رئيس الجمهورية يبدأ اليوم زيارة للإمارات الشقيقة.. سبأنت تنشر محطات تطور وإزدهار العلاقات اليمنية - الإماراتية في العصر الحديث

اليوم:  11 الشهر:  يناير السنة:  2007

يتوجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، اليوم الى أبوظبي في زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة، تلبية لدعوة من اخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة .

وسيجري فخامته خلال الزيارة مباحثاث مع سمو الشيخ خليفة تتناول علاقات التعاون الأخوي بين البلدين وآفاق تعزيزها بمايخدم المصالح المشتركة للبلدين.. إلى جانب التشاور إزاء التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم البلدين والامتين العربية والاسلامية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه علاقات التعاون الأخوي بين البلدين تناميا مضطردا في ضوء ماتشهده هذه العلاقات من رعاية وإهتمام من قيادتي البلدين وإستنادا إلى الجذور التااريخية المتينة التي تربط البلدين منذ الأزل.
وبإستقراء مراحل تطور وإزدهار العلاقات اليمنية الإماراتية في العصر الحديث سنجد محطات عديدة أسهمت في أن تصل هذه الى العلاقات المستوى المتطور الذي باتت تتبوأه في الوقت الراهن .. وذلك ما سنسلط الضوء عليه في هذا التقرير :

فقد أنطلقت علاقات البلدين بخطى متسارعة في عام 1971م، وهي الفترة التي أعقبت نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت البداية الأولى للتمثيل الدبلوماسي والعلاقات الرسمية بين البلدين، وأعقبها فتح سفارتين في كل من صنعاء وأبو ظبي.

واسهمت الزيارة الأولى لصاحب السمو الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان، إلى صنعاء في 22 نوفمبر 1972م، في توطيد العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، ومثلت الانطلاقة الحقيقية لعلاقات أكثر تفاعلا وجدية بين البلدين، حيث نتج عنها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المتعلقة بالتبادل التجاري والفني والثقافي والإعلامي بين البلدين، بالإضافة إلى موافقة الجانب الإماراتي على تقديم مساعدات لليمن لتنفيذ عدة مشاريع في مجالات التربية والتعليم والمواصلات والإسكان، كما ساهم صندوق أبو ظبي للتنمية -الذي أنشئ في يوليو 1971م كجهاز رئيسي في دولة الإمارات لتقديم المساعدات الخارجية- في تمويل عدد من المشاريع الاقتصادية والزراعية والسياحية والصناعية في اليمن، بالإضافة إلى تمويل عدد من مشاريع البنية الأساسية والخدمات والتي بلغ حجمها الإجمالي خلال الفترة 1974م-1996م في شطري اليمن قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990 أكثر من 920 مليون درهم .

ودخل التعاون بين البلدين مرحلة جديدة من التقدم، بإنشاء مجلس التنسيق اليمني الاماراتي برئاسة وزيري خارجية للبلدين خلال الفترة 1974-1984م، حيث أسهم في تنظيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومن ابرزثماره تمويل صندوق أبوظبي للتنمية، مشروع تنمية المرتفعات الجنوبية الذي نفذ علي مرحلتين ابتدآ من 1975م، بقرضين بلغت قيمتهما الإجمالية 345ر77 مليون درهم.

وجاءت الزيارة الثانية للفقيد الراحل سمو الشيخ زايد بن سلطان الى صنعاء في 12 مارس 1977م، لتؤكد على عمق وحميمة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعطي دفعة قوية لتنميتها وتعزيزها في العديد من المجالات

وفي إطار هذا التنامي كانت الزيارة الأولى لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، الى ابوظبي في 6 ديسمبر 1978م، والتي مثلت محطة هامة لمواصلة خطى التساريع في تنمية علاقات البلدين ، حيث أثمرت مباحثاته مع القيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جملة من المرتكزات لتعزيز وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين بناءً على قاعدة صلبة من الثقة والشفافية والاحترام المتبادل بينهما.

وفي إطار تبادل الزيارات بين القيادتين اليمنية والاماراتية، جاءت الزيارة الثالثة لسمو الشيخ زايد بن سلطان، لليمن في الأول من أكتوبر 1984م، والتي كان من ثمارها وضع حجر الأساس لإعادة بناء سد مأرب التاريخي الذي انهار قبل 3500 سنة، وقدم الشيخ زايد، مبلغ 390 مليون درهم حوالي (105 ملايين دولار) كمنحة شخصية من قبله لإنجاز مشروع السد.

وتواصلت زيارات زايد الخير الى صنعاء، ففي 20 ديسمبر 1986م وتلبية للدعوة الموجهة اليه من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، شارك الشيخ زايد الشعب اليمني في احتفالاته بافتتاح سد مأرب التاريخي الذي تم انشائه على نفقته.

ونتيجة للتطورات الهامة التي شهدتها علاقة البلدين منذ أواخر السبعينات، جاءت الزيارة الثانية للرئيس علي عبدالله صالح، لدولة الإمارات، في 22 فبراير 1982م، وتركزت أعمال الزيارة حول تنسيق جهود البلدين في سبيل تحقيق التضامن العربي، بالإضافة إلى مستقبل العلاقات التاريخية بين البلدين.

