دشن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم برنامج الحملة الوطنية الرابعة لدعم مراكز مرضى السرطان ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع والسكان , ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان عبد الواسع هايل سعيد وعدد من المسؤولين المعنيين وأعضاء الهيئة العليا للمؤسسة الخيرية لمعالجة أمراض السرطان.
وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشورى , أكد نائب رئيس الجمهورية الاهتمام المتزايد من قبل الدولة والحكومة بهذا الجانب الصحي المهم , مشيراً إلى أن مشكلة أمراض السرطان هي مشكلة عالمية حيث يشهد العالم تزايداً في أعداد المصابين بهذا المرض الخبيث والخطير الذي يفتك بحياة الكثير من البشر , ومنوهاً بشحة امكانات اليمن لمواجهة هذا المرض في ظل غياب المراكز المتخصصة والتكاليف الباهضة للأدوية والأجهزة العلاجية .
وقال نائب الرئيس " إن المركز الوحيد الموجود في صنعاء ما تزال إمكانياته متواضعة لا تمكنه من أداء مهامه على النحو المطلوب خصوصاً أن الأعداد المطلوب تشخيصها متزايدة وقد تصل إلى حوالي أكثر من 22 ألف حالة سنوياً ".
وأضاف " ولأهمية الدور العظيم الذي تقوم به المؤسسة الخيرية لدعم مراكز أمراض السرطان والجهات الخيرية ذات العلاقة في الإسهام في التخفيف من معاناة مرضى السرطان ومعالجتهم وإحساسا منها بحجم هذه المشكلة قامت بتكليف مركز متخصص لإعداد دراسة أولية لبناء مركز نموذجي لعلاج الأورام يقدم خدمات صحية علاجية وتشخيصية ويحتوي على كل الأقسام الضرورية ".
وفي هذا الصدد نائب رئيس الجمهورية أن الحكومة ستعتمد في موازنتها للعام القادم استكمال هذا المشروع الحيوي المهم بمختلف جوانبه وملحقاته وفقاً لتوجيهات الرئيس علي عبد الله صالح الذي يولي القطاع الصحي كل الرعاية والاهتمام والمتابعة.
وأعرب عن الشكر والتقدير للمؤسسة الخيرية لدعم مراكز أمراض الأورام السرطانية وفي كل مساعيها الخيرية التى تصب في هذا المنحى , مؤكدا في ختام كلمته أن توجيهات رئيس الجمهورية في بناء عدد من مراكز معالجة الأورام السرطانية تتضمن بصورة مدروسة وحديثة صوب التنفيذ الفعلي بالإضافة إلى المركز التخصصي الذي تبرع به صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع المفتش العام بالمملكة العربية السعودية بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
من جانبه , أعلن وزير الصحة العامة والسكان اعتزام الوزارة تقديم مشروع القرار الجمهوري لإنشاء المركز الوطني للأورام إلى مجلس الوزراء الأسبوع القادم لمناقشته وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية ذات الاستقلال المالي والأداري والذمة المالية المستقلة.
وقال الدكتور عبدالكريم راصع " إن الحديث عن مشكلة السرطان هو حديث عن جملة من العوامل المترابطة فيها التشخيص والعلاج بظروف وتقنية علاجية معينة تتطلب دعما متعدد الاطراف وشراكة في التعامل مع الحالات المرضية لرفع معاناتها من خلال تحفيز الراي الوطني لصالح دعم المحتاجين وتاسيس مركز علاجي وطني يغتي المرضى عن السفر الى الخارج".
واكد وزير الصحة أن إنشاء المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان مكنت من تهيئة مناخ المساندة الشاملة والمتكاملة والداعمة لمرضى السرطان , مشيرا الى ان الهدف من هذه الحملة هو تخفيف المعاناة عن المرضى وغرس روح التعاون والمشاركة لتوفير اكبر قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لتتمكن المؤسسة من النهوض بخدماتها تجاه المرضى وتعمق مبدأ المساندة الرسمية والشعبية وتعزيز دور القطاع الخاص في مشروع الدولة للحد من انتشار مرض السرطان.
وثمن راصع الجهود التي تقوم بها المؤسسة لدعم مرضى السرطان واعتبرها تجسيدا لثمرة التعاون بين الدولة واصحاب الخير في اليمن.
من جهته , أشار عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس امناء المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان الى ان المؤسسة استطاعت من خلال صيدليتها المجانية توفير العلاج لاكثر من 1623 مريضا منذ بداية العام الماضي حتى الآن بمبلغ اجمالي وصل الى 143 مليونا و910الاف ريال , منوها بدور المؤسسة منذ إنشاءها في نوفمبر 2003م في تأسيس مركز الاورام بالمستشفى الجمهوري بكلفة تزيد عن مليار ريال وهو المركز الوحيد في اليمن، و انشاء وحدة اورام بمستشفى الثورة بإب وفتح صيدلية متخصصة لتوزيع الأدوية على مرضى السرطان مجانا والتي تعد من أغلى الأدوية في العالم، الى جانب ما تقوم به المؤسسة من اصدار للنشرات والكتيبات التوعوية حول هذا المرض وتحصين المجتمع منه.
وأضاف " ان هذا الجهد الذي بذلته المؤسسة اهلها للحصول على عضوية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان وبدانا من خلاله الدراسات الميدانية لانشاء خمسة مراكز متطورة وحديثة لمحافظات الامانة ،عدن ، تعز ، إب والحديدة ", منوها إلى ان اجمالي التبرعات خلال الفترة الماضية وصلت الى قرابة 300 مليون ريال اضافة الى ما قدمه فخامة الاخ الرئيس 500 مليون ريال وهي مبالغ ضئيلة مقارنة باحتياجات مواجهة هذا المرض الخطير .
وخلال الحفل الخطابي والفني لتدشين الحملة قدمت أنشودة ترحيبية بعنوان "ياهلا بضيفنا الغالي" ومسرحية " السرطان والانسان" جسدتا المعاناة الحقيقية لمرضى السرطان والصعوبات التي يواجهونها في توفير الدواء ورسالتهم الى اهل الخير , وكذا دور المؤسسة في تخفيف المعاناة عنهم.
بعد ذلك فتح باب التبرع لتقديم المعونات المادية لصالح مرضى السرطان , وقد قدم نائب رئيس الجمهورية تبرعاً بمليوني ريال من خلال شراءه دمية عند فتح باب التبرع .