العليمي يؤكد انتهاج اليمن لمفهوم الأمن العربي الشامل في تطبيقها للاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية

اليوم:  18 الشهر:  يناير السنة:  2007

اكد الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن اليمن انتهجت مفهوم الأمن العربي الشامل وهي تضع الاستراتيجيات والخطط العربية ذات الصلة بمكافحة الجريمة والجرائم الإرهابية موضع التنفيذ .

وأضاف العليمي في كلمته أمام الدورة الرابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة التونسية " أن اليمن تشارك في الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وضبط ومحاكمة من ارتكبوا أعمالا إرهابية وانتهجت سياسة الحوار الفكري مع المغرر بهم ممن لم يشاركوا في التخطيط أو التنفيذ لأعمال إرهابية ".

وبين أن اليمن تعزز تعاونها وتنسيقها الأمني مع أشقائها وأصدقائها وخاصة دول الجوار وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية الشقيقة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة موضحا بأن هذا التعاون اظهر نتائج ملموسة.

وقال " إن على دولنا أن تدرك أن أمنها واستقرارها الداخلي لا يتحقق دون النظر إلى واقع الأمن ومتطلباته في كل منها وفق منظومة الأمن في كافة الدول المحيطة بها إقليميا ودوليا وبما يؤدي إلى خلق تعاون شامل وفق اسس ثابتة تحول دون تفاقم الأوضاع غير المستقرة ، ومعالجة كافة بؤر التوتر في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي " .

وأضاف أن مفهوم الأمن الشامل أصبح هاجسا يفوق في بعض جوانبه الهاجس السياسي والاقتصادي في عالم اليوم ، لأن غياب الأمن يقوض اسس الاستقرار ولا يمكن من احراز أي تقدم على الصعيدين السياسي الاقتصادي ، الأمر يفرض على هذا المجلس والحكومات العربية عموما منح البعد الأمني الأهتمام والعناية البالغة لتحقيق الاستقرار.

وقال " لقد كان للاستراتيجية الأمنية العربية ، والاستراتيجية العربية لمكافحة الأرهاب الصادرتين عن هذا المجلس دورهما الفاعل في تشخيص الاسباب المؤدية إلى الجريمة وتحديد السبل الناجعة في مكافحتها بمختلف صورها وأشكالها" .
وجدد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية موقف الجمهورية اليمنية تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها للعراق والصومال للخروج من محنتهما ،وقال "إننا نؤكد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من اجل الحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف وضرورة التعاون مع الشعب العراقي والشعب الصومالي في الخروج من محنتيهما والعمل للحيلولة دون التدخل في الشئون الداخلية لكافة شعوب المنطقة" .

وأكد على ضرورة الاستمرار في التنسيق والتعاون مع مجلس وزراء العدل العرب خلال العام الحالي لإنجاز مشاريع الاتفاقيات العربية والقوانين الاسترشادية ذات الصلة بمكافحة الفساد وغسيل الأموال والجرائم العابرة  للحدود الوطنية وتمويل الإرهاب وجرائم الحاسوب بالإضافة إلى التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية والاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية .

وتناقش الدورة الرابعة والعشرين لمجالس وزراء الداخلية العرب على مدى يومين الخطة المرحلية الرابعة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والخطة المرحلية الخامسة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والخطة المرحلية الأولى لتنفيذ الاستراتيجية العربية للحماية المدنية وكذا المدونة النموذجية لقواعد سلوك رجل الأمن العربي إضافة إلى القانون العربي النموذجي للمؤسسات والإصلاحية للأحداث .
على الصعيد نفسه التقى الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلي كلا من الاخوين حبيب إبراهيم العادلي وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية الشقيقية و حمد بن محمد بن محسن الراشدي وزير الاعلام بسلطنة عمان الشقيقة وبحث معهما اوجه التعاون بين اليمن وبلد كل منهما .
المصدر: سبانت