06/08/2024
وأشاد باهتمام جامعة الجيل الجديد بتنظيم المؤتمرات التي استطاعت من خلالها أن تؤسّس لمداميك قوية عبر مجموعة الأبحاث العلمية لإيصال المعرفة إلى الطلاب والطالبات.. منوها بأهمية الأبحاث في مسار التطوير التي تقدم من قبل عقول نيرة ومجتهدة تجاوزت آثار العدوان والحصار التي شملت مختلف جوانب الحياة في اليمن. وقال "استطاع الأكاديميون في الجامعات اليمنية من خلال تنظيم العلاقة مع وزارة التعليم العالي تسهيل العملية الأكاديمية وتجاوز الكثير من العقبات التي عمد العدوان على إيجادها لتعطيل هذا القطاع الهام المتصل بحاضر ومستقبل البلد". ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن المؤتمرات العلمية عمل مهم يحسب لرؤساء الجامعات أكانت حكومية أم أهلية ولأعضاء هيئة التدريس فيها وأيضا للطلاب وتفاعلهم مع هذه العملية ومخرجاتها، حيث تقدم المؤتمرات النموذج المشرف للتعاون بين القطاع الأكاديمي بمؤسساته المختلفة مع الأجهزة المعنية. وأكد استشعار الحكومة لكافة التحديات التي جابهت العمل الأكاديمي وتنظر بكل احترام لجهود الجامعات والباحثين اليمنيين الذين استطاعوا بصبرهم وإرادتهم أن يقدموا أفضل النتائج.. لافتا إلى أن الجميع يقدمون اليوم نموذجا للإنسان اليمني الصلب الحر الذي حقق ويحقق نتائج إيجابية في هذا المجال على وجه الخصوص. وتطرق رئيس الحكومة إلى مستجدات الأوضاع في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.. وقال "نعيش لحظات تاريخية فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي يوغل في إجرامه اليومي بسفك دماء إخواننا في قطاع غزة المحاصر الذي يتجاوز عدد الشهداء من أبنائه المئات في اليوم الواحد".وأشار إلى أن أبناء غزة الأحرار يقدمون النموذج لصبر الإنسان العربي الفلسطيني الذي ابتلي بجرثومة اليهود الصهاينة، فهم يقاتلون اليوم نيابة عن أمة تزيد عن المليار ونصف المليار شخص، وفي ظل من يتآمر عليهم من العرب ومن الأوروبيين والعالم باستثناء محور المقاومة الذي وجدوا فيه السند والمؤازرة في معاناتهم، ويعول عليه اليوم لتحرير فلسطين. وأضاف الدكتور بن حبتور "مضت عشرة أشهر وشعبنا اليمني في عاصمة الصمود صنعاء والمحافظات الحرة يتظاهر ويخرج بمسيرات مليونية أسبوعية هادرة نصرة لإخوانه في فلسطين المحتلة، في الوقت الذي منع فيه مرتزقة وعملاء العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي أهلنا في المحافظات المحتلة وخاصة عدن من التظاهر لإدانة العدوان الصهيوني والتعبير عن تضامنهم مع المظلومين في غزة الأبية". وتوجه بالشكر لرئيس الجامعة الدكتور همدان الشامي ونوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين في المؤتمر وكل من ساهم ويساهم في إنجاحه. وفي الافتتاح الذي حضره وزيرا النقل بحكومة تصريف الأعمال عبد الوهاب الدرة، والدولة الدكتور حميد المزجاجي، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بمبادرة جامعة الجيل الجديد في احتضان هذا المؤتمر وتنفيذ عملية التطوير والتحسين في مختلف الجوانب الأكاديمية والتنظيمية والخدمات التعليمية وتوفير متطلباتها من البنى التحتية. وأكد أن البحث العلمي يمثل إحدى النوافذ المهمة للمعرفة والعامل الرئيس لنهضة وتقدم المجتمعات وتحقيق التطور والتنمية المستدامة.. مبيناً أن وزارة التعليم العالي أولت البحث العلمي اهتماماً كبيراً ووضعته ضمن أولوياتها. ولفت الوزير حازب إلى حرص الوزارة على متابعة مؤسسات التعليم الحكومية والأهلية لتعزيز دور البحث العلمي لديها، وحثها على توجيه البحوث نحو قضايا المجتمع وما يواجه من تحديات منذ بداية العدوان وفرض الحصار على البلد.وذكر أن المؤتمر يمثل إضافة نوعية إلى جانب المؤتمر العلمي للتعليم الإلكتروني بدوراته الأربع الذي تقيمه الوزارة ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي، لمواكبة التطورات في عالم التقنيات والتكنولوجيا وتقديم أفكار مبتكرة وريادية في استخدام هذه التقنيات. وفي المؤتمر الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أشار رئيس المؤتمر الدكتور رضوان شداد، إلى أن عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغت 212 بحثاً علمياً من 30 دولة حول العالم تم تحكيمها ومراجعتها من قبل 323 متخصصاً، وتم قبول 84 بحثاً وورقة علمية. من جانبها استعرضت ممثلة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع اليمن سارة الشقاقي دور المعهد في الدفع بعجلة الابتكار والتطورات التكنولوجية. فيما أشار ممثل مؤسسة يمن أبحاث الدكتور مراد رسام، إلى أن المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة بالشراكة مع جامعة الجيل الجديد وإشراف معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، يهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجتمع والتوعية بأهميته.. لافتا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية سواءً داخل اليمن أو مع مختلف المؤسسات الدولية البحثية بما يسهم في تطوير مشاريع بحثية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع.وكان الدكتور حاتم الدعيس أوضح في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس جامعة الجيل الجديد، أن المؤتمر الذي ينعقد للسنة الرابعة على التوالي بات محفلاً على المستوى المحلي والدولي من خلال مشاركة الباحثين من مختلف البلدان الذين يعرضون أبحاثهم وأفكارهم الريادية في استخدام التقنيات الذكية لإيجاد حلول للتحديات القادمة. ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين 84 بحثاً وورقة علمية في أربع جلسات متوازية بمشاركة محلية وعربية ودولية عبر البث المرئي، حول "الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، وإنترنت الأشياء، ومعالجة الصور والرؤية الحاسوبية، والأمن السيبراني، وأنظمة الاتصالات الذكية، والأنظمة المعلومات الحيوية، وتكنولوجيا بيانات الأعمال، وهندسة البرمجيات، والميكاترونكس، والروبوتات، والأنظمة الصناعية الذكية، وأنظمة الطاقة الذكية المعتمدة على الطاقة المتجددة". إلى ذلك افتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال معمل الميكاترونكس بجامعة الجيل الجديد، واستمع ومعه وزير التعليم العالي إلى شرح من رئيس الجامعة حول التحديث والتطوير الذي تشهده الجامعة. رجوع إلى قائمة الأخبار
|