أختتم المؤتمر العام الإستثنائي للمؤتمر الشعبي العام أعماله اليوم التي عقدت خلال الفترة من 21-24 يونيو الجاري في قاعة 22 مايو بالعاصمة صنعاء برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام وذلك بتأكيد ماأتخذه المؤتمر العام السابع من قرار بتسمية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مرشحا للمؤتمر الشعبي العام للإنتخابات الرئاسية القادمة .
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي فيمايلي نصه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الامين..
في اجواء وطنية بالغة الاهمية والخصوصية يتعزز فيها انتصار الحكمة اليمانية ويتعمق الحوار الوطني البناء ليعطي خير الثمرات واحسن ما يمكن السير به وعلى هداه في طريق مضاعفة المنجزات واعلاء صروح البناء الوطني وفي ظل مناخ الثقه الوطنية الراسخة انعقد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء في الفترة من يوم الاربعاء تاريخ 25جماد الاول 1427هـ الموافق 21 يونيو 2006م الى يوم السبت تاريخ 28 جماد الاول 1427هـ الموافق 24 يونيو 2006م برئاسة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وبمشاركة اكثر من ستة الاف من قيادات المؤتمر الشعبي العام من كافة محافظات الجمهورية حيث جاء هذا الانعقاد الاستثنائي مجسدا لحرص المؤتمر الشعبي العام في استلهام الامال والطموحات للجماهير اليمنية لمواصلة مسيرته من اجل تحقيق الانتصارات في الممارسة الديمقراطية وتعزيز قوة بناء صروح الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق المنجزات الشامله وعلى مختلف الاصعده السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها وفي مجال الاصلاحات في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وقد استمع المؤتمر خلال جلساته الى ما تحدث به فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام من احاديث صادقه عبر فيها عن رؤيته للاسباب والمقاصد التي جعلته يعلن مرارا رغبته في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وان يتحمل المؤتمر الشعبي العام وكل القوى السياسية مسئولياتهم ازاء كل ما يهم الوطن وتقديم مرشحين جادين من ذوي الرصيد الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمه بما يجسد حقيقة مبدأ التداول السلمي للسلطه الذي عمل فخامته من خلال مسيرته النضالية والوطنية من أجل تحقيقه في واقع المجتمع بعيدا عن الانقلابات والمؤامرات والصراعات التي شهدها الوطن خلال المرحلة الماضية من تاريخه قبل اعادة تحقيق وحدته المباركة والالتزام بنهج الديمقراطية والتعددية حيث استعرض فخامته المراحل التي مر بها الوطن والانجازات التي تحققت على مختلف الاصعدة وفي مقدمتها اعادة تحقيق وحدة الوطن والديمقراطية والتنمية الشاملة وانهاء مشاكل الحدود مع الاشقاء والجيران بالطرق السلمية وترسيخ الأمن والاستقرار الذي يعم ربوع اليمن.. مؤكدا بانه وخلال ستة عشر عاما قد هيأ الملعب السياسي امام الجميع في الوطن من أجل الدخول في المعترك السياسي بفعالية والتنافس من أجل الحصول على ثقة الجماهير عبر صناديق الاقتراع التي تمثل طريق مبدأ تداول السلطة سلميا, مجددارفضه ان يكون مظلة لاي فاسد مهما كان وان المهم هو الوطن ومصالحه وصنع التاريخ الزاهي الخالي من كل الشوائب
كما القى الاخ/ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الامين العام للمؤتمرالشعبي العام كلمة اكد فيها أن المؤتمر الشعبي العام يلتزم بقرار مؤتمره العام السابع الذي انعقد في مدينة عدن الرائعة في ديسمبر الماضي والذي حسم قراره بترشيح فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيسا للمؤتمر الشعبي العام مرشحا للرئاسة عن جموع الشعب وقواعد المؤتمر الشعبي العام وقوى المجتمع المتطلعة للأمن والنماء .
