|
اليوم: |
15 |
الشهر: |
أغسطس |
السنة: |
2006 |
|
بتكليف من فخامة الرئيس على عبد الله صالح قدم الدكتور عبد الولى الشميرى سفير اليمن لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية تعازى فخامة الاخ الرئيس إلى أسرة الأديب العالمى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل فى الأداب . وكان الأخ الرئيس على عبد الله صالح قد كلف السفير عبد الولى الشميرى بالإهتمام والرعاية الكاملة للأديب الكبير خلال فترة مرضة الأخيرة ،وهي اللفتة التي كانت محل تقدير واهتمام من الاديب الكبير ومن المثقفيين المصريين . وفى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد الشميرى أن الرئيس على عبد الله صالح كان يتابع باهتمام الحالة الصحية للأديب محفوظ تقديرا من فخامته لهذه القامة الأدبية الكبيرة . وأشار إلى أن الاخ الرئيس قام فور سماعه نبأ وفاة الأديب نجيب محفوظ بإرسال برقية تعزية الى أخية فخامة الرئيس مبارك اعرب خلالها عن حزنه الشديد لخسارة الساحة الثقافية العربية للاديب العالمى الكبير ، الذى اثرى المكتبة العربية بالكثير من ابداعته الروائية " وكان محفوظ (95 عاما) قد أدخل إلى مستشفى الشرطة بضاحية العجوزة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين ونزيف حاد فى المعدة في العاشر من أغسطس الحالى وعلى اثر مرضه الاخير وفاته المنية فجر أمس " الاربعاء " بالعناية المركز بنفس المستشفى . نجيب محفوظ ولد بالقاهرة في كنف أسرة من الطبقة المتوسطة في 11 ديسمبر لعام 1911 بحي الجمالية، ذي الطابع التاريخي العريق، والقريب من حي الأزهر والحسين، وكان والده موظفا في إحدى المصالح الحكومية، ثم استقال وعمل بالتجارة. والطريف أن والده «عبد العزيز»، سماه نجيب محفوظ، تيمناً باسم أشهر طبيب ولادة في مصر حينذاك وهو نجيب محفوظ باشا، وقد نشر نجيب محفوظ مؤلفاته الأولى بهذا الاسم المركب «نجيب محفوظ عبد العزيز». شب نجيب محفوظ في أجواء ثورة 1919 وتأثر بمشهد جنازة الزعيم المصري سعد زغلول زعيم حزب الوفد الليبرالي، وتعلم من هذه الأجواء قيمه الوطنية وأثرها في وجدان الجماهير، وقد تبلور هذا في اهتماماته الخاصة بالعدالة الاجتماعية وعلاقتها بالحرية الفردية. وتخرج من جامعة القاهرة وعمل في وزارة الأوقاف وتولى إدارة الرقابة على المصنفات الفنية وخلال ذلك كتب سيناريو عدد كبير من الأفلام. ويعتبر نجيب محفوظ العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الآداب ، كما يعد من أشهر الروائيين العرب حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من خمسة وسبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية فضلا عن كتب ضمت مقالاته. ومن أشهر رواياته ثلاثية "بين القصرين" "قصر الشوق" و"السكرية" وكذلك روايته "أولاد حارتنا" التي منع الأزهر نشرها. وتوقف محفوظ عن الكتابة في عام 1994م ، بعد أن طعنه أحد الأشخاص في رقبته ، إلا انه في السنوات الثلاث الأخيرة كان يكتب قصصا قصيرة أطلق عليها اسم "أحلام فترة النقاهة". وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه "الأحلام" الصوفية والفلسفية. حصل محفوظ على عدد كبير من الجوائز والأوسمة كان أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 1988م ، وجائزة الدولة التشجيعية من الرئيس جمال عبد الناصر 1959م ، ووسام النيل من الطبقة الاولى فى عهد الرئيس حسنى مبارك 1990 م ، وظل الروائي المصري الشهير حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في شبرد بالقاهرة حيث كانوا يقرأون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث .
|