واصلت اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية مساء اليوم السبت اجتماعاتها المخصصة لإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، وذلك بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن السيد جمال بنعمر، وأمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وفي بداية الاجتماع، أشاد المبعوث الدولي بالنقاشات المسؤولة والجدية التي شهدتها اللجنة طوال الأسابيع الماضية، وبما أبداه ممثلو المكونات المشاركة في الفريق المصغر من صبر والتزام وانفتاح على الرأي الآخر.
وأضاف أن الحصيلة الأساسية للقاءات الفريق المصغر تكمن في الاتفاق على النظام الاتحادي كشكل للدولة اليمنية المستقبلية بعد إجماع مختلف الأطراف على استبعاد فكرة الدولة المركزية البسيطة وخيار استعادة الدولة. غير أن النقاشات أظهرت كذلك بشكل جلي -يضيف المبعوث الدولي- أن أياً من الأطراف لم يستطع إقناع بقية المتحاورين بالخيار الذي يراه الأمثل لعدد أقاليم الدولة الاتحادية.
وعلى هذا الأساس، وتلبية لطلب الأطراف المتحاورة، قدم السيد بنعمر مقترحاً يهدف للتوفيق بين مختلف الخيارات المطروحة، ويقضي بإعلان التوافق على الدولة الاتحادية وعلى جملة مبادئ ناظمة لها وضمانات للتنفيذ، على أن تحال مسألة تحديد عدد الأقاليم وتقسيمها الجغرافي إلى آلية توافقية تقوم على معالم واضحة في ما يتعلق بنسب التمثيل والمهام والجدول الزمني.
وقال جمال بنعمر إنه لا يجب بأي حال من الحال النظر إلى المقترح التوفيقي على أنه خيار مقدم من الأمم المتحدة، لأن المنظمة الدولية ليس لها موقف من شكل الدولة في اليمن وتعتبر أن الأمر يعود لليمنيين بشكل حصري، مضيفا أن الوثيقة عبارة عن مصفوفة تعكس القواسم المشتركة التي أفرزتها عدة أسابيع من نقاشات الأطراف المتحاورة وأنها تعكس أكبر قدر ممكن من التوافق بينهم.
وحظي المقترح بنقاشات مستفيضة من قبل جميع المكونات وتم الاتفاق على مواصلة دراسته في اجتماعات لاحقة.