لقد جسد اعضاء المؤتمر الشعبي العام في جلسات انعقاد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام وعيهم الكبير وتفاعلهم الايجابي في كل جلسات المؤتمر وقد سادت اعمال المؤتمر حوارات ونقاشات ديمقراطية مسئولة وشفافه تحدثوا خلالها بكل الوضوح والصراحة والمصداقية والشفافية بمجمل القضايا والتفاعلات الوطنية وتركزت حول موضوع مرشح المؤتمر الشعبي العام وما تحدث به فخامةالاخ الرئيس رئيس المؤتمر امام المؤتمرين والاسباب التي تجعل من المؤتمرالشعبي العام قيادات وقواعد ومعهم جماهير الشعب يعلنون تمسكهم بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ليكون مرشحا للانتخابات الرئاسية القادمه , وقد كان للادارة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لأعمال المؤتمر الاثر الكبير في تحقيق المقاصد الكبيرة لعقد هذا المؤتمر ونجاحه .
ان المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد ومعهم جماهير الشعب قد وقفوا جميعا باهتمام وتمعن تجاه ما عبر عنه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام من رؤى وملاحظات وما وضعه من مسؤوليات تاريخية امام الجميع في الوطن وفي المقدمه قيادات واعضاء المؤتمر الشعبي العام والذي جسد خلاله حرصة المستمر في الوصول بمسيرة الوطن الى شاطئ الامان.
ان المؤتمر يؤكد تفهمه وتقديره البالغ واستشعاره الكبير لحجم تلك المعانات والمسؤليات الجسيمة التي تحملها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح خلال الفترة الماضية والتي قدم خلالها عصارة جهده وليال من السهر والتعب والتحديات من اجل تأمين حاضر ومستقبل الوطن واجياله القادمة.. فإن المؤتمر الشعبي العام وقد وقف وقفة تقييمية جادة مسئولة أمام كافة القضايا والموضوعات المطروحةعلى جدول أعمال المؤتمر الإستثنائي ، وهو ما عبرت عنه المداولات والحوارات والنقاشات الديمقراطية المفتوحة التي سادت أعمال المؤتمر الاستثنائي ، وإذ يتفهم المؤتمر كل الدوافع والمقاصد النبيلة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في إرساء أسس راسخة للتداول السلمي للسلطة وإفساح المجال امام الجميع للتنافس الجاد والمسئول في المعترك السياسي من أجل تقديم الأفضل لخدمة الوطن ومن خلال نيل ثقة جماهير الشعب عبر صناديق الاقتراع فإن المؤتمر الشعبي العام يؤكد مجددا على ما جاء في القرار الصادر للمؤتمر العام السابع المنعقد في مدينة عدن ، وما عبرت عنه جماهير الشعب بكافة فعالياتها السياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها بكل عفوية وصدق ، ويعلن مجدداً تمسكه بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح مرشحا للمؤتمر الشعبي العام في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، ويدعو الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية إلى تقديم مرشحها في تلك الإنتخابات من قياداتها البارزة والشخصيات الوطنية التي لها رصيد ودور مشهود في مسيرة النضال والعطاء من اجل الوطن والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحده والمشاركة الفاعلة في خوض الاستحقاق الدستوري والديمقراطي الهام المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية في ضوء ما تم التوقيع عليه من اتفاق مبادئ بين الاحزاب السياسية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعزز من التجربة الديمقراطية والتعددية القائمة على الحرية والمشاركة الشعبية الواسعه ومشاركة المرأة واحترام حقوق الانسان
