رئيس الوزراء في ندوة " الانتخابات .. قمة الاستحقاق الديمقراطي : النهج الشوروي الديمقراطي في اليمن بدأت بذراته الأولى منذ آلاف السنين

اليوم:  10 الشهر:  أغسطس السنة:  2006

أكد رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال أن النهج الشوروي الديمقراطي بدأت بذراته الأولى منذ آلاف السنين في اليمن .
وقال الأخ رئيس الوزراء في كلمته في إفتتاح الندوة العلمية بعنوان " الإنتخابات .. قمة الإستحقاق الديمقراطي " التي نظمتها اليوم بالمكلا مؤسسة دار باكثير للطباعة والنشر .. أن هذ النهج بدأ مبكراً منذ عهد الملكة بلقيس إستناداً إلى ما جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى (( يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون )) صدق الله العظيم
وأضاف :" هذه الممارسة غرست في ميدان الحياة السياسية والإجتماعية لدى اليمنيين البذور الأولى لشجرة الديمقراطية الشوروية .
وتابع قائلا " أن تلك الممارسة في ذلك الوقت ليست مبكرة فحسب ولكنها حتى غريبة عن الناس الذين إستمعوا إليها "،مستعرضاً التاريخ المعاصر للديمقراطية في اليمن والجهود التي تبذل من أجل السير بها قدماً لتعزيز المسار الديمقراطي إستناداً إلى التاريخ الشوروي الذي شهدته اليمن في العصور القديمة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليمن لم تعرف تلك التراتبية التي مرت بها بلدان كثيرة كعبودية مشاعية وغيرها الى اقطاع ثم الى راسمالية ، منوها الى ان الانتخابات اليوم تتم عن طريق الاقتراع السري وليس نظام قوائم تنزل من السلطة .
ونوه رئيس الوزراء بالجهود التي بذلت لتنظيم هذه الندوةالمهمة التي تناقش واحدة من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في اليمن .
وقال إننا في العالم العربي مازلنا نشعر أن الديمقراطية تحتاج إلى وقت طويل جداً وتفاهم أكثرلكن أهم مافي ذلك أنها ترعى رعاية خاصة من قادة جريئين لا يخافون المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار .. مشيراً إلىأن هناك بعداً آخر قد حدث في العملية الديمقراطية في اليمن وهو الإندماج والتلاحم بين الديمقراطية والوحدة .
وأعتبر الأخ رئيس الوزراء هذا التلاحم بأنه المظهر الحضاري الأكبر في عملية البناء الوحدوي الذي تلازم مع ما طرحه وتصوره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وقال : " في قضية علاقاتنا الوحدوية الداخلية .. كان إنجازا حقيقيا أن نزيل ذلك النظام الشمولي من حياتنا وأن نزيل المركزية المالية والإدارية ونزيل التشعبات المختلفة في علاقاتنا الخارجية القائمة على توزنات الحرب الباردة وبالتالي أمتلكنا قرارنا السياسي لنخرج بذلك من الإرباكات التي كان العالم يعيشها في ظروف الحرب الباردة ".
وأردف قائلا " : كان الشعارالحقيقي الذي منحناه لأنفسنا ومنحتنا إياه الوحدة أن اليمن لا تنكر التنوع للحفاظ على وحدتها وبالتالي نحن متوحدين في التنوع ومتنوعون في الوحدة ".
وأكد عبدالقادر باجمال على أهمية الإستحقاق الديمقراطي القادم والمتمثل بالإنتخابات الرئاسية والمحلية .. مشددا على أهمية تكامل وتكاتف كافة الجهود الوطنية لإنجاحه بمايضيف إنجازا آخر إلى الإنجازات والنجاحات التي حققتها التجربة الديمقراطية ما جعلها تحتل الريادة على مستوى المنطقة.
وكان أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب - رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس منسق الندوة قد رحب بالأخ رئيس الوزراء ومشاركته في هذه الفعالية التي تأتي في إطار التحضيرات الجارية للاستحقاق الديمقراطي القادم .. مشيرا إلى أن هذه الندوة تتناول عدداً من المحاور التي تقيّم مسار التوجه الديمقراطي الذي انتهجته اليمن منذ الثاني والعشرين من مايو 1990م.
بعد ذلك بدأت جلسات الندوة والتي ناقش خلالها المشاركون ستة محاور تناولت الحقوق السياسية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر وحقوق المواطنة ومشاركة المرأة في الحقوق السياسية ومنظمات المجتمع المدني كأداة تسريع للتنمية الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة .. وقدم في إطارها عدد من أوراق العمل من قبل عدد من الأكاديميين و الباحثين والمختصين .