وكانت الزيارة الرابعة التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الى ابوظبي، في العاشر من إبريل 1990م، وجاءت قبل ما يزيد على شهر واحد من إعلان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ماعكس الأهمية الكبيرة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدى صناع القرار والسياسة الخارجية اليمنية، وجسدت تلك العلاقة الجيدة في مباركة دولة الإمارات العربية المتحدة، إعادة تحقيق الوحدة المباركة بين شطري اليمن، في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

وعقب قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م، دخل البلدان في آفاق واسعة من التعاون الاقتصادي البناء في شتى المجالات، بحيث أصبحت اليمن سوقا تجاريا هاما للصادرات الإماراتية ، والتي مثلت نحو10بالمائة من إجمالي واردات اليمن من البضائع والمواد الغذائية والمنسوجات والمشتقات البتروكيماوية، كما احتلت صادرات الإمارات المرتبة الأولى من بين الصادرات الخليجية والعربية والدولية إلى اليمن.

كما شهدت العلاقات التجارية العديد من التطورات الهامة خصوصا في ضوء إنشاء المنطقة الحرة بعدن في 3 يناير 1993م، لتعزز إرتباط اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي وبالتجارة الدولية.

ورغم ما شاب العلاقات من فتور بسبب في أعقاب حرب الخليج الثانية في العام 1990 والإحتلال العراقي الغاشم للكويت ، والتي كان من أهم مظاهرها توقف دورات مجلس التنسيق اليمني الإماراتي، إلا أن الاتصالات لم تنقطع بين مسئولي البلدين على مختلف المستويات، إلى أن توجت بالزيارة الخامسة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لدولة الإمارات في 11 مارس 1994م، أعقبها بعدة زيارات بين عامي 1995م و1998 و1999، والتي هدفت في مجملها إلى اعادة بناء جسور التواصل الأخوي وفتح آفاقا رحبة للعلاقات المتميزة بين البلدين، ونجحت الدبلوماسية اليمنية، في إعادة التقارب بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى سابق عهده.

* وفيما يلي اهم المحطات في تاريخ تلك العلاقات منذ عام 2000: -

- 19 يناير2000م تم فى ابوظبى التوقيع على اتفاقية التعاون للنقل الجوى بين بلادنا ودولة الامارات العربية المتحدة.

- 2 مارس 2000م تم بمدينة دبي التوقيع على البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافي بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

- 19 إبريل 2000م: عقد الاخوان علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وسمو الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، وبحضور سمو الشيخ خليفة بن زايد ولى عهد ابو ظبي، جلسة مباحثات مغلقة فى قصر الوثبه فى ابو ظبي..
جرى خلالها بحث العلاقات الاخوية ومجالات التعاون بين البلدين، بالاضافة الى التشاور وتبادل وجهات النظر ازاء المستجدات الاقليمية والعربية والدولية وفى مقدمتها تنسيق جهود البلدين من اجل تعزيز مسيرة التضامن العربي والعمل القومي المشترك وضرورة عقد القمة العربية.

- 8 مايو 2000م وقع بوزارة النفط والثروات المعدنية على بروتوكول للتعاون فى مجال النفط بين الجمهورية اليمنية ودولة الامارات العربية المتحدة، وذلك في ختام مباحثات استمرت ثلاثة ايام.

- 22 أغسطس2000م اختتمت بمبنى وزارة المالية المباحثات الثنائية بين بلادنا ودولة الامارات العربية المتحدة في المجالات الاقتصادية والمالية.

- 23 أغسطس 2000م وقعت اليمن والامارات على اتفاقيتي تعاون تقضي الاولى بمنع الازدواج الضريبي والثانية فى مجال تبادل حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين .

11 ديسمبر 2000م استقبل سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربيه المتحدة، فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي هنائه بسلامة العودة بعد ان من الله عليه بالشفاء.

24 ديسمبر 2000م عقدت بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية الجلسة الختامية من المباحثات الاستثمارية بين المؤسسة ومؤسسة بن شيبان الاماراتية، تم خلالها التوقيع على عقد اشهار تأسيس الشركة اليمنية الاماراتية
للاستثمار المحدودة، والتى ستعمل فى المجال الاستثماري السياحي فى المدينة السياحية التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية.

13 فبراير 2001م صدر بيان مشترك عن اجتماعات اللجنة اليمنية الاماراتية المشتركة التى اختتمت دورتها الاولى بالعاصمة صنعاء برئاسة رئسي وزراء البلدين، وقع خلالها على ضف اتفاقية للتعاون المشترك.

30 مايو 2001م وقع بصنعاء على اتفاقية بين وزارة المواصلات وشركة الثريا للاتصالات الفضائية الاماراتية، منحت الوزارة بموجبها الشركة ترخيص لتسويق خدمة الاتصالات العالمية المتنقلة الشخصية عبر الاقمار الصناعية.