ان المؤتمر الشعبي العام , وقد حسم قضية ترشيحه لفخامة الاخ المناضل علي عبدالله صالح مرشحا للمؤتمر الشعبي العام ولكل الخيرين من ابناء الوطن فأنه وهو يجدد هذا اليوم من واقع ما تقتضية المصلحة الوطنية والمعايشة الصادقة لكل الشواهد والانجازات وحجم التحولات ومنجزات معدلات التطور التي يحفل بها سجل التحول التاريخي المتحقق في الوطن بفضل النهج العقلاني الحكيم للاخ الرئيس علي عبدالله صالح وحنكته وقيادته المقتدره الى جانب ان هذا الاختيار الجمعي للاخ المناضل علي عبدالله صالح مرشحا للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية من كل جماهير وتكوينات المؤتمر القيادية والقاعدية هو خيار حاسم عززته الجماهير اليمنية بكل الاشكال والفعاليات والمناشدات والدعوات والصادقه والمسيرات والاعتصامات التي ارادت وعبرت عن خيارها بالتمسك بالرئيس علي عبدالله صالح مرشحا للشعب وللوطن انطلاقا من الاعتبارات التالية :
1
ـ لقد احتكم الرئيس علي عبدالله صالح في جميع مراحل نضاله الى عقيدة الشعب الاسلامية وضمير الشعب الوطني واهداف الثورة اليمنية ومضامين الميثاق الوطني واقترب من كل ابناء الشعب وتياراته السياسية وحرص على كفالة دورها وتطلعاتها على اساس من تلك الثوابت المبدئية وجسدت قيمها في الواقع العملي وايصال خيرها الى كل ربوع الوطن .
2 ـ لقد واجه تركة التخلف بكل صبر وحيوية ومثابرة واكد في مسيرته الانمائية بتطوير المناطق المحرومة وتحقيق الانجازات التنموية في جميع ربوع الوطن .
3 ـ انتهج سياسة خارجية عقلانية متوازنه دائمة على التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية واصبح لليمن مكانتها المرموقه الذي لايمكن تجاهلها ودورها البارز المؤثر والمتأثر بما يجري حولها اقليميا وعربيا واسلاميا بعد ان كان ذلك الدور منعدم لا وجود له .
4 ـ كما تم اقامة علاقات متميزة بين اليمن ومحيطها الاقليمي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقه ودول الخليج العربي كما انه وفي اطار السياسة الخارجية الناجحة لبلادنا احتضنت اليمن العديد من الفعاليات والمؤتمرات الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية وفي مقدمتها قمة دول تجمع صنعاء ومؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي ومؤتمر دول الديمقراطيات الناشئة ومؤتمر الديمقراطيه واحترام حقوق الانسان ومحكمة الجنايات الدولية .. وأخيرا مؤتمر الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير الذي تحتضنه صنعاء يوم غد .
5 ـ تصدى بحكمة ودراية سياسية عالية لكل التحديات والمخاطر واغلق منافذ دهاليز الاطماع الخارجية وعزز من استقلالية القرار الوطني .
6 ـ تسوير حدود اليمن مع اشقاءها وجيرانها ليس من خلال وضع العلامات الحدودية فحسب ولكن من خلال تلك العلاقات الاخوية الحميمة القائمة على التعاون والشراكة وتبادل المصالح والمنافع بين اليمن دولة وشعبا ودول وشعوب تلك البلدان الشقيقه وبحيث اصبحت الحدود جسورا للتواصل الاخوي الحميم والتعاون المثمر وهو ما صان تلك العلاقات وحماها من التأثر بأي متغيرات او تقلبات .
7 ـ لقد ظل مؤمنا بأن الوحده اليمنية هي جوهر قوة الوطن في التاريخ والجغرافيا وقوته الفاعلة في خوض غمار التحديث للحياة.. فعمل على انجاز نصر الوحدة اليمنية كاعظم انجاز في التاريخ المعاصر وتحصينها بخيار الديمقراطية والشرعية الدستورية .
