قال الدكتور عبدالكريم يحيي راصع وزير الصحة العامة والسكان ان اليمن لا تزال ضمن الدول ذات معدل الانتشار المنخفض لمرض نقص المناعة الأيدز, إلا أنها بحاجة ملحه لتجنب أي تداع ينتج عن عدم التقدير لحجم تفشي هذا المرض.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان عند بدء جلسات أعمال الاجتماع الاقليمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الايدز, الملاريا, والسل في صنعاء اليوم ان جهود الوزارة التوعوية أسفرت عن زيادة معدل اكتشاف الحالات المصابة بوباء الايدز والتي وصلت الى 1989 حالة عند نهاية يونيو الماضي .. مؤكدا ان الوزارة أسست مركزين للفحص الطوعي وخمسة مراكز قيد التجهيز كما انها ستعمل على توزيع ادوية خاصة بمضادات الفيروسات القهقرية خلال الاسابيع القليلة القادمة.
وأشار الى ان التوسع الايجابي في تطبيق استراتيجية المعالجة قصيرة الأمد تحت الاشراف المباشر لتشمل جميع المحافظات والمديريات كان له أثر ايجابي في خفض معدل انتشار أمراض السل وذلك من خلال مرافق الرعاية الصحية الأولية.
وقال: ان مكافحة الملاريا تمثل أحد أخطر التحديات التي توجهها اليمن وعبئا مرضيا يهدد الوضع الصحي جغرافيا وديموغرافيا .. لافتا الى ان الوزارة وصلت الى مرحلة قرب الاستئصال في جزيرة سقطرى الذي يعد مؤشرا هاما على نجاح جهود البرنامج.
وأكد الدكتور راصع على أهمية تكاتف الجهود الدولية والاقليمية لمجابهة وباء الملاريا الذي يهدد أكثر من60 % من نسبة السكان في اليمن .. ونوه الى أن الدعم المقدم من الصندوق الدولي ومن المبادرة الاقليمية نحو شبة جزيرة عربية خالية من الملاريا الذي تم اقرارها الاسبوع الماضي في اجتماع اللجنة المشكلة من وكلاء وزارات الصحة بمجلس التعاون الخليجي والذي بدورهم سيعرضونها على وزراء الصحة الخليجيين بهدف توفير 17 مليون دولار ستساعد اليمن لمجابهة وباء الملاريا.
واوضح الأخ الوزير ان التدخل المبكر هو الأساس لتحقيق نتائج ايجابية في ارض الواقع فيما يتصل بمحاربة الامراض الثلاثة قبل تفيشها .. مشيرا الى ان الجهود التي تبذل الآن في اليمن لتأمين أعلى مستويات الوقاية والعلاج تهدف للوصول الى تعزيز الصحة وتطبيق أنماط سلوك صحي سليم.
هذا وقد استعرض ممثلوا الدول المشاركة في الاجتماع آلية الحصول على الدعم من الصندوق الدولي بالاضافة الى تجارب عددا من الدول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجابهة تلك الامراض .
وتتواصل جلسات الاجتماع الاقليمي الرابع للصندوق الدولي يوم غدا الاثنين لمناقشة دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة امراض السل والايدز والملاريا.
المصدر: سبا نت