أوضح مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا – رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية الدكتور مصطفى بهران أن توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية يشكل حافز اقتصادي وتمنوي كبيرين .
وأشار الدكتور بهران في كتابه الجديد "الطاقة النووية نظرة إلى المستقبل " والذي صدر عن اللجنة الوطنية للطاقة الذرية إلى أن مصادر توليد الطاقة الكهربائية الحالية كمشتقات النفط والفحم الحجري قابلة للنضوب كما أنها مرتفعة التكلفة , منوها إلى الآثار السلبية التي تحدثها هذه المصادر على البيئة مقارنة بالطاقة النووية المولدة للكهرباء ذات الجدوى الاقتصادية والطاقة الإنتاجية الكبيرة وثبات أسعارها على المدى الطويل وكونها طاقة نظيفة ونقية على البيئة .
كتاب " الطاقة النووية .. نظرة إلى المستقبل " الذي يقع في 245 صفحة من القطع المتوسط , تناول عددا من المواضيع الهامة التي تسلط الضوء على الطاقة النووية واستخداماتها للأغراض السلمية , إلى جانب توضيح الميدان التكنولوجي وأهمية وفوائد الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في التنمية والتطور الاقتصادي للدول النامية وبصفة خاصة الاستفادة منها لتوليد الطاقة الكهربائية .
ويقول المؤلف الدكتور بهران الباحث والمتخصص في ميدان الطاقة النووية انه حرص على أن يأتي إصدار هذا الكتاب متزامناً مع عزم الحكومة اليمنية التوجه نحو الاستغلال السلمي للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء , وذلك من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح بهذا الشأن , وتأكيده الحرص على امتلاك هذه التكنولوجيا الحديثة واستغلالها في إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية .
ويعد الكتاب واحداً من الدراسات العلمية المتميزة باللغة العربية في مجال الطاقة النووية ومساهمة جادة في إثراء المكتبة العربية ورفد المكتبة اليمنية بحاجتها لمثل هذا الجهد العلمي الذي يهدف الى إيجاد قاعدة معلومات صحيحة لفهم الطاقة النووية .
وعلى الرغم من الطبيعة العلمية البحتة لمفردات البحث فإن الكتاب الذي جاء في طبعة أنيقة حرص مؤلفه الدكتور بهران أستاذ الفيزياء بجامعة صنعاء والبروفيسور غير المتفرغ في الفيزياء النووية في جامعة أوكلاهوما الأمريكية , على الكتابة بأسلوب شيق وإضفاء طابع السلاسة والتشويق ليجد القارئ نفسه يبحر في عمل أدبي جميل بعيداً عن معطيات ومعادلات العلوم الطبيعية التي يستعصى فهمها إلا من ذوي الاختصاص والمهتمين .
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
