رحبت ألمانيا وروسيا واليابان وفرنسا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإقرار وثيقته، وأشادت في بيانات وتصريحات رسمية منفصلة بحكمة اليمنيين في إدارة عملية التغيير والانتقال السياسي رغم الصعوبات والمعوقات، معبرة عن الثقة بأن المراحل المقبلة سوف تدار بالحكمة ذاتها لتنفيذ (وثيقة الحوار) وصولاً لتحقيق أحلام اليمنيين.
فقد اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريح صحفي إنه ليوم مشهود لليمن يبعث أمالاً جديدة لمواصلة عملية التحول السلمي ومتابعة السير في الطريق الذي رسمته المبادرة الخليجية، وثمن الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي والخطوات الإيجابية التي اتخذها والتي جعلت من هذا النجاح ممكناً.. مؤكداً أن حكومة المانيا الاتحادية ستواصل دعمها لشركائها اليمنيين لتجاوز التحديات الصعبة.
و في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية اليابانية رحبت اليابان بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وعبرت عن ثقتها في تقدم العملية الانتقالية في المرحلة القادمة وتواصلها دون انقطاع، مروراً بصياغة الدستور الجديد ووصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والنيابية، وبما يسمح بإعادة تحقيق الاستقرار في أقرب وقت ممكن. وجددت اليابان عزمها على مواصلة الدعم الفعال لجهود اليمن الهادفة إلى بناء الدولة الحديثة.
من ناحيتها أشادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم بالتوافق الوطني على وثيقة الحوار المتضمنة أسس بناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن عبر نظام الدولة الاتحادية الجديد، وعبرت الخارجية الروسية في البيان عن أملها في أن يسهم تنفيذ مخرجات الحوار في تمهيد الطريق للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني نحو صنع المستقبل الأفضل وتحسين أوضاعه المعيشية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت أن روسيا ستواصل دعمها لليمن سواء على الصعيد الثنائي أو بالتعاون مع الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بجانب مساندة الجهود لتنفيذ مخرجات الحوار على طريق تحقيق أهداف الإصلاحات والتغيير المنشود نحو الأفضل.
وعلى صعيد آخر اعتبرت فرنسا نجاح مؤتمر الحوار الوطني في اليمن خطوة حاسمة في عملية الانتقال السياسي. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في بيان صحفي أن فرنسا ستواصل تلبية طلبات الخبرة المطلوبة منها كجزء من برنامج دعمها الفني في صياغة الدستور المستقبلي وهو المشروع الذي بدأ تنفيذه منذ سبتمبر 2012م. ودعا رومان كافة الأطراف خلال هذه الفترة إلى التمسك بنفس الروح الإيجابية التوافقية والتي سيظل فيها دور الرئيس عبد ربه منصور هادي أساسياً.
موقع الحوار الوطني