8 ـ اظهر التزامه العميق بقيم الوفاء لما وعد به وبانجاز الاهداف الاستراتيجية المرسومه في مجمل الخطط التنموية والاهتمام بانجاز المشاريع الاستراتيجية الكبيرة لاستخراج الثروة النفطية والغازية واعادة بناء سد مأرب العظيم وتطويرالسدود والحواجز وفي مقدمتها وديان سردود وسهام وزبيد ورماع ومور في تهامه ودلتا ابين وتبن بلحج ووادي حجر بحضرموت وغيرها من السدود في مناطق الوطن بالاضافة الى بناء القدرات البشرية اليمنية والتحامه العميق بهموم الجماهيراليمنية وحبه لوجوده بينها تعميقا لانتمائه الاصيل لنبض الجماهير والتفاعل من حركتها الدائبة في كل محافظات الجمهورية .
9ـ اهتمامه البارز ببناء القوات المسلحة والامن تاهيلا وتسليحا وتعزيز قدارتها الدفاعية والامنية على اسس الوحده الوطنية وجعلها قادرة على صيانة سيادة الوطن وحماية مكاسب الشعب الديمقراطية والتنموية وترسيخ الامن والاستقراروجعلها بمنآى عن الاستقطاب الحزبي او الولاءات الضيقه والتزامها فقط بالولاء لله ثم الوطن والثورة والشرعية الدستورية.
10 ـ ايمانه العميق بالحرية والرأي وحرية الصحافة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية واتاحة المجال امام المرأة للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامه والعمل الدؤوب على محاربة الفقر وتوسيع المشاركة في التنمية الاجتماعية وارساء تكافؤ الفرص بين جميع ابناء الشعب واحترام الرأي والرأي الاخر في ظل غياب التعصب والانانية والاستئثار .
11 ـ تمتعه بقيم انسانية رفيعه تستند على مكارم الاخلاق والنبل والتسامح والصدق والبذل .
ويؤكد المؤتمر العام الاستثنائي بان المؤتمر الشعبي العام قيادات واعضاء وانصارومعهم جماهير الشعب التي منحت المؤتمر دوما ثقتها والتي ظل المؤتمر يبادلها ومايزال الوفاء بالوفاء والحرص على تجسيد تطلعاتها وامانيها في واقع الانجاز والبناء والتنمية وصنع التقدم والنهوض بالوطن ، ويؤكدون التفافهم خلف قيادة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ويعاهدونه عهد الاوفياء الصادقين بان يكونوا له عونا وسندا قويا في تحمل مسؤلياته التاريخية والوطنية باستكمال انجاز المهام الماثلة امام الوطن خلال الفترة القادمه وفي المقدمه المضي في مسيرة الاصلاحات والتنمية والتطور ومكافحة الفساد متجاوزين اي عثرات او جوانب قصور او اتكالية تكون قد حدثت في الماضي وبما يفتح عهدا جديدا في مسيرة المؤتمر الشعبي العام ودوره وعلاقته بقائده فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي صنع لنفسه وللوطن تاريخيا ناصعا زاهيا بالتحولات والانجازات الاستراتيجية والعطاءات السخية من اجل الوطن والشعب وعلى مختلف الاصعده السياسية والديمقراطية والاجتماعية والثقافية وغيرها ويجددون له العهد للعمل الى جانبه دون تردد بكل نزاهة وصدق واخلاص ويمنحون فخامته كل التأييد والمباركة باتخاذ مايراه مناسبا من القرارات والاجراءات الكفيلة لاصلاح الاوضاع وتجاوز اي سلبيات .
ويعبر المؤتمر الاستثنائي العام عن ثقته فيما يمتلكه فخامته من خبرة متراكمة على مدى ثمانية وعشرين عاما من قيادته الحكيمة الكفؤة , لمسيرة الوطن والمؤتمر الشعبي العام وبما امتلكه فخامته من قدرة وحنكة قيادية واستشعارعالي بالمسئولية الوطنية والقومية والانحياز لمصالح الوطن والمواطنيين والامة عموما وهو ما يجعل المستقبل في ظل قيادته الحكيمة حافلا بالمزيد من الانجازات والعطاء وتحقيق الرخاء والازدهار للوطن وتعزيز تلك المكانة المرموقه التي تحتلها اليمن اليوم اقليميا وقوميا ودوليا في ظل المواقف المبدئية الشجاعة لفخامته دفاعا عن قضايا الحق والعدل والسلام والانتصار للقضايا العادلة للامة العربية والاسلامية وحقوقها المشروعة ومصالحها ومستقبلها الافضل.
