اتجهت الحكومة اليمنية منذ قيام الوحدة المباركة إلى دعم الأنشطة الرياضية من خلال التوسع في الملاعب والأندية الرياضية، وجرى إنشاء صندوق للشباب يوفر تمويلاً للأنشطة الرياضية والشبابية حيث بلغ عدد الأندية الرياضية (303) نادي، وبلغ عدد الأعضاء في تلك الأندية (89714) عضواً كما وصل عدد الملاعب إلى (152) منها (8) دولي و(22) ملعباً بمدرجات، وبلغ عدد الصالات الرياضية إلى (28) صالة رياضية وغيرها من المنشآت الرياضية على اختلاف أنواعها حتى العام2006م.
ومن جانب أخر فقد وصلت الرياضة اليمنية في مناسبات عديدة إلى مستويات مرموقة، ونافست فرقاً ومنتخبات كبيرة، ونالت احترام وتقدير المهتمين والمتابعين لهــا. فعلى سبيل المثال في لعبة كرة القدم كاد المنتخب الوطني أن يصل إلى نهائيات كأس آسيا وإلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (2002م) . كما استطاع نجوم منتخب الناشئين تحقيق نقلة نوعية في كرة القدم اليمنية حيث استطاع الوصول لأول مرة في تاريخ الرياضة اليمنية إلى نهائيات كاس آسيا للناشئين في الإمارات وحقق المركز الثاني بجدارة، ووصل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين بفنلندا عام 2003م ، كما استطاع منتخب الشباب الوصول إلى نهائيات كأس آسيا في ماليزيا .إضافةً إلي تحقيق تقدم في المنتخبات الوطنية الأخرى (كرة السلة والطائرة) واستضافة بلادنا للعديد من البطولات العربية والآسيوية.
أما في مجال كرة الطاولة فقد حققت اليمن نجاحاًً مشهوداً له عربياً وعالميا،ً وأصبح لها لاعبون دوليون نافسوا على بطولات في مختلف المستويات (فردي، ثنائي، فرق، منتخبات).وتم استضافة دورات وبطولات عربية وآسيوية بتنظيم عالي المستوى، واستطاع أبطال اليمن حصد العديد من الميداليات المختلقة.
وفي الشطرنج تمكن اللاعب اليمني من الوصول إلى العالمية ونال عددٌ من اللاعبين الشارات الدولية والاتحادية واستضافت بلادنا بطولات عربية وقارية ودولية، وأصبحت اليمن عضواً بارزاً في الاتحاد الآسيوي.
وفيما يتعلق بكرة السلة اليمنية فقد تحقق لهذه اللعبة ازدهاراً كبيراً لم يكن في الحسبان حيث نافست السلة اليمنية في مختلف المحافل العربية والآسيوية وتأهلت إلى النهائيات وقدمت عروضاً مميزة . كما استضاف الاتحاد العام لكرة السلة عدداً من المنافسات في مختلف الأعمار (ناشئين، شباب، وكبار) أظهر فيها كفاءة التنظيم.
وفي الجمباز وألعاب القوى استطاع اللاعب اليمني حصد ميداليات مختلفة في بطولات عديدة وانتزع ألقاباً مهمة وميداليات كانت محصورة على أبطال شرق آسيا وأوروبا.
ويظهر تطور الرياضة اليمنية جلياً وواضحاً في تزايد عدد المنشآت الرياضية التي أقيمت بمواصفات عالمية وفي كفاءة تنظيم الفعاليات والمنافسات في مختلف المجالات الرياضية، وأصبح لدى اليمن حكام دوليين في شتى المجالات الرياضية يشتركون في تحكيم مباريات مهمة.
كما تطورت الرياضة النسوية وأصبح لها حضورها المتميز في مجالات رياضية مختلفة، وقد نالت الرياضة النسوية قدراً كبيراً من اهتمام القيادة السياسية من أعلى الهرم السياسي إلى قاعدته. وتطور مستوى الوعي الوطني للاعب اليمني وحبه لتمثيل بلده ورفع علمها عالياً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
1. صحيفة الثورة.
2. كتاب الإحصاء السنوي- أعداد مختلفة.