أكد البيان الختامي لأعمال اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في دورته الرابعة الاعتيادية إن إجراء حوارٍ وطني شامل وجاد يشمل كافة ألوان الطيف السياسي اليمني يمثل مدخلاً عملياً للبحث عن حلول جادة تساعد على تخفيف الاحتقان السياسي والتغلب على المعضلات الاقتصادية .
واشار البيان الصادر عن اللجنة المركزية في ختام أعمال دورتها الرابعة الاعتيادية اليوم المنعقدة بصنعاء خلال الفترة من 30 ينايرـ 1 فبراير برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وبمشاركة أعضاء اللجنة العليا للرقابة والتفتيش- اشار الى ان الدورة الرابعة وقفت أمام عدد من الوثائق المقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب اشتملت على التقرير السياسي لفترة مابين الدورتين الثالثة والرابعة للجنة المركزية، واتجاهات خطة الحزب لعام2007 ومشروع موازنته للسنة المالية الحالية، والتوجيهات الخاصة بعقد الاجتماعات الانتخابية للمنظمات القاعدية، والدوائر المحلية، والاجتماعات الموسعة والمؤتمرات الحزبية للمحافظات لعام2007 ودليل سيرها، ومراحلها ومتطلباتها، كما تطرقت في مناقشاتها إلى جملة التطورات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الساحة الوطنية، وكذا التطورات والأحداث في المنطقة العربية.
وحيت اللجنة المركزية الروح الكفاحية التي تحلى بها أعضاء الحزب وأحزاب اللقاء المشترك وهم يخوضون حملتهم الانتخابية، ومدها بقدر هائل من الحماسة والزخم، وخلال شهر كامل نجح اللقاء المشترك في تنظيم مسيرة سياسية كبرى ، شاركت فيها جماهير اليمنيين من النساء والرجال، مؤكدين رغبتهم العارمة في تحقيق التغيير.
واضاف البيان ان اللجنة المركزية لدى استعراضها للاستخلاصات المستنبطة من تقييم وتحليل تجربة الانتخابات أكدت على الأهمية القصوى لاستيعاب هذه التجربة بايجابياتها وسلبياتها بما يكفل تطوير العملية الانتخابية ويضمن للدورات الانتخابية القادمة القدر المطلوب من النزاهة والعدالة بما يجعلها أكثر قدرة على التعبير عن الإرادة الحقيقية للناخبين.
واستطرد البيان قائلا " ان اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني إذ تؤكد على تنامي التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمام اليمن، ترى أن مواجهة هذه التحديات يمثل هماً وطنياً مشتركاً لكافة فرقاء الحياة السياسية اليمنية، ومن هنا تؤكد اللجنة المركزية إن إجراء حوارٍ وطني شامل وجاد يشمل كافة ألوان الطيف السياسي اليمني يمثل مدخلاً عملياً للبحث عن حلول جادة تساعد على تخفيف الاحتقان السياسي والتغلب على المعضلات الاقتصادية والبحث عن السبل الفعالة لإحداث عملية التنمية ومحاربة الفساد والحد من الفقر ومعالجة مشكلة البطالة وتحسين مستويات الخدمات الاجتماعية.
كما تؤكد اللجنة المركزية الموقف الثابت للحزب الاشتراكي اليمني تجاه قضايا المرأة ونضالاتها في سبيل نيل حقوقها, وتحيي بإكبار ذلك الموقف الرائع الذي تبنته عضوات الحزب الاشتراكي اليمني من خلال الانخراط بفعالية في العملية الانتخابية عبر الترشح إلى المجالس المحلية والمشاركة في الاقتراع، وشددت اللجنة المركزية على أهمية تعزيز حقوق المرأة من خلال إجراءات سياسية وقانونية تتفق عليها سائر القوى السياسية ويقرها البرلمان ، وفي هذا الصدد تدعو اللجنة المركزية فرقاء العمل السياسي إلى تخصيص نسبة معينة للمرأة في قوام المجلس النيابي والمجالس المحلية.
وعلى الصعيد العربي اكدت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني على أهمية تدعيم الروابط الأخوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لليمن مع البلدان العربية الشقيقة.. مرحبة بالسعي إلى انضمام اليمن إلى عضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
واكدت إن قيام شراكة اقتصادية حقيقية مع دول المجلس يستدعي من اليمن القيام بعدد من الإجراءات التشريعية والاقتصادية على النحو الذي يؤهلها لأن تغدو عضواً فاعلاً ومؤثراً في هذا التجمع وبما يخدم المصالح المشتركة لكل عضو فيه وبما يساعد اليمن على تحقيق النهوض الاقتصادي المطلوب والخروج من دائرة الأزمات الاقتصادية المتوالية.
كما تعبر اللجنة المركزية عن أسفها لانزلاق الأزمة السياسية في فلسطين نحو مهاوي الحرب الأهلية، وتدعو كلاً من حركتي فتح وحماس إلى وقف التصعيد والعودة إلى مائدة الحوار للوصول إلى حلول عملية تحفظ الدم الفلسطيني وتكرس الطاقات الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على الأرض والعرض والإنسان، وفي هذا السياق تبارك اللجنة المركزية الجهود التي تبذلها بقية الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في سبيل نزع فتيل الأزمة والوصول إلى حلولٍ توافقية.
وعبرت اللجنة المركزية عن قلقها البالغ لتفاقم الأحوال الأمنية في العراق وازدياد مظاهر الاقتتال الطائُفي , واكدت على ضرورة تغليب الطابع الوطني الوحدوي باتجاه جلاء قوات الاحتلال وتوطيد دعائم الدولة الوطنية الموحدة.
وحول الأوضاع السياسية في لبنان المفتوحة على احتمالات عديدة بلاعبين كثر اكدت اللجنة المركزية ضرورة استمرار الحوار الوطني باتجاه ما يحفظ للبنان تنوعه في ظل وحدته واستقلاله.
وبشأن الوضع في السودان اكدت اللجنة المركزية على أهمية تكثيف الجهود وتكريس الاهتمام العربي والأفريقي والدولي لصالح حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في دارفور وتغليب السياسات الرامية الي تغليب الاتجاهات المساعدة على الحفاظ على وحدة السودان على الاتجاهات الرامية إلى التمزق والإنفصال.
كما اكدت اللجنة حرص الحزب الاشتراكي اليمني على العمل من أجل إنها مظاهر اللادولة في الصومال وعودة فرقاء الحياة السياسية إلى مائدة الحوار لحل مختلف قضايا الخلاف على طريق استقرار الصومال ونموه وبناء دولته المستقلة والموحدة.
المصدر: سبأنت