جدد القيادي في الحراك الجنوبي و رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار اللواء خالد باراس تمسكه و الحراك المشارك في الحوار بالمخرجات التي توصل إليها فريق القضية الجنوبية، مشيراً إلى أهمية ما تم التوصل إليه من مخرجات في الحوار الوطني ولا شيء بديل ان يكون خيارا أفضل او ممكنا او معقولا في الوقت الراهن.
وأكد في تصريح صحفي إلى ان ما توصلنا اليه اليوم من مخرجات الحوار والوثيقة الجنوبية، يعتبر انجاز كبير وعظيم لشعب الجنوب، ويجب التمسك بهده المخرجات لتفعيلها حيث ان تطبيق نظام الاقاليم لدولة اتحادية على اساس الاستقرار في اليمن ككل و هذا اكيد انه سيحقق الالتفات لمشاكل الشعب الاساسية وبناء كل منطقة بأهلها في إطار الأقاليم وبهده الالية سوف تزول كل التظلمات التي حصلت من قبل في ظل قيادة الدولة المركزية.
وقال باراس: نحن قضيتنا واضحة ونعرف ماذا يريد شعبنا في الجنوب ونحن مع شعبنا في الجنوب ولن نرضى بشيء لا يقبله، ولفت إلى وجود من يستغل ظروف شعب الجنوب ليستثمرها في اجنده لا تخدمه بل بالعكس تخدم اعداء الوطن.
و عن المعالجات و تهيئة الأجواء لتنفيذ مخرجات الحوار في الجنوب أشار باراس إلى إنه تم إنشاء الصندوق الائتماني الخاص بتعويض أبناء المحافظات الجنوبية، والهادف الى تغطية احتياجات معالجة قضايا الأراضي والمسرحين قسراً عن وظائفهم من السلكين المدني والعسكري.
معتبراً إعلان إنشاء الصندوق يأتي ضمن تنفيذ النقاط المرفوعة من فريق القضية الجنوبية، بالإضافة إلى أنه يمثل خطوة مهمة وعاملاً أساسياً يساعد على إيجاد الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية، وتعزيز ثقة المواطن الجنوبي بالإجراءات المتخذة من قبل الدولة، والهادفة الى رفع المظالم وتجاوز السلبيات، التي حدثت في هذه المحافظات خلال الفترة الماضية.
و أوضح باراس بأن عودة القيادات الجنوبية من الخارج في هذه المرحلة التاريخية يأتي في ظل قناعة بما تم التوصل إليه من مخرجات للحوار الوطني في ما يمكن تحقيقه للقضية الجنوبية في الوقت الراهن، معلناً ترحيبه بعودتهم للمشاركة الفعالة في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار للشعب ولخروج الوطن من هده المعاناة ولنعمل معا صفا واحدا، مشدداً على ضرورة العمل كفريق واحد ورص الصفوف لمساندة رئيس الجمهورية لتطبيق مخرجات الحوار، و الانتقال الى العمل في اطار الدولة الاتحادية الجديدة، مشيراً إلى أهمية انهاء معاناة الشعب.
و لفت باراس إلى أنه مضى علينا وقت طويل من الا حداث والصراعات وكانت مؤلمة وكارثية عبر تلك العقود من السنين منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر وحتى وقتنا القريب.
وعلينا ان نسأل أنفسنا ان كل المراحل والمنعطفات التي عانا منها الوطن والشعب أثبتت النتائج أن الضحايا هم البسطاء من الشعب والمستفيد هم مجموعات محدودة.
مؤكداً إلى احتياج الوطن اليوم للخروج من هذه المحنة، وهذا يتطلب وعياً وإدراكاً للواقع وأهم عناصره الأمن والاستقرار، وعلينا ان نقف ضد التخريب بكل أنواعه وضد استخدام العنف مهما كانت مبرراته.
وشدد باراس على ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي والاقليمي وإجماع العالم الذي لم يكن له مثيل في دعم اليمن وحل مشاكله، لتلبي تطلعات اليمنيين في الجنوب والشمال، حيث أن تلك المخرجات قادرة على تأسيس بناء اليمن الجديد بحيث يعيش وطننا اليمني آمناً ومستقراً ومزدهراً.
مؤتمر الحوار الوطني الشامل