية .وطالبت التوصيات بتحسين عمل الحكومة لتعزيز الأداء الفردي والمؤسسي وتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز امتثال الجهات لأسس التغيير الجذري بما يضمن منع الازدواجية وضمان التكامل في الأعمال الرقابية وتطوير منظومة التشريعات والقوانين والأنظمة الحالية وتعديلها بما فيها تطوير نظام الخدمة المدنية. وأكدت أهمية اختيار وزراء ممن يتمتعون بخبرة وكفاءة ونزاهة عالية، وإحداث تغييرات جذرية في النظم الحكومية والمحافظة على الإنسان كمورد استراتيجي ورأس مال فكري فضلاً عن أهمية مكافحة الفساد والبيروقراطية . رجوع إلى قائمة الأخبار
|