أكد المهندس عبد الرحمن فضل الارياني وزير المياه والبيئة ان مادة الرصاص المضافة الى البنزين تشكل خطورة كبيرة خاصة على الاطفال الى جانب تسببها في التخلف العقلي والامراض العصبية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في إطار التوعية بأهمية استبدال البنزين المخلوط بالرصاص بالبنزين الخالي من الرصاص بحضور الدكتور حسين الجنيد وكيل الوزارة لقطاع البيئة وممثلين عن وزارة النفط والشركة اليمنية للنفط والغاز والقطاع الخاص أوضح الإرياني أن العوامل البيئية تلعب دوراً رئيسياً لملوثات الهواء الرئيسية بالاضافة الى مصادر اخرى في التطور الانساني حيث ان وجود غازات وملوثات ضارة سوف يؤثر على صحة الإنسان والبيئة سلباً.
من جانبه شدد علي محمد متعافي وكيل وزارة النقل للشئون البرية والجوية على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لكيفية التخلص التدريجي من البنزين المضاف اليه مادة الرصاص ووضع جدول زمني لذلك.. مشيراً الى ان وزارة النقل تعكف حالياً لإعداد خطط وبرامج خاصة بكيفية تخليص السيارات من هذه المشكلة الى جانب الآليات الجديدة التي سيتم ادخالها بالنسبة لشركات النقل الكبيرة أو بالنسبة للسيارات الصغيرة.. مؤكداً دعم الوزارة للإنتقال التدريجي من البنزين المخلوط الى البنزين الخالي من الرصاص بحيث تكون المركبات صديقة للبيئة .
الدكتور زايد عاطف نائب مدير هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء من جانبه أكد ان نسبة الامتصاص لمادة الرصاص تكون لدى الاطفال مرتفعة بشكل كبير يصل الى 50 في المائة بينما تكون لدى الكبار من 10 إلى 20 في المائة.
وقال : إن الرصاص المخلوط في مادة البنزين يتسبب في ظهور الامراض العصبية وزيادة نسبة التخلف العقلي الى جانب ترسب هذه المادة في الكبد مما يؤدي الى حدوث أمراض مختلفة لدى الانسان .. مشيراً الى ان اسباب الاصابات بسرطان الرئة ترجع بشكل رئيس الى التلوث الجوي وخاصة التلوث الناتج عن مادة الرصاص المضافة الى البنزين المستخدم كوقود للسيارات .
وأكد المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن إحلال البنزين الخالي من الرصاص سيكون ضمن خطة مرحلية واستراتيجية متزامنة مع الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006-2010م , كما يأتي ذلك تواصلاً مع مبادرة مجلس وزراء البيئة العرب والدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي والتي عمم فيها استخدام البنزين الخالي من الرصاص وبما يواكب التنكنولوجيا الحديثة لمصنعي وسائل النقل لإستخدام الوقود النظيف والصديق للبيئة .
وفي اختتام المؤتمر تمت عملية فحص شاملة للتمواجدين إيذاناً ببدء عملية الفحص الشاملة التي تتوالها الهيئة العامة لحماية البيئة والخاصة بمعرفة نسبة تركيز الرصاص في الدم وتركز بشكل اساسي على طلاب المدارس ورجال المرور والمحال التجارية الموازية لخطوط السير الرئيسية .
يشار إلى المشكلة التي يواجهها القطاع الخاص تتمثل في سحب الشركات المصنعة للسيارات الحديثة من السوق المحلية نظراً لعدم توفر البنزين.
المصدر: سبأنت
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