يثمن المؤتمرالعام الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام لكافة القوى والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية الوطنية والخارجية وكل شرائح الشعب علماء ومثقفين وعمال ومزارعين وصيادين ونساء وشباب وجميع فئات الشعب دورها الايجابي والفاعل ومناشدتها لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح واقناعه بالعدول عن رغبته في عدم الترشح ومطالبتها له بالترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة والذي عبرت عنه مختلف الفعاليات التي قامت بها من مهرجانات وندوات وحلقات نقاش وبيانات وبرقيات ومقالات ورسائل وقصائد شعرية ومناشدات واعتصامات ومسيرات في كافة انحاء الوطن والتي جاءت معبره عن ضمير الشعب ووجدانه تعزز وتساند الجهود التي بذلها اعضاء المؤتمر الشعبي العام في ذلك مع التأكيد على حق كافة القوى السياسية في خوض ذلك الاستحقاق الديمقراطي والمنافسة فيه بفعالية .
ان المؤتمر الاستثنائي اذ يؤكد على ما جاء في البيان الختامي لمؤتمره العام السابع من قرارات وتوصيات يشيد بالاجراءات التنفيذية الذي اتخذت لترجمة تلك القرارات ومنها ما يتعلق بتمثيل الاجندة الوطنية للاصلاحات خاصة في مجال تعزيز حرية الصحافة واستقلالية السلطة القضائية وفي المجال الاقتصادي والمالي والاداري ومكافحة الفساد والارهاب وإعلاء مبدأ سيادة النظام والقانون فإنه يؤكد اليوم على استكمال تنفيذ ما تبقى من مصفوفة الاصلاحات طبقا لما تضمنته الاجندة الوطنية وعلى وجه الخصوص الاسراع في اصدار قوانين الذمة المالية والمناقصات ومشتروات الدولة ومكافحة الفساد ومواصلة الاصلاح الاداري والخدمة المدنية وتحديث التعليم وتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفقر والحد من البطالة .
يكلف المؤتمر اللجنة العامة لاعداد البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية القادمة وفي ضوء استيعاب كافة الاراء والتصورات للاخوة اعضاء المؤتمر اثناء جلسات ومداولات المؤتمر الاستثنائي.
ويؤكد المؤتمر العام الاستثنائي تمسكه بالوسطية السياسية والفكرية التي تحكم رؤية المؤتمر الشعبي العام والتي تمثل بوصلة العمل الميداني في منظومة الفكر والسياسة والادارة، ويؤكد على اهمية تجاوز اساليب البيروقراطية في العمل التنظيمي بما في ذلك السلوكيات الاتكالية والتصرفات الانفعالية المؤقتة والمعتمدة على اسلوب رد الفعل العاطفي والمبني على غير رؤية وتوازن في المواقف وغير ممعنة في ضرورات التوزان.
يشيد المؤتمر العام الاستثنائي بالقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الرابع للسلطة المحلية والتي جاءت لتعزز من دور السلطة المحلية وتوزيع المشاركة الشعبية، ويوصي المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بضرورة الاسراع في اتخاذ الاجراءات التي من شأنها تنفيذ تلك التوصيات والقرارات.
يبارك المؤتمر الشعبي العام بكل مشاعر الرضى والثقة والاطمئنان النتائج الايجابية التي اسفرت عن الحوار الهام الذي دعاء اليه ورعاه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك ومباركة احزاب المجلس الوطني للمعارضة، وان اهمية ما تم التوصل اليه يكمن في تعزيز عوامل الثقة بين اطراف العمل السياسي على ساحة العمل الوطنية سلطة ومعارضة ضمانا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة والعمل على تحمل المسؤلية الدستورية والقانونية من اجل استكمال كل الاجراءات لخوض الاستحقاق الدستوري والديمقراطي الكبير المتمثل في لانتخابات الرئاسية والمحلية في موعدها المحدد وبما يعزز النهج الديمقرطي التعددي في بلادنا .
