تابع مجلس النواب اليمني بقلق شديد ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من إمعان في القتل لمسيرة السلام ابتداءً بالتخلي عن التزاماتها السابقة ومروراً بفتح النفق الهادف إلى تشويه المعالم والمقدسات الإسلامية ونهاية بالمجزرة التي سقط ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى من الفلسطينيين العزل من السلاح.
إن مجلس النواب اليمني الذي أعرب عن إدانته ورفضه لهذه الأساليب الوحشية التي اعتادت التلذذ بدماء شعب يناضل من أجل حقه في الحياة والحرية والاستقلال، يهيب بالمجتمع الدولي القيام بواجباته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية ويذكر أبناء الأمة العربية والإسلامية بأن من يهن يسهل الهوان عليه وأي هوان أفظع من الواقع الذي آلت إليه الأوضاع على امتداد خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني الذي لا يحتكم إلا للقوة.
إن مجلس النواب اليمني وهو ينطلق من الإحساس بمشاعر الحزن والألم على أولئك الشهداء والجرحى الذين تستباح دماؤهم وأعراضهم وأموالهم وحقوقهم من قبل حكومة (نتنياهو) المتطرفة يؤكد أنه لا بديل أمام حكومات الأقطار العربية سوى البحث عن مقومات القدرة في أنفسهم وشعوبهم بما يمكنهم من إيقاف هذه المسرحية التي تضع أخر مسمار في نعش مسيرة السلام.
ويتساءل أين هي الشرعية الدولية والمواقف الحازمة للدول العظمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من هذه المذابح البربرية التي تمكن للعقل الهمجي من استخدام أرقى المبتكرات العسكرية للقرن العشرين.
إن ما يحدث في فلسطين ولبنان يؤكد بأن حكومة (نتنياهو) تمثل دور الجزار في ذبح مسيرة السلام وتريق دماء الشعب العربي الفلسطيني فوق كل المقدسات التي تهم الإنسانية المؤمنة بحق الشعوب بالحياة والحرية والاستقلال.
إننا نهيب بجميع القوى الديمقراطية البرلمانية في العالم أن تقول لا للقتل والإبادة وانتهاك الحقوق والحريات والقرارات الدولية وفي مقدمتها القوى الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية التي لازمت الصمت وهي التي أقامت الدنيا ولم تقعدها حينما استخدم العراق حقه في الحفاظ على وحدة أراضيه وزادت على ذلك بأن حشدت كل ما لديها من الأساطيل والطائرات والصواريخ لتهديده.
الرحمة للشهداء والنصر لمسيرة الحرية والسلام القائم على الحق والعدل.
صادر عن مجلس النواب- صنعاء
بتاريخ 30/9/1996م