افتتاح أول معهد وطني للفندقة والسياحة في اليمن بـتكلفه 3 مليون يورو
اليوم:
7
الشهر:
سبتمبر
السنة:
2006
افتتح اليوم بصنعاء المعهد الوطني الأول للفندقة والسياحة والبالغ تكلفته الإجمالية 3 مليون يورو بتمويل من الإتحاد الأوروبي. وفي حفل الافتتاح أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على منصور سفاع أن هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يعد لبنة من لبنات التنمية البشرية سيسهم في تأهيل الكوادر البشرية في المجال الفندقي والسياحي وسيعزز من تقديم الخدمات الفندقية والسياحية والنمو السياحي في اليمن بشكل عام . معتبرا أن الامم لا تقاس بما لديها من ثروات طبيعية او غيرها وإنما تقاس بما لديها من موارد بشرية مؤهلة ومدربة تتلاءم مع متطلبات العصر، وأن هذا المعهد هو البداية الحقيقة لتأسيس مؤسسة وطنية تهتم بإخراج الكادر المدرب والمؤهل لتغطية احتياج سوق العمل اليمنية ويمننه الوظائف في هذا المجال. واشار الدكتور سفاع أن هذه التجربة هي بداية لتأسي النواة الأولى لتعاون بناء ومثمر بين القطاع العام الحكومي الممثل بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ووزارة السياحة وبين القطاع الخاص ممثل بالاتحاد اليمني للفندقة والسياحة ، وأن هذا المعهد سيساعد في دعم الإقتصاد الوطني في مجال الفندقة والسياحة. ونوه إلى استعداد الوزارة لتقبل كافة الملاحظات من وزارة السياحة أو القطاع الخاص وتذليل كافة الصعاب التي قد تواجه هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعة في المنطقة .. معربا عن امله في استمرار الاتحاد الاوروبي في المساهمة بدعم هذا المشروع الوطني في المستقبل ليعمم على بقية المحافظات. من جانبه أعتبر الأخ نبيل الفقية وزير السياحة إلى أن هذا المعهد – والذي كان حلما في الماضي وأصبح اليوم واقعاً - سيساعد على معالجة الكثير من الإختلالات التي كان يعاني منها القطاع السياحي سيما في الفنادق والمطاعم السياحية ووكالات السياحة والسفر. ودعا كافة الجهات المعنية من فنادق سياحية ومطاعم ووكالات سياحة إلى الاستفادة من هذا المعهد والتعامل معة في تأهيل وتدريب كودرها وبما يضمن استمراريته وأداء مهامة على أكمل وجه. وبين الأخ وزير السياحة أنه يجري حاليا تأهيل المعهد السياحي في عدن ليساعد على تطوير القطاع السياحي من خلال تنمية قدرات وامكانيات الكادر البشري في هذا المجال. كما ألقى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر كلمة عن الاتحاد اليمني للفندقة والسياحة أشاد فيها بدور الأتحاد الأوروبي وبالجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في تشييد هذا الصرح العلمي الذي يهدف إلى تطوير قطاع السياحة في اليمن. مشيدا بالإهتمام الذي حظي به القطاع السياحي خلال الآونة الأخيرة من الحكومة والذي تجسد في إنشاء وزارة السياحة التي من أولوياتها الاهتمام لتطوير هذا القطاع. وعبر يحيى صالح عن أسفه لما يقوم به بعض من وصفهم بالفئات الضالة والخارجة عن القانون من عمليات اختطاف للسياح الاجانب والذي تؤثر سلبا على القطاع السياحي بشكل خاص وعلى سمعة اليمن بشكل عام. ودعا كافة الجهات المعنية إلى مزيد من الجهود والتكاتف لإستمرار مطاردة تلك الفئات الضالة وأن تقوم بتضييق الخناق عليهم من خلال تعميم صورهم وأسمائهم ومواصفاتهم في جميع مواقع الأجهزة الأمنية ورصد المكافئات المالية لمن يدلون بمعلومات تساعد في القبض على تلك الشرذمة التي تقوم بتلك الأعمال المسيئة بمسمعة اليمن في الوقت التي تسعى فيه الدولة من اجل التأكيد على أهمية العمل السياحي ودعمه في اليمن. مؤكدا على ضرورة الاهتمام الكبير في التعريف بأهمية السياحة والتوعية السياحية حتى يتم ايجاد مجتمع سياحي يهتم بالسياحة ويهتم بالسياح ، وأن المواطن يجب أن يكون هو الحارس الأول للسياحة لا معول في يد الخارجين عن القانون يساعد على هدم ما تبنية الدولة في هذا المجال. السيد لالوش ممثل الموفضية الأوربية بعمان أعرب في كلمة الاتحاد عن أمله أن يأتي هذا المشروع الحيوي ثماره في خدمة القطاع السياحي في اليمن خلال السنوات القادمة كونه يعد من المعاهد المتقدمة في هذا المجال. مشيرا إلى أن الإسهام في دعم هذا المنشأة يهدف إلى تطوير وتعزيز القدرة التدريبية لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني والتي ستتمكن من خلاله من مواجه بعض التحديات التي تواجهها كونه سيساعدها على إيجاد كوادر مدربة ومؤهله في مجال السياحة. وقدم الأخوان خالد الدعيس عميد المعهد وجميل رضا منسق المشروع والسيد كاي بارتالا خبير الفندقة والسياحة في المشروع شرحا مفصلا عن مكونات المشروع ومراحل الإعداد التي مربها حيث يتكون المشروع من طابقين يضم عدد من الفصول الدراسية بطاقة استيعابية 120 طالب.
كما قدموا عرضا عن المناهج الدراسية التي سيتم تدريسها في المعهد الوطني للفندقة والسياحة والتي تأتي استجابة لاحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والمواكبة لأحد الدراسات في هذا المجال .