مؤتمر صنعاء حول الديمقراطية يناقش الاصلاح السياسي وحرية التعبير
اليوم:
31
الشهر:
يونيو
السنة:
2006
تركزت جلستي العمل التي عقدها المشاركون في فعاليات "مؤتمر صنعاء حول الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير "..للحديث عن علاقة الديمقراطية بالاصلاح ، ومناقشة مفهوم حرية التعبير،وفي جلسة العمل الاولى التي رأسها الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية استعرض المشاركون ورقة عمل عن "الرؤية المستقبلية للاصلاح في منطقة الشرق الاوسط". وتطرقت الورقة المقدمة من الدكتور عبد الكريم الارياني الى اهمية هذه المؤتمرات والندوات لتبادل التجارب والخبرات ،وهو ما يحتم علينا في منطقة الشرق الاوسط مراجعة مسيرتنا نحو الحرية والديمقراطية،بكل مرتكزاتها وابعادها، وان نقيم الاثر الذي احدثته هذه المؤتمرات،ومدى استجابة الانظمة الحاكمة لها...منوها الى ان الاصلاح السياسي والديمقراطي الكامل والمتكامل. بكل ممارساته ومؤسساته،هو الهدف الذي يجب ان نسعى الى تحقيقه. واعتبر الدكتور عبدالكريم الارياني مؤسسات المجتمع المدني شرط اساسي من شروط الديمقراطية ، باعتبارها اداة فاعلة ومثلى لتثقيف المجتمع وتوعيته بحقوقه وواجباته،والوسيلة الافضل لتذويب القيود والكوابح التقليدية الموروثة في مجتمعاتنا ، والتي تعرقل السير نحو الديمقراطية. كما قُدِم في الجلسة تقريراً من شركاء حوار دعم الديمقراطية غير الحكوميين ، تطرق الى جهود الاصلاح السياسي في منطقة الشرق الاوسط ، ودور الشركاء غير الحكوميين في دعم هذه الجهود والدفع بها قدماً نحو تحقيق الاهداف المرجوة منها. وتطرقت المداخلات من قبل السفير اومور اورهن - منسق برنامج حوار دعم الديمقراطية ،والمفكر العربي الدكتور محمد عابد الجابري ، والدكتورة هدى الخطيب من جامعة سانت جوزف بلبنان - الى واقع الاصلاح السياسي والديمقراطية في الشرق الاوسط ،وكيفية تجاوز المعوقات ، لتحقيق الاهداف المرجوة ، وصولاً الى الحكم الرشيد الذي يمثل المبتغى النهائي لعملية الاصلاح السياسي في المنطقة. واستعرضت جلسة العمل الثانية برئاسة طاهر المصري من المنتدى العربي للفكر ومحمد كامل رزق من الجزائر حرية التعبير من خلال أوراق العمل والمداخلات ،حيث قدم حسن اللوزي وزير الاعلام في مستهل الجلسة رؤية الدستور والقانون اليمني والوثائق الأخرى لحرية الصحافة التي تمثل جوهر حرية التعبير ، فيما تطرقت السيدة فلافيا بانسيري الممثل المقيم للامم المتحدة في اليمن والدكتور لطفي حجي رئيس نقابة الصحفيين التونسيين ، إلى حرية التعبير والحكم الراشد. فيما تناول الدكتور عبد الواحد خان نائب الامين العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو، المعايير الدولية والإقليمية حول حرية التعبير، وكانت حرية الوصول الى المعلومات هي مضمون مداخليتن مقدمتين من الدكتور خليل جبارة المدير التنفيذي للجمعية اللبنانية للشفافية والاعلامي غسان بن جدو من قناة الجزيرة. وتمحورت مجمل المواضيع في الجلسة الثانية حول ضرورة تجسيد مبدأ حرية التعبير وفي مقدمتها حرية الصحافة لضمان تحقيق برامج ومبادرات الاصلاح السياسي المستهدفة في المنطقة، واشارت الى اهمية تطبيق مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي كفل حق التعبير عن الراي بحرية تامة ودون قيود. ونوه المشاركون في الجلسة الى ان الانتقاص من حرية التعبير يعني الانتقاص من الحق في المشاركة في الشؤؤن العامة ، واعتبروها الحق الاسمى الذي تليه جميع الحقوق التي لا يمكن الدفاع عنها دون وجود حرية التعبير باعتبارها البوابة الاساسية التي لا غنى عنها لدخول حلبة الاصلاح وسباق الديمقراطية. هذا وقد أغنيت أوراق العمل والمداخلات التي قدمت في جلستي العمل الاولى والثانية بالآراء والملاحظات والنقاش والنقاشات الجادة من قبل المشاركين والهادفة الخروج برؤية تعزز مسيرة الإصلاحات السياسية والديمقراطية في المنطقة . وقد توزع المشاركون الى ثلاث مجموعات عمل الاولى تناقش الاصلاح الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والثانية لمناقشة تعزيز حرية التعبير ، فيما تناقش المجموعة الثالثة دور المراة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة والديمقراطية.