في جو سادته روح العمل البناء والمخلص ، على طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وفي إطار الجهود الدءوبة التي تبذلها قيادتا شطري الوطن في سبيل بلوغ ذلك الهدف السامي، عقدت اللجنة الوزارية المشتركة اجتماعات دورتها الأولى لعام 1989م، في العاصمة صنعاء، في الفترة من 21 إلى 23 مارس 1989م، الموافق 14 إلى 16 شعبان 1409هـ ، برئاسة الأخ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء عضو اللجنة الدائمة والأخ/ الدكتور ياسين سعيد نعمان عضو المكتب السياسي رئيس مجلس الوزراء .
وخلال اجتماعات دورتها هذه، وقفت اللجنة الوزارية أمام المواضيع المدرجة في جدول أعمالها ومن ذلك التقرير المقدم لها من سكرتارية المجلس اليمني الأعلى والمتضمن تقييمها لمستوى تنفيذ قرارات وتوصيات الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة، ورصد لأهم الأنشطة الوحدوية التي تمت في الفترة الواقعة ما بين انعقاد دورتي اللجنة الوزارية، ومن ذلك نتائج لقاءات القمة اليمني ، واللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسئولي الشطرين على كل المستويات وفي مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة الحكومية والشعبية وكذا مستوى سير العمل في الشركات والمشاريع المشتركة .
كما تم للجنة خلال دورتها هذه، الاطلاع على نتائج تنفيذ اتفاق مايو (رمضان) 1988م والتي كان لها دورها الفاعل، في تطور العمل الوحدوي والدفع به إلى أهم الجوانب المتصلة بحقيقة وحدة الأرض والإنسان والتي كان لها أثرها على المستوى الوطني، ولقيت تقدير وارتياح شعبنا اليمني، ومن ذلك حرية تنقل المواطنين بالبطاقة الشخصية وإقامة الاستثمارات النفطية المشتركة، وقد أعربت اللجنة الوزارية عن ارتياحها، لكافة النتائج التي تمخضت عنها تلك الزيارات واللقاءات، والأنشطة، باعتبارها تشكل خطوات مهمة على درب إعادة تحقيق الوحدة، مشيدة بدور القيادتين السياسيتين في الشطرين برئاسة الأخوين العقيد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، وعلي سالم البيض أمين عام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ، اللذين كان لتوجيهاتهما وجهودهما المخلصة اكبر الأثر في تحقيق تلك المنجزات الوحدوية .
وقد أكدت اللجنة على أهمية الحرص الكامل على تطبيق كافة الجوانب التي نظمها اتفاق مايو (رمضان) 1988م .
وأقرت اللجنة استئناف لجان الوحدة لاستكمال أعمالها خلال دورات انعقاد محددة ومنها لجنة التنظيم السياسي الموحد التي تم تشكيلها في هذه الدورة .
وبحثت اللجنة الوزارية عدداً من المواضيع المتعلقة بتطوير مجالات التعاون والتنسيق بين الشطرين، واتخذت عدداً من القرارات والتوصيات الكفيلة بدعم وتطوير مجالات التعاون والتنسيق القائمة ، وبتوسيع ميادين ذلك التعاون ليشمل آفاقاً جديدة، ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والتنموي وفي قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والنقل، لمزيد من بناء جسور التكامل والتطور على مستوى الشطرين، وتوسيع نشاطات التنسيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والشعبيــة .
كما تم التوجيه بتنشيط وتطوير الخطوات الوحدوية في مجال الثقافة والتربية والتعليم، مضياً نحو توحيد المناهج والوسائل التعليمية، والنشاطات الثقافية .
ولقد كان للقاءات الثنائية الأخوية التي تمت أثناء هذه الدورة بين المسؤولين من الشطرين نتائجها الإيجابية لتعزيز خطوات التنسيق وتطويرها في عدد من المجالات الحيوية .
واللجنة الوزارية إذ تعرب عن كامل ارتياحها للنتائج التي توصلت إليها خلال اجتماعات دورتها هذه لتؤكد عزمها على المضي بخطوات اكبر على طريق إعادة تحقيق الوحدة، ترجمة لاماني وآمال شعبنا اليمني .