تحضيرية الحوار المحلي بتعز تنهي اعمالها بإقرار لائحة تنظيمية للحوار

خرجت اللجنة التحضيرية للحوار المحلي بمحافظة تعز في ختام اعمالها اليوم باقرار لائحة تنظيمية للحوار المحلي في المحافظة بعد شهرين من المناقشات, والتي شارك فيها 22 مشاركا ومشاركة تم التوافق عليهم من قبل مختلف الفعاليات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والمهمشين والمستقلين في المحافظة.

وتسعى اللجنة التحضيرية للحوار المحلي بمحافظة تعز والتي تبنى تشكيلها منتدى التنمية السياسية بدعم من منظمة برجهوف الألمانية, من خلال اللائح التي خرجت بها إلى ترجمة جملة من الأهداف من الحوار المحلي في المحافظة وفي مقدمة ذلك الوصول إلى أقصى درجة من التوافق بين المتحاورين إزاء مجمل القضايا المحلية والوطنية لتكون نموذجا للشراكة في بناء الوطن الجديد والخروج برؤية جامعة لقضايا الحوار المحلي والوطني لرسم معالم الدولة المدنية الحديثة وإبراز القضايا ذات الخصوصية لمحافظة تعز وإيصالها لمؤتمر الحوار الوطني العام.

وفي حفل اختتام أعمال اللجنة التحضيرية للحوار المحلي بمحافظة تعز عبر محافظ تعز شوقي أحمد هائل عن تقديره لجهود اللجنة وما خرجت به من رؤى تضمنتها اللائحة التنظيمية وما بلورته من محاور مثلت إجماعا توافقيا عليها.

وأشار شوقي إلى أن ما أنجزته اللجنة يعكس عظمة تعز وقناعة أبنائها بالحياة المدنية المتحضرة في سلوكهم وأفعالهم, مبينا أن هذه اللائحة التنظيمية هي الطريق التي سيسير عليها حوار تعز المحلي .

وأمل محافظ تعز أن تقتدي بقية المحافظات بالنتائج الرائعة التي توصلت اليها اللجنة التحضيرية للحوار المحلي بتعز بما يصب في انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

من جانبه أكد رئيس منتدى التنمية السياسية - المدير التنفيذي لبرنامج دعم الحوار علي سيف حسن أن مؤتمر الحوار الوطني هو الجسر الذي يجب أن نبنيه معا, مشيدا بشمولية الحضور والمشاركة في تعز من أجل الوصول إلى نتائج حوارية محلية ومرضية للجميع .

وقال :"إن تعز نموذجا وطنيا متميزا يجب إظهاره والاقتداء به ".. مشيرا إلى أن ما يقوم به برنامج دعم الحوار الوطني من حوارات محلية على مستوى خمس محافظات يأتي كدعم ومساندة للمؤتمر العام الوطني وترشيدا لقراراته .

ولفت إلى أن تعز تقدم نفسها اليوم كنموذج للرؤية الايجابية ذات الأبعاد الوطنية .

مدير مؤسسة بيرجهوف الألمانية اوليفر ويلز أشاد من جهته بالنتائج التي خرجت بها اللجنة التحضيرية للحوار المحلي بتعز والتي عكست مصداقية توافق رؤى المشاركين فيها نحو الحوار وتوجههم العملي لإنجاحه.

وقال:"إن الحوار سيكون أكثر ايجابية متى ما شارك فيه أكبر عدد ممكن وفقا لمعايير محددة , بالإضافة إلى وضع مبادئ تحكم عملية الحوار والمشاركة ".