ان المؤتمر العام واذا يؤكد على دور المعارضة السياسية في الانتصار لاهداف الشعب وفي تعزيز رسوخ العمل الديمقراطي باعتبارها شريكا اساسيا ومهما في مسيرة العمل الوطني فإنه يدعو الجميع الى التحلي بروح المسئولية والمثابرة الوطنية والحرص على سلامة الممارسة الديمقراطية وبلوغ غايات الاستحاق الدستوري وبما يعكس ارادة الفعل الحقيقي للجميع في الانتصار لارادة الشعب واحترام خياراته في الانتخابات التي تمثل جوهر العملية الديمقراطية واساس التداول السلمي للسلطة .
أشاد المشاركون في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام بالسياسة الخارجية اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بحكمة واقتدار واستيعاب واعي للمتغيرات على الساحتين الاقليمية والدولية والتي اظهرت بجلاء الدور الايجابي الذي تقوم به اليمن في حل الخلافات وتعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي .
واذ يشيد المؤتمر الاستثنائي بالجهود التي بذلت لتحقيق الوفاق واحلال السلام في الصومال فإنه يبارك الاتفاق الموقع في الخرطوم برعاية الجامعة العربية بين الحكومة الصومالية المؤقتة و قيادة المحاكم الاسلامية الشرعية ولما فيه احلال الامن والاستقرار والسلام في الصومال وتحقيق المصالح العليا للشعب الصومالي الشقيق, مؤكدا على رفض التدخل في الشأن الداخلي الصومالي ومباركا لكل جهد يحقق وحدة الصومال وأمنه.
يعبر المؤتمر العام الاستثنائي عن ادانته الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وما ترتكبه من اعمال قتل وتنكيل للمدنيين الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل شيوخا واطفالا ونساء في ظل صمت دولي مريب .
ويطالب المؤتمر الامم المتحدة والمجتمع الدولي عامة وفي المقدمة الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الامريكية الى التدخل للضغط على اسرائيل بايقاف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ..ويستغرب المؤتمر بان تلك الدول التي تجيز لنفسها التدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول مثل ما هو الحال في دارفور في السودان فانها تقف عاجزة وتتغاضى عن ما ترتكبه اسرائيل من جرائم وارهاب دولة ضد ابناء الشعب الفلسطيني وما تمارسه من غطرسة وتحدي للمجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وبارك المؤتمر الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الى كل من قيادات فتح وحماس والاستعداد لاستقبالهم في اليمن وازالة نقاط الخلاف حول وثيقة الاسرى الفلسطينيين واعادة هيكلة منظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وبما من شأنه تحقيق الوفاق الفلسطيني وتعزيز وحدة الصف بين ابناء الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة وبما يفوت الفرصة على اسرائيل في تأجيج الصراع الفلسطيني.
كما يدعو المؤتمر المجتمع الدولي الى احترام نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة واحترام خيارات الشعب الفلسطيني واستمرار دعم الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ان المؤتمر الشعبي العام وهو يتابع التطورات المؤسفة الجارية في العراق الشقيق فانه يطالب قوات الاحتلال في العراق والولايات المتحدة الامريكية على وجه الخصوص الى تبني حوار وطني ديمقراطي بين مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية والدينية في العراق ودون الانحياز لأي طرف وبما من شأنه إيقاف
نزيف الدم ومشاركة جميع ابناء الشعب العراقي في صياغة مستقبل العراق وبناء عراق ديمقراطي حر مستقل موحد يحقق تطلعات ابناءه ويمكن العراق من القيام بدوره في اطار محيطه الاقليمي والقومي والدولي وخدمة قضايا امته .
