حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم، تدشين مشروع القادة والاركان على الخارطة (نصر 20) للعام التدريبي 2006م، الذي نفذته المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع تحت شعار من أجل صقل المهارات والعمل بروح الفريق الواحد.
حيث استمع فخامته الى شرح عن مراحل تنفيذ المشروع والاهداف المتوخاة منه.
وألقى فخامة رئيس الجمهورية، على القادة والضباط المشاركين في المشروع من قيادة المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع محاضرة عبر فيهاعن سعادته بما استمع اليه حول الاعداد لمشروع القادة والاركان على الخارطة.
وقال "ان تنفيذ المشروع يأتي في اطار البرامج المحددة من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان للعام الدراسي 2005- 2006م, وانا أبارك على الدوام مثل هذه الاجتماعات والملتقيات التي تبحث عن الجاهزية العسكرية, وهذا يدل على الحرص في الارتقاء بالأداء في المؤسسة العسكرية والاستفادة من كل الايجابيات وتجاوز أي اخفاقات لأن أي شيء ايجابي وجيد ترافقه بعض الصعوبات أو الاخفاق, ومهمة مثل هذه الاجتماعات أو تنفيذ المشاريع هي التقييم المستمر للأداء والعمل من اجل تجويده والوصول به الى الأفضل والأحسن".
وأضاف قائلاً "ان ما شاهدناه واستمعنا اليه جهد ممتاز يستحق التقدير ونحن دوماً نعبر عن تقديرنا لكل المقاتلين في المنطقة الشمالية الغربية قيادات وضباط وصف وجنود الذين ابلوا بلاءً حسناً في اداء الواجب، خاصة اثناء اخماد الفتنة العنصرية التي أشعلها حسين بدرالدين الحوثي ووالده في منطقة مران بصعدة, فلقد أظهر المقاتلون شجاعة نادرة وبسالة في التصدي لعناصر الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار".
وأشار الرئيس الى ما بذلته القيادة من جهود في مواجهة تلك الفتنة وتطويق ومعالجة آثارها, ومن ذلك اصدار العفو عن كافة المتورطين والمغرر بهم في تلك الفتنة من اجل ان يعودوا الى جادة الصواب وأن يكونوا مواطنين صالحين لهم وعليهم من الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور لكافة المواطنين.. داعياً من تبقى من المغرر بهم من عناصر تلك الفتنة العنصرية الاستفادة من ذلك العفو وأن يتخلوا عن تمترسهم في الجبال ويكونوا مواطنين صالحين أسوة بأمثالهم ممن سبقوا واستفادوا من قرار العفو من المتورطين والمغرر بهم في تلك الفتنة العنصرية التي أستهدفت محاولة اعادة عجلة التاريخ للوراء وزعزعة الأمن والاستقرار.. موضحاً بانه قد صدرت التوجيهات للسلطة المحلية بمحافظة صعدة بمعالجة آثار تلك الفتنة وبما تقتضيه المصلحة الوطنية.
وأكد ان ابناء القوات المسلحة والامن ومعهم جماهير الشعب سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره وسكينته العامة.
وتطرق رئيس الجمهورية في المحاضرة الى مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة والأمن وما قطعته من أشواط على درب البناء النوعي المتطور وفي اطار تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية لبلادنا.. مشيراًالى ما تمتلكه مؤسستنا الدفاعية والامنية اليوم من امكانات وتجهيزات قتالية وأمنية حديثة سواء في مجال التسليح والتجهيز أو في مجال اعداد المقاتلين والتدريب والتأهيل.. منوهاً بهذا الصدد الى ما تقوم به الصروح العلمية العسكرية في القوات المسلحة والامن والمتمثلة في الكليات والمعاهد والمدارس ومراكز التدريب العسكري في قواتنا المسلحة والامن من دور في اعداد المقاتلين وإكسابهم المعارف والمهارات العسكرية والقتالية الرفيعة وفقاً لأحدث العلوم العسكرية ووسائل التدريب الحديثة التي تعزز من قدراتهم وتمكنهم من أداء واجباتهم بكفاءة وفي مختلف الظروف وتحقيق الانتصارات في ميادين المواجهة وبأقل الخسائر.. مشيراً الى اهمية التدريب المستمر في حياة المقاتلين وفي البناء النوعي الذي هو اليوم المرتكز الرئيس في عملية بناء القدرات القتالية الكفؤة.
وقال الرئيس "ان تنفيذ المناورات والمشاريع التكتيكية لها أهمية بالغة في صقل الخبرات العملية وتراكمها وفي الحفاظ على الجاهزية القتالية العالية وإكتساب المهارات للمقاتلين.. ولهذا نحن نحث على مواصلة الاهتمام بتنفيذ تلك المشاريع التكتيكية والمناورات والتي يأتي مشروعكم هذا اليوم في اطارها والذي ينبغي الاستفادة منه في التقييم وتعزيز النجاحات والايجابيات".
واضاف بان المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والامن هي حزب الوطن والعين الساهرة على أمنه واستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي وهي صمام آمان مسيرته والحامية لانجازات الوطن وعلى مختلف الاصعدة وولاء منتسبيها عميق لهذا الوطن الذي هم على استعداد دوماً لتقديم أغلى التضحيات في سبيله بإيثار ونكران ذات".
وحث أبناء القوات المسلحة والامن على مواصلة عطاءاتهم في ميادين الواجب والتصدي لاعمال التهريب والتخريب .. وقال ان التهريب جريمة وآفة من الآفات وتخريب لاقتصاد الوطن ويجب التعامل بحزم وقوة مع المهربين الذين يضرون باقتصادنا الوطني ومصالح المواطنين.
وتناول رئيس الجمهورية في المحاضرة، ما شهده الوطن من تطور في مختلف مناحي الحياة وما تحقق فيه من انجازات في ظل الثورة والوحدة وعلى مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والامنية وغيرها.. وقال " انها نعمة من الله تستحق الشكر والحمد وتستحق الاعتزاز بها والحفاظ عليها والتذكير بها خاصة لمن هم في غفلة أو يتغافلون عنها".. مؤكداً بان المرحلة تستدعي تظافر جهود الجميع وحشد كل الطاقات في معركة البناء والتنمية والتطور التي هي اليوم التحدي الأكبر والمهمة الرئيسية امام المجتمع من اجل تحقيق المزيد من النهوض والتقدم والازدهار .
وكان العميد علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قد القى كلمة رحب فيها باسم كافة منتسبي المنطقة الشمالية الغربية بفخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وقال ان فخامته عودنا دوماً على رعايته واهتمامه ومتابعته لكل ما له صلة بمسيرة البناء وتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة والامن.
مؤكداً ان ذلك يمثل حافزاً كبيراً لكل منتسبي القوات المسلحة على مضاعفة الجهود من اجل اداء الواجب وتحقيق كافة الغايات المنشودة.. مشيراً الى ما تمتلكه القوات المسلحة والامن اليوم من قدرات وامكانيات وما أصبحت فيه من المستوى الرفيع اعداداً وتجهيزاً وادارة وتنظيماً وقدرة قتالية .. موضحاً بان تنفيذ مشروع (نصر 20) للقادة على الخارطة يأتي في اطار تلك الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الاعداد والاستعداد في مؤسستنا الدفاعية لتكون دوماً على أعلى مستوى من القدرة والجاهزية والكفاءة.