وقف مجلس النواب برئاسة الأخ الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر رئيس المجلس أمام التحديات الصهيونية والمحاولات الحثيثة لهدم المسجد الأقصى في ضوء استعراضه لثلاث رسائل من الإخوة نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني , رئيس مجلس إتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي , رئيس الاتحاد البرلماني العربي , وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني , ونور الدين شكوح أمين عام الاتحاد البرلماني العربي .
وأوضحت الرسائل في مجملها المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط على خلفية الاستيطان المتصاعد حول مدينة القدس مما يعني محاصرة شرق القدس تماماً،وحثت الرسائل مجلس النواب في الجمهورية اليمنية على إجراء الاتصالات مع المؤسسات البرلمانية الدولية والإقليمية , ومطالبة حكومات البرلمانات الأعضاء الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العدوان الجديد .
أصدر المجلس بيانا بهذا الشأن جاء فيه : تابع مجلس النواب بقلق بالغ التهديدات الإسرائيلية بهدم المسجد الأقصى الشريف وتهويد مدينة القدس والمحاولات المستمرة في اجتثاث الهوية العربية والإسلامية لشعب وأراضي فلسطين , وقد أتضح من خلال هذه الأعمال أن إسرائيل لا تحمل في أجندتها السياسية بوادر لإرساء عملية السلام الحقيقية ، وإنما تسعى من خلال ممارساتها العدوانية إلى المزيد من الاستيطان وإقامة المستوطنات على أرض فلسطين واستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري. ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي الأخير تحت غطاء من الإدارة الأمريكية ومباركتها وهي بذلك تتحمل نتائج كافة التصرفات الإسرائيلية فيما يخص التهديدات بهدم المسجد الأقصى الشريف .. وأن مجلس النواب يتابع هذه التطورات يطالب الاتحاد الأوروبي ودول العالم المحبة للسلام بمواقف أكثر جدية تجاه القضية الفلسطينية .
كما يدعو مجلس النواب السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية إلى حشد طاقاتها وإمكانياتها للتصدي لهذه الهجمة العدوانية المبيتة من العدو الصهيوني.
ودعا مجلس النواب الحكومات العربية إلى إدراك حجم مسئوليتها في الدفاع عن المقدسات العربية والإسلامية في فلسطين باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية وعلى ضوء ذلك وانطلاقا من قناعة المجلس ومن الواجب الديني والقومي إزاء هذه القضية فإن المجلس يؤكد ضرورة أن ترتقي الأنظمة العربية إلى مستوى المسئولية.
صادر عن مجلس النواب- صنعاء
بتاريخ 20/4/2005م