أكدت الجمهورية اليمنية مجدداً حرصها الشديد على تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال وعدم تجدد أعمال العنف وضرورة الحوار دون استثناء بين الفرقاء داخل هذا البلد , داعية إلى عقد مؤتمر للمانحين لدعم الصومال حتى يستطيع تجاوز اثار ما دمرته الحرب ومواجهة عودة اللاجئين الذين فروا من ويلات الحرب الى بلادهم .
وقال محمد محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية رئيس الجانب اليمني في فريق الاتصال المعنى بالصومال التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي - قال ان ممثلي الدول الأعضاء في فريق الاتصال الذي عقد اجتماعا له اليوم في جدة أشادوا بجهود فخامة رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية في عقد عدة لقاءات للحوار بين الفرقاء الصوماليين في اليمن من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الصومالية.
واضاف الاحول في حديثة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان فريق الاتصال اشاد بنتائج اللقاءات والحوارات التي احتضنتها اليمن والنتائج التي اثمرت عنها في الوصول الى تحقيق الامن والاستقرار في الصومال بما له من تأثيرات إيجابية على تحيق الامن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي والمنطقة عموما ، وكذلك الموقف اليمني تجاه استقبال اللاجئين الصوماليين الذين يتدفقون الى اراضيها رغم ظروفها الاقتصادية المتواضعة ايمانا منها بضرورة تقديم العون والمساعدة لهؤلاء اللاجئين بعد ان تقطعت بهم السبل .
داعيين المجتمع الدولي إلى تقديم العون والمساعدة للاجئين الصوماليين الذين تحتضنهم الجمهورية اليمنية .
واشار السفير الى ان فريق الاتصال المعني بالصومال اكد على أن لقاء المصالحة الصومالية الذي عقد مؤخرا في عدن بين الحكومة الصومالية الانتقالية والمحاكم الاسلامية يعتبر المرتكز الاساسي لأي مصالحة وطنية صومالية .
وقال الاحول ان الجمهورية اليمنية اكدت مجدداً على حرصها الشديد لتحقيق الامن والاستقرار للصومال وعدم تجدد اعمال العنف بين الفرقاء الصوماليين وضرورة الحوار بين جميع الفرقاء الصوماليين دون استثناء من اجل تحقيق الامن والاستقرار في الصومال , ودعت الجمهورية اليمنية الى عقد مؤتمر للمانحين لدعم الصومال حتى يستطيع تجاوز اثار ما دمرته الحرب ومواجهة عودة اللاجئين الذين فروا من ويلات الحرب الى بلادهم .
من جهته لفت الأمين العالم لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوجلو إلى أن الوضع في الصومال لا يزال يشكل مصدر قلق وانشغال للمجتمع الدولي بأسره وللأمة الإسلامية بشكل خاص .
واكد على ضرورة العمل على صيانة وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ومعلنا في هذا الإطار عن اتفاق المنظمة وجامعة الدول العربية على القيام بجهد مشترك من اجل تحقيق السلام والأمن في الصومال.
وقال في الكلمة التي وجهها الى اجتماع كبار مسؤولي فريق الاتصال المعني بالصومال التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والتي ألقاها نيابة عنه السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الدولية " إننا نتطلع الآن الى تلقي الدعم السياسي والمالي القوي من جميع الدول الأعضاء بغية انطلاقة ناجحة لهذه المبادرة المشتركة وتنفيذ جميع التوصيات الهامة الواردة في تقرير بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الصومال.
وناشد أوجلو أبناء الشعب الصومالي كافة وخاصة الحكومة الانتقالية وقادة الفصائل المختلفة إيقاف الأعمال العدائية والسعي بإخلاص لتحقيق مصالحة وطنية حقيقة وشاملة من اجل سيادة الاستقرار في بلادهم.. مبديا استعداد المنظمة للعمل مع المجتمع الدولي بغية إحلال السلم وتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوضع الى طبيعته في الصومال.
كما أكد أن نشر قوات لحفظ السلام ذات مصداقية وفعالية تعتبر عنصرا حيويا لتثبيت دعائم الاستقرار في الصومال.
وأوضح البروفيسور اوجلو أن المنظمة قامت بإيفاد بعثتين رفيعتي المستوى الى كل من الصومال وكينيا في مايو ويونيو من العام الماضي كما أوفدت بعثة ثالثة الى نيروبي في يناير2007 حيث عقد أعضاء البعثة اجتماعات مثمرة مع كل الفاعلين الدوليين المهتمين بالصومال وتمت مناقشة الدور الذي يمكن أن تضطلع به منظمة المؤتمر الإسلامي في عملية بناء السلم في البلد.
وأكد تأييد العديد من الأطراف الدولية ورغبتها القوية في أن تقوم منظمة المؤتمر الإسلامي بدور فعال ورائد في استقرار الوضع في الصومال.
وفي الإجتماع استعرض وزير خارجية الصومال إسماعيل محمود مستجدات الوضع في بلاده كما تحدث في الاجتماع فرانسو الوزنسي الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في الصومال و سالم الخصيبي الممثل الخاص للجامعة العربية في الصومال عن جهود هذه المنظمات والاتصالات التي أجرتها مع مختلف الأطراف في الصومال والدول المجاورة بغية الوصول الى سلام فاعل وشامل في هذا البلد.
يذكر ان فريق الاتصال التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي المعني بالصومال مكون من 12 دولة من اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي ويشارك فيه ممثلين عن الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي .
المصدر: سبأنت