اعتبر مؤسس الحراك الجنوبي السلمي العميد ناصر النوبة رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين الجنوبيين أن الطريق الوحيد لحل القضية الجنوبية يتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأوضح في حوار صحفي نشرته صحيفة 26سبتمبر في عددها الصادر اليوم أن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قدم لليمن ما لا يقدمه أي رئيس آخر.. ليس للجنوب فقط وانما للجنوب والشمال.. مضيفاً: "إذا أردنا ان يعيش اليمن في أمن واستقرار علينا الوقوف الى جانب الرئيس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. مالم فلن تكون المأساة في الجنوب فقط لكنها ستكون في اليمن بشطريه الشمال والجنوب"..
وكشف النوبة أن "الرئيس هادي مستهدف اليوم أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وعلى كافة الأصعدة لأنه كما أسلفت سابقاً هناك قوى تفقد مصالحها يومياً وستتآمر عليه بكافة الأشكال التي تستطيع عليها، لذا علينا الوقوف جنباً الى جنب مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي".
وفيما تقدم القيادي الحراكي بالتهنئة الخالصة إلى شعبنا اليمني وقيادته السياسية الحكيمة بحلول شهر رمضان المبارك تمنى أن تكون هذه المناسبة الدينية الجليلة فرصة لـ"مراجعة النفس الأمارة بالسوء والعودة الى طريق الرشاد".
وأفصح العميد النوبة أنه عقب لقائه برئيس الجمهورية والمبعوث الأممي جمال بن عمر رأى "أنه ليس هناك طريق أخرى أو حلول أخرى للقضية الجنوبية إلا وفقاً لمخرجات الحوار.. فاعتقد ان مخرجات الحوار هي السبيل الوحيد لحل القضية الجنوبية وقضايا اليمن كله، وعلينا أن نعمل معاً صفاً واحداً من أجل تنفيذ مخرجات الحوار والوقوف الى جانب الرئيس هادي، وعلينا تحويل المسيرات المطالبة بالاستقلال الى مسيرات تطالب بتنفيذ مخرجات الحوار حول الدولة الاتحادية على أساس أن يكون 50% للجنوب و50% للشمال ونحن سائرون في هذا الاتجاه". حسب قوله.
وتنبأ بأن يحقق الإقليمان الجنوبيان (عدن وحضرموت) نجاحاً تنموياً كبيراً نتيجة لما توافر فيهما من مقومات من حيث الكفاءات والكوادر ومن حيث الثروات والمقومات الاقتصادية علاوة على الرصيد الحضاري الطويل.
وحذر من مقاومة القوى التي تفقد مصالحها في الشمال والجنوب على السواء والتي قال بأنها لن تستسلم، معتبراً أن ما يقومون به ليس في مصلحتهم أو مصلحة الوطن، متمنياً عليهم ان يحتكموا للعقل والمنطق وللحوار، وان يكون النضال سلمياً بعيداً عن السلاح والعنف بكل اشكاله والوانه، وان لا نفقد اليمن لتصبح صومالاً آخراً.
معبراً عن اعتقاده بأن مخرجات الحوار الوطني هي الكفيلة بالإصلاح والوصول الى ما نصبوا اليه سواءً كان في الشمال او الجنوب.. وأن الإسراع بعملية تنفيذ المخرجات سيفشل أي توجهات للتخريب والعرقلة واختلاق الازمات وافتعال الصراعات..
واختتم بالقول: "علينا أن نبدأ بإشهار الاقاليم والبدء بتشكيل ما تتطلبه تلك الاقاليم من مجالس محلية.. ومجالس البرلمانات وانتخاب رؤساء الاقاليم، كما يتوجب علينا ان نساعد لجنة الدستور وان نشترك الى جانبهم خاصة نحن في الحراك الجنوبي.. هناك عدد من كوادرنا قادرون على المساعدة منهم على سبيل المثال الدكتور محمد علي السقاف وهو استاذ في القانون الدولي وغيره من الدكاترة.. الكثير لدينا من الكوادر المؤهلة لكي ننجز مهمة صياغة الدستور ومن ثم الانتقال الى استفتاء الشعب عليه، وعلى اساسه ننتقل الى بناء اليمن الجديد ودولته الاتحادية المدنية الحديثة".
مؤتمر الحوار الوطني الشامل