منذ انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ورغم صغر الفريق المكون من ثلاثة موظفين كطاقم عمل إدارة المراجعة والتدقيق بالأمانة العامة للمؤتمر، إلا أن توالي الانجازات وتنفيذ المهام باحترافية ودقة عالية هو أهم ما ميز تلك الإدارة حسب وصف قيادات وموظفي كثير من وحدات الأمانة العامة تم استبيانهم حول أدائها.
يقول طارق الأسدي مدير إدارة المراجعة والتدقيق: "كانت البداية في الإدارة تستدعي إحداث عصف ذهني واستخلاص للتجربة العملية والخبرة المتراكمة لدى طاقم الإدارة في خلق نوع جديد من الأداء العملي في المراجعة الداخلية المصاحبة لعمليات الصرف النقدي واللاحقة. إضافة إلى عملية تقييم الأداء المالي والإداري وإنشاء اللوائح الداخلية المنظمة للإدارة بما يتلاءم مع متطلبات العمل.
حسب النظام الداخلي المنظم لعمل الأمانة العامة لمؤتمر الحوار فإدارة المراجعة والتدقيق هي إدارة تتبع الأمين العام للحوار الوطني الشامل مباشرة ولها سلطة الاطلاع والتدقيق على جميع وثائق ومستندات الإدارات الأخرى.
بهذا الصدد يقول الأسدي: "بداية لمسنا صعوبة في التواصل مع الإدارات الأخرى لكن ذلك زال سريعاً بفعل التعاون الوثيق الذي تم بناؤه يوماً بعد آخر مع الإدارات الأخرى وكان ذلك التعاون والعمل الجماعي هو من أبرز العوامل التي تلاشت معه الصعوبات وهو من أوصلنا لتحقيق كثير من الإنجازات كان عنوانها الرئيس هو استمرارية المراجعة والمعالجة في آن واحد وتقديم مقترحات وحلول لصعوبات كثيرة تحديداً تلك التي كانت تواجه الأداء المالي.
ويضيف: "استطعنا وضع خطة للمراجعة المالية للإدارة تمثلت في عملية متكاملة تبدأ بالمراجعة المتزامنة (مراجعة قبل الصرف) قبل أي عملية صرف وأنها تمت وفقا للائحة المالية للأمانة ومن ثم المراجعة اللاحقة (مراجعة بعد الصرف) لعمليات قيد العمليات المالية والتأكد من سلامة القيود المحاسبية من ناحية ترحيلها للحسابات المخصصة لذلك ومراجعة حسابات العهد والودائع البنكية مع القيام بإجراءات المراجعة لكل نوع من أنواع العمليات المالية، ومثل حرصنا على أن يكون المستقبل خالياً من الفساد، حرصنا أن يكون الأداء المالي كذلك بعيداً عن الفساد، ليكون نموذجاً لما نحلم به.
ويستطرد: "استطاعت الإدارة أيضاً القيام بعمل مراجعة تنظيمية بهدف تقييم مدى كفاءة الاتصال والتعاون بين الإدارات والوحدات المختلفة وتبادل المعلومات سعياً منا لتنمية وفتح قنوات الاتصال وتدفق المعلومات فيما بينها للوصول إلى الهدف العام المتمثل في تنفيذ المهام بديناميكية وفعالية عالية.
وعن علاقة الإدارة بتقديم خدمات مباشرة لأعضاء مؤتمر الحوار يقول: " نوعاً ما لا ترتبط ادارة المراجعة بالأعضاء مباشرة لكنها تقوم بمراجعة كافة المتعلقات المالية من بدلات جلسات وإعاشة وتذاكر واسترجاعات في سبيل وصول مستحقاتهم بصورة سليمة دون أي زيادة أو نقصان أو أخطاء، نقوم بذلك بالتعاون مع إدارة المشاركين.
عن تجربة العمل في الأمانة العامة والمؤتمر يشارف على الانتهاء يصف طارق التجربة بالفريدة قائلاً: "كانت تجربة العمل فريدة، والحدث مميزاً ليس فقط على الصعيد السياسي المتمثل في الحوار بين الفرقاء، ولكن أراه كذلك من جوانب أخرى كالجوانب الفنية والمالية والإدارية الذي استطاع فريق الأمانة العامة بكادره الشاب تجاوز الصعاب والتعامل مع المفاجآت المستمرة وعدم الاكتفاء بحلها بل والوصول إلى ابتكارات ووسائل فنية وبرامج لحل مشاكل معقدة إدارية أو مالية.
واختتم حديثه بالقول: "هذه التجربة بما تحمله من نجاحات متعددة تمنحنا الأمل في تطبيقها في دوائر وإدارات أخرى سواء كانت حكومية أو خاصة، وتجعلنا أيضاً مؤمنين بقدرة الشاب اليمني خصوصاً والفرد عموماً، ومؤمنين بنجاح مؤتمر الحوار وبمستقبل مشرق طالما حلمنا به مهما كانت التحديات التي قد تواجهنا
موقع مؤتمر الحوار الوطني