كما يؤيد المؤتمرون موقف بلادنا الداعي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بما فيها اسرائيل مع حق كل دول المنطقة في تطوير الابحاث في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية ودعوتها الى تبني مشروع اقليمي لهذه الاهداف يخدم كافة الدول ويبعدها عن السباق في المجال النووي. كما بارك المؤتمر الخطوات الحثيثة التي تبذلها اليمن لتعزيز علاقاتها مع الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف الاندماج باقتصاديات مجلس التعاون بما في ذلك الاعداد لمؤتمر المانحين والاستثمار ،مؤكدين ان الاندماج الاقتصادي والتعاون الامني وربط المصالح سوف يعزز من تمتين العلاقات السياسية باعتبار ان اليمن يمثل العمق الاستراتيجي في الجزيرة العربية والخليج وان امن واستقرار الجزيرة والخليج لايمكن ان يتحقق دون دور فاعل لليمن فيه. واخيرا فإن المؤتمر الاستثنائي يؤكد على اهمية ان يتحلى اعضاء المؤتمر بروح المبادرة الفردية والجماعية والاصرار على ارادة التغيير نحو الافضل في كل مناحي السلوك السياسي والتنظيمي والاداري ويؤكد على ان اعتماد قيادة المؤتمر الشعبي العام في ادارة العملية السياسية الميدانية من كونه الحزب الحاكم يمثل اكبر الاخطار التنظيمية وعلى الخصوص في بنيانه التنظيمي وتحركه مع الجماهير الشعبية العريضة وحركيته في الميدان العملي باعتبار المؤتمر تنظيما سياسيا له هذه القاعدة الشعبية الكبيرة المستندة الى دوره وحضوره الوطني التاريخي المجيد وليس فقط الى وجوده السياسي في ادارة الدولة والمجتمع, ويؤكد المؤتمر بان تغييرا جذريا في آلية العمل وفي طريقة واساليب مواجهة تحديات اليوم يمثل ضرورة ملحة وملازمة لهذا المنعطف التاريخي الذي يشكل دورة جديدة في شريان حياة المؤتمر الشعبي العام وتجديدا اصيلا في مسيرته وكل خطوات العمل في ميدان الحياة العامة .
ويؤكد المؤتمر الاستثنائي العام ان الهيئات التنظيمية القيادية للمؤتمر الشعبي العام ممثلة في اللجنة الدائمة واللجنة العامة والامانة العامة والهيئات البرلمانية والتنفيذية والشوروية مطلوب منها ان ترتقي باساليب عملها وسلوكها على المستوى الفردي والجماعي الى مستوى المسؤولية التاريخية والمهامات المستقبلية الجليلة بما يجعل المؤتمر الشعبي العام مجددا ومواكبا لكل المتغيرات ويمتلك الابداع والمبادرة وصنع الجديد ولما فيه خدمة الوطن والمواطنين وفي الختام يعبر المشاركون في المؤتمر الاستثنائي ومعهم كل جماهير الشعب الوفية والمخلصة التي اعلنت تمسكها الوثيق بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قائدا وزعيما والولوج معه الى عتبات المستقبل المشرق بأذن الله يعبرون عن شكرهم ويقولون له بلسان واحد شكرا لك ايها القائد الوحدوي المناضل وسر على بركة الله بخطى واثقة ونحن من وراءك والى جانبك وقوة واداة فاعلة من اجل تجسيد كل التطلعات في التغيير والبناء والاصلاح والتطور والنهضة الشاملة, ذلك ان قائدا كعلي عبدالله صالح مثله مثل غيره من الزعماء العظام وصناع التاريخ لن يقول لحزبه وكل الذين يلتفون حول قيادته ونهجه الرشيد تقدموا, بل معا لما فيه خير الوطن ونهضته وازدهاره.
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" صدق الله العظيم