اليمن يدعو الدول العربية إلى التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة المخدرات

اليوم:  11 الشهر:  يوليو السنة:  2008

دعت الجمهورية اليمنية إلى التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال مكافحة المخدرات، وضرورة تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات فيما بينها وتطوير قدرات أجهزة مكافحة المخدرات وتزويدها بالأجهزة الفنية المتطورة للقيام بدورها على أكمل وجه.
وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد مطهر الرضي في ختام أعمال المؤتمر العربي ال22 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات اليوم الخميس، على ضرورة تكثيف الوعي المجتمعي على إضرار المخدرات لتكون عامل وقائي ذاتي.
وشدد العميد خالد مطهر الرضي - رئيس المؤتمر- على ضرورة تشديد الرقابة على الأموال التي تتحصلها عصابات المخدرات والعمل على مصادرتها.
وخرج المؤتمر الذي انعقد لمدة يومين بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وتترأسه اليمن بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية، بجملة من التوصيات أهمها دعوة الدول الأعضاء إلى فرض تدابير رقابية مشددة في كافة المنافذ لمنع تسريب المواد المخدرة وعدم استغلالها في القنوات غير المشروعة.
كما حثت الدول المشاركة في المؤتمر الأمانة العامة على إعداد مشروع لتحديث الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية بما يتناسب وأحدث المستجدات الدولية في مجالات الوقاية من المخدرات ومكافحتها ومعالجة المدمنين وتأهيلهم ورعايتهم اللاحقة.
وطلب المؤتمر من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إعداد مشروع لتعديل القانون العربي الموحد للمخدرات النموذجي، وإعداد دراسة عن حجم ومستوى زراعة المخدرات في الدول العربية، وكيفية القضاء عليها، إضافة إلى تعميم مشروع القانون العربي النموذجي الاسترشادي لمكافحة جرائم المخدرات المرتكبة بواسطة الانترنت.
و دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تعزيز أوجه الشراكة والتعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات فيما بينها من جهة، وبين الهيئات والجمعيات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني في مجالات المخدرات وقاية ومكافحة  وعلاجا.
وطالب المؤتمر الدول الأعضاء على التركيز في حملات التوعية التي تنظمها لمكافحة المخدرات على الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة والاتجار غير المشروع بها.
وأوصى المؤتمر الدول الأعضاء بتبادل التجارب والخبرات المتعلقة بالتوعية من أخطار المخدرات وأضرارها، للاستفادة منها في هذا المجال لدى جميع دول المجموعة.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة، والهيئات المعنية المختلفة من رسمية وخاصة في التوعية من أضرار المخدرات التي تتحمل العبء الأكبر في التوعية من مخاطرها، والحماية من السقوط في شركها.
كما أكد الدكتور كومان على أهمية إصلاح أوضاع المدمنين لهذه المخدرات وعلاجهم، من خلال إنشاء مصحات خاصة بالمدمنين، وتوفير الرعاية اللازمة للمدمنين في السجون وعزلهم تماما عن تجار هذه المواد السامة.
ومن المنتظر أن تعرض هذه التوصيات على مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي ينعقد في يناير المقبل للنظر في اعتمادها.