أكد رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال ان ادخال الرسملة في العملية الزراعية بمكوناتها الاستثمارية المالية والتقنية والعلمية والتكنولوجية هي الاساس السليم لتطوير الانتاج الزراعي كماً ونوعاً..موضحاً القيمة الاقتصادية والاجتماعية لهذا النظام المرتكز على الجهد الجماعي والشراكة المؤسسية التي تخدم المزارعين بمستوياتهم المختلفة .
واشار رئيس الوزراء أثناء مشاركته اليوم في افتتاح الندوة العلمية حول اثر التغيير التكنولوجي على انتاجية القمح في الهضبة الشرقية التي بدأت أعمالها اليوم بمدينة سيئون بوادي حضرموت بتنظيم من وزارة الزراعة والري، أشار الى الدور الحيوي الذي ينبغي ان تلعبه مراكز الابحاث الزراعية ،وقال" هناك مجالات كبيرة وقضايا زراعية متعددة انتاجية ووقائية وتطويرية ماثلة اليوم امامنا وتتطلب قيام الابحاث الميدانية حولها وليس في الغرف البحثية المغلقة..موضحاً ان على جامعة حضرموت ان تقوم بدورها في تطوير البحوث الزراعية على مستوى حضرموت والمحافظات المجاورة لها والمساهمة في التصدي للآفات التي تصيب المزروعات كحشرة الدوباس وغيرها
ونوه إلى ضرورة ادخال الفسائل الجديدة والمقاومة للأمراض فيما يخص زراعة النخيل كأحد الحلول العملية لتحسين جودة الانتاج وزيادة حجمه،وقال لابد ان نعمل جميعاً على تعزيز الرابطة بين العلم ومتطلبات الانسان في واقعنا اليومي وان نواكب المفاهيم الجديدة للعلم والتكنولوجيا وضروراتها والتي تتغير وتتطور يوماً بعد اخر بمرور الوقت.
وتطرق رئيس الوزراء الى المشاكل المرتبطة بالارض الزراعية وعملية الاستثمار فيها .. مؤكداً على اهمية ان تقوم السلطات المحلية بواجبها تجاه معالجة هذه المشاكل والقضاء على مسبباتها لما لذلك من اهمية في الاستقرار والسلم الاجتماعي وتوفير البيئة الجاذبة للعملية الاستثمارية في مختلف القطاعات والاستثمارات في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
والقى وزير الزراعة والري الدكتور جلال ابراهيم فقيرة كلمة تطرق فيها إلى الأهمية التي تكتسبها الورشة العلمية حول اثر التغيير التكنولوجي على انتاجية القمح في الهضبة الشرقية والقضايا الحيوية المتصلة بمواصلة مكافحة حشرة دوباس النخيل وجهود الدولة في هذا الإتجاه بإعتبار شجرة النخيل مرتبطة ارتباطا مباشرا بحياه المواطنين في الماضي والحاضر والمستقبل وكثروة وطنية يجب الإهتمام بها منوها إلى أن ندوة أثر التغيير التكنولوجي على انتاجية القمح تهدف إلى تحديد الإتجاهات والرؤى المستقبلية لتنمية زراعة هذا المحصول المهم في اليمن.
كما ألقى رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية والإرشاد الزراعي الدكتور إسماعيل محرم كلمة أشار فيها إلى أن البحوث الزراعية قد استطاعت خلال الفترة القريبة الماضية أن تستنبط العديد من الأصناف لمحاصيل زراعية مختلفة حيث بلغ عدد أصناف القمح المحسنة التي توصلت إليها برامج البحوث الزراعية 26 صنفا وذلك عبر سلسة من التجارب والإختبارات الحقلية لمواسم متعددة ومتتالية بلغ متوسط انتاجية هذه الأصناف 4 أطنان للهكتار ، فيما بلغ انتاجية البعض منها نحو 7 أطنان للهكتار .
وعلى هامش انعقاد الندوة افتتح رئيس مجلس الوزراء ومعه نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله صالح البار معرض محطة البحوث الزراعية بسيئون والذي احتوى على صور لمجمل الأعمال والأنشطة البحثية والعلمية التي نفذتها المحطة ومشاركاتها في المعارض الزراعية داخل الوطن وخارجه.
وقد استهدفت الورشة العلمية لتقييم الجهود والرؤى المستقبلية لمكافحة حشرة دوباس النخيل وما تم انجازه من خطوات واجراءات لمكافحة حشرة الدوباس سواء كانت بحثية ومعملية أو ما يتعلق برصد وتحري نشاط هذه الحشرة وذلك بهدف وضع الخطط المستقبلية لكيفية مواجهتها ..
فيما تقف ندوة أثر التغيير التكنولوجي على إنتاجية القمح في الهضبة الشرقية أمام عدد من المحاور تتناول الوضع القائم لزراعة القمح خلال السنوات العشر الماضية ومؤشرات السوق العالمية, واستعراض التقانات البحثية وتقييم أثرها على الإنتاج في الإقليم وبحوث تطوير الحزمة التقنية للإنتاج والدراسات الاقتصادية والإجتماعية المرتبطة بمحصول القمح من حيث الإمكانيات والمعوقات وغيرها من القضايا المتصلة بالتطور المنشود لانتاجية هذا المحصول .
من جانب اخر تفقد رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال اثناء زيارته اليوم لمحافظة المهرة سير العمل في عدد من المشاريع بالمحافظة، حيث تفقد العمل الجاري في مشروع المجمع الحكومي التابع للمحافظة ،بالاضافة الى سكن المحافظ ، واستمع الى شرح من ناجي الظليمي محافظ محافظة المهرة حول مكونات المشروع الذي تقدر تكاليفه الاجمالية بنحو مليار ريال, وسيضم قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومكاتب الوزارات والاجهزة الحكومية الخدمية والانمائية والايرادية..
واوضح ان العمل يسير بشكل جيد في انجاز هذا المشروع الذي يأتي ضمن خطة الحكومة في اقامة المجمعات الحكومية على مستوى مختلف المحافظات ويهدف الى تسهيل الخدمات والمعاملات امام المواطنين وتسهيل التواصل بين مختلف الأجهزة الخدمية والايرادية التي سيجمعها مكان واحد .