قال المهندس عبدالرحمن فضل الارياني وزير المياه والبيئة ان طبقة الفقراء الذين يعيشون في الدول النامية هم الاكثر عرضة للتغيرات المناخية وما يصاحبها من تزايد في درجات حرارة الغلاف الجوي للكرة الارضية واختلال في الانماط المناخية التابعة لها.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء بمناسبة انضمام اليمن لبرنامج سوق الكربون المعروف باسم آلية التنمية النظيفة "CD4CDM".. وحضره الاخوة الدكتور حسين الجنيد وكيل الوزارة لشئون البيئة والمهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة , والسيد /رولف بوفيني/ المستشار القائم بالاعمال في السفارة الهولندية بصنعاء , و/مارتي مازيراك/ سكرتير ثاني للشئون التجارية والاقتصادية بالسفارة .
واشار المهندس الارياني الى ان آلية التنمية النظيفة تعتمد على توجيه استثمارات القطاع الخاص نحو المشاريع التي تعمل على تقليل الانبعاثات المضرة بالبيئة وذلك من خلال تقليل التكلفة الاستثمارية للمشروعات .. مشيراً الى ان واحدة من جملة التحديات التي تواجه اليمن تتمثل في كيفية تنمية الموارد والانشطة الاقتصادية التي تستوعب الاعداد المتزايدة من العمالة خصوصاً وان اليمن ستحتاج الى مايزيد عن اربعة ملايين فرصة عمل خلال السنوات القليلة المقبلة بغرض استيعاب المعمالة المتزايدة.
موضحا ان النفقات التي تصرف في مجال البيئة على المستوى العالمي تصل الى 525 بليون دولار سنوياً .
وأكد الاخ الوزير ان آلية التنمية النظيفة تهدف لمساعدة الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا مساعدة الدول الصناعية للوفاء بالتزاماتها المتمثلة بتخفيض الانبعاثات الغازية التي تسبب الاحتباس الحراري, وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الارض.
وقال ان الوزارة ستبدأ بإعداد الأطر القانونية والمؤسساتية والتوعوية لتهيئة القطاع الخاص للإستجابة في تنفيذ مثل تلك المشاريع الصديقة للبيئة.
واوضح السيد /رولف بوفيني/ ممثل السفارة الهولندية في المؤتمر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن هولندا ستقدم حوالي مليون يورو كدعم سنوي لليمن لتنفيذ برنامج آلية التنمية النظيفة.. مشيراً الى الدعم الهولندي لليمن يتركز عادة في جانب المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة.. وقال ان هذا البرنامج سيساعد اليمن في انها تصبح مؤهلة للدخول في سوق الكربون وتصبح مثل باقي الدول التي يمكن ان تبيع الكربون في السوق العالمية.
واضاف :" وهذا أمر يعتبر من القضايا الفنية المعقدة ولكننا نأمل في ان هذا البرنامج سيساعد اليمن لتكون مؤهلة للدخول في هذا المجال
من جانبه قال المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحملاية البيئة أن آلية التنمية النظيفة تعد احدى آليات ثلاث هي آلية تجارة الانبعاثات وآلية التنفيذ المتشارك وآلية التنمية الدفيئة على ان يتم تنفيذ هاتان الاتفاقيتان من قبل دول المرفق الأول وهي الدول المتقدمة والدول الصناعية اما اتفاقية آلية التنمية النظيفة فهي اساساً للدولة النامية.. مشيراًُ الى انه تم وضع سقوف للدول الصناعية بحيث تقلل من انبعاث غازات الدفيئة في المرحلة الأولى 2008-2012م بما مقداره 2ر5 في المائة, عما كانت عليه الانبعاثات عام 1990م وبالتالي وجدت هذه الآلية لكي يتم الاستثمار في الدول النامية من قبل الدول الصناعية بحيث تستفيد الدول النامية بالتقتيلت الحديثة والمتاحة على المستوى العالمي او مايسمى /آلية التنمية النظيفة/ بينما تستفيد الدول الصناعية بتخفيض الحد المسموح لها من الانبعاثات .
يشار الى ان آلية التنمية النظيفة تعتبر من الآليات التابعة لبروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الاطارية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة , أقرت في مؤتمر الأطراف الثالث في كيوتو عام 1997م .
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
