أكد عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن احتفالات بلادنا بالعيد الـ43 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة يأتي هذا العام مقترنا بالانجاز الكبير والعظيم الذي حققه شعبنا يوم الـ20 من سبتمبر الماضي والذي جسد من خلاله الشعب إرادته الحرة وحقه في حكم نفسه بنفسه بما يمثله هذا الاستحقاق الديمقراطي من تأكيد على واقعية التطبيق العملي لأهداف الثورة .
وقال رئيس الوزراء في تصريح لصحيفة الثورة ان هذه الاهداف لم تعد مجرد أمان أو عبارات نرددها في المناسبات بل انها تمت ترجمتها على ارض الواقع وأصبح الشعب ينعم بثمارها عبر مصفوفة كبيرة من الإنجازات والانتصارات والمكاسب التنموية والسياسية والديمقراطية والاجتماعية والثقافية والتي تحققت على دروب بناء اليمن الجديد والناهض .
وأضاف رئيس الوزراء :" لقد مثلت ثورة الـ14من اكتوبر لحظة اكتمال الفرح اليماني بهذا المولود الشرعي لثورة الـ26 من سبتمبر .. مبشراً ببزوغ فجر يوم جديد خالد في التاريخ المعاصر لوطننا اليمني صاغ أحرفه الأولى أولئك الرجال من الثوار والمناضلين والشهداء من مختلف أنحاء اليمن والذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن وإنجاز هذا الاستحقاق الوطني والإنساني والتاريخي العظيم , مجسدين واحدية الثورة اليمنية الخالدة .
وأعتبر أن ثورة الـ14من اكتوبر قد جسدت أرقى صور التلاحم والتآزر الأخوي والوطني بين جميع ابناء الشعب اليمني لدحر المستعمر الاجنبي عن جزء غال من الوطن .
وقال : إنه بفضل تضحيات ابناء الوطن في الانتصار للثورة اليمنية الخالدة تمكن شعبنا اليمني من الانعتاق من براثن الاستعمار ومن عصور التخلف والجهل , ماضيا في طريقه ليصنع التحولات العظيمة في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وفي مقدمة ذلك إعادة تحقيق وحدة الوطن الغالي في الـ22 من مايو تحت قيادته الحكيمة بزعامة فخامة الرئيس على عبد الله صالح .
واختتم تصريحه بالقول : إن وطننا اليمني اليوم وفي ظل قيادته المخلصة وروح التسامح التي تتحلى بها يواصل السير نحو صنع المزيد من الانجازات العملاقة بهدف تحقيق غايات النهوض الشامل بما في ذلك تأصيل الممارسة الديمقراطية والانتقال بها من التطبيق المحدود الى الغايات الواسعة والمباشرة والمعبرة عن تطلعات ابناء شعبنا اليمني العظيم في إعادة صياغة مجده التاريخي الشوروي بروح العصر ورؤاه وادواته المتطورة.