9 أكتوبر 2001م عقدت في ابوظبي جلسة المباحثات بين وفد مجلس الشورى برئاسة الاخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس، والمجلس الاستشاري الوطني بدولة الامارات العربية المتحدة برئاسة الاخ عبدالله المسعود رئيس المجلس.

27 نوفبر 2001 وقع في ابو ظبي على محضر تبادل وثائق التصديق على اتفاقيه تنظيم استخدام القوى العاملة اليمنية في دولة الامارات العربية المتحدة .

14 يناير 2002 غادر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، دولة الأمارات العربية المتحدة بعد زيارة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها أخيه سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الأمارات وبحث معه العلاقات الأخوية بين البلدين ومجالات التعاون الثنائى اضافة الى تبادل وجهات النظر ازاء العديد من القضايا والمستجدات العربية والأقلمية والدولية.

2 مارس 2002 افتتاح جناح اليمن بالقرية العالمية بمدينة دبي بمشاركة نحو خمسين شركة ووكالة سياحية ومؤسسة تجارية ومحلات تجارة التحف، ويتم فيه عرض المشغولات الحرفية اليدوية والمنتجات اليمنية مثل العسل، والبن والعقيق اليماني.

12مارس 2002 تم في أبو ظبي التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التربية والتعليم.

8 يناير 2003 وقع على مذكرة تفاهم ومحضر اتفاق بين الجمهورية اليمنية ودولة الامارات العربية المتحدة فى مجال حماية الانواع الحيوانية البرية والمحميات الطبيعية.

2 فبراير 2003 وقع بمدينة العين بدولة الامارات العربية المتحده مذكرة تفاهم بين بلادنا ممثلة بوزارة السايحة والبيئة ودولة الامارات العربية المتحده ممثلة بهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها حول التعاون في مجال العمل البيئي بين البلدين.

2 فبراير2003 افتتح بأبو ظبي معرض للصور الفوتوغرافية حول فرص السياحة والاستثمار في اليمن، الذي يقام على هامش ندوة " فرص الاستثمار في اليمن".

26 مارس 2003 وقع في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على محضر تبادل وثائق التصديق على اتفاقية التعاون في المجال الصحي بين البلدين.

25 مايو 2003 عقد الرئيسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة،جلسة مباحثات بقصر البحر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، جرى خلالها بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية.

7 سبتمبر 2004 وقعت الجمهورية اليمنية وإمارة الشارقة على مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي لتسيير رحلات جوية أسبوعية بين اليمن والإمارة إبتداءاً من نوفمبر القادم.

19 أكتوبر 2004 وقع في أبوظبي، على اتفاقية للتفريخ الاصطناعي للحبارى الآسيوية المستوطنة في الجهورية اليمنية وإعادة توطينها، بين الهيئة العامة لحماية البيئة، وهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية بدولة الإمارات.

3 نوفمبر 2004 عاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد أن شارك على رأس وفد كبير رفيع المستوى في تشييع جنازة أخيه المغفور له بأذن لله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

15 مارس 2005 عاد الى صنعاء العقيد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، بعد زيارة لدولة الامارات، نقل خلالها رسالة خطية من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الى اخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، تتعلق بالعلاقات الاخوية
المتميزة بين البلدين .

2 إبريل 2005 وقعت الجمهورية اليمنية ودولة الأمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق الامني.

12 إبريل 2005 وقعت الجمهورية اليمنية والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، على إتفاقيتين للمساهمة في تمويل برنامج الطرق الريفية ومشروع الأشغال العامة المرحلة الثالثة، تضمنت الإتفاقية الأولى مساهمة الصندوق بمبلغ 26 مليون دينار كويتي فيما تضمنت الاتفاقية الثانية، المساهمة في تمويل مشروع الاشغال العامة بمبلغ 15 مليون دينار كويتي.

13 سبتمبر 2005 تم في العاصمة الاماراتية ابوظبي التوقيع على اتفاقيتين للتعاون بين اليمن وهيئة الهلال الاحمر بدولة الامارات لمكافحة الملاريا وامراض العيون.

19 ديسمبر 2005 خصص صندوق ابو ظبي للتنمية 150 مليون دولار كقرض ميسر للجمهورية اليمنية لانشاء سدي الخارد وحسان بمحافظتي صنعاء وأبين.

25 إبريل 2006 بحث الدكتور سيف العسلي وزير المالية خلال لقائه بدبي مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، آفاق تعزيز التعاون الثنائي في الجانب المالي، وأتفقا على قيام سوق دبي للاوراق المالية بمساعدة اليمن في انشاء سوق للأوراق المالية.

11 أغسطس 2006 بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع قنوات سد مأرب 70 بالمائة بتكلفة لهذه المرحلة 24 مليون دولار على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

25 نوفبر 2006 وقعت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي على هامش مؤتمر الاستراتيجيات البريدية الذي استضافته دولة الامارات العربية المتحدة، على مذكرة تفاهم مع بريد الامارات لتبادل الخبرات.
المصدر: سبانت