وزير الخارجية : الإرهابيون رفعوا السلاح ضد الدولة ومؤسساتها، والتصدي لهم قائم على أساس الدستور والقانون
اليوم:
8
الشهر:
مارس
السنة:
2007
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ابوبكر القربي أن تعامل اليمن مع الأحداث الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون من أتباع عبد الملك الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة قائم على أساس الدستور والقانون الذي يخول السلطات الرسمية حماية البلد من اي تهديد داخلي أو خارجي يسعى إلى إستخدام اليمن واليمنيين في صراع إقليمي لخدمة أطراف خارجية .
وقال القربي الذي كان يتحدث أمام ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية في لقاء مفتوح نظمه المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة أمس الأول إن السلطات الرسمية وانطلاقا من مسؤولياتها الدستورية والقانونية في حماية مصالح البلاد ومصالح المواطنين أتخذت كل الوسائل السلمية من أجل احتواء المشكلات والأعمال التخريبية التي اختلقتها هذه العصابة الإرهابية سعيا منها لإغلاق الطريق أمام أية مخططات تستهدف جر البلد إلى الفتنة غير أن الإرهابيين مضو في غيهم ورفعوا السلاح على الدولة ومؤسساتها الرسمية محاولين زعزعة وإقلاق السكينة العامة باستهداف حياة المواطنين الآمنين والقيام بأعمال التقطع والنهب في الطرقات والإعتداء على المرافق العامة بصورة ارهابية جبانة وعلى الموظفين والمرافق الحكومية وأفراد القوات المسلحة والأمن .
وأكد وزير الخارجية أن ما تقوم به الدولة وهي تتصدى لأفعال هذه العصابة ليس أكثر مما تفرضه مسؤولياتها الدستورية والقانونية في صيانة أمن واستقرار المجتمع والحفاظ على السكينة العامة عبر ردع الخارجين على النظام والقانون وتسليمهم للقضاء ليقول فيهم كلمته.
ولفت إلى إن موقف اليمن من قضية ممارسة الحقوق السياسية والإنتماء الديني واضح ويكفله الدستور والتشريعات اليمنية وأن ما يحدث في صعدة ليس له أي صله بما تردده بعض الأطراف المستفيدة من هذه الأزمات بكونه قضية سياسية أو ودينية مشيرا إلى أن مجموعة من الإرهابيين حملوا السلاح ضد الدولة ما يعتبره فقهاء السياسة والقانونيين في كل العالم تمردا على القانون والدولة والنظام السياسي .
واشار إلى أن الإرهابيين من أتباع عبد الملك الحوثي يسعون إلى إعادة عجلة التاريخ للوراء بدعوتهم للعودة إلى نظام الخلافة.. وأن تكون الولاية محصورة في البطنين بما يتعارض مع الدستور والقوانين اليمنية والنظام الديمقراطي الذي أختاره الشعب اليمني منذ قيام الثورة على حكم الأئمة المستبد .
وقال إن النظام في اليمن ديمقراطي يتيح التعددية السياسية ويكفل الحقوق والحريات العامة ويضمن التداول السلمي للسلطة وفقا لوسائل ديمقراطية تقوم على الإنتخابات التنافسية والنزيهة تتيح لليمنيين اختيار حكامهم بحرية وعدالة .
ولفت الوزير القربي إلى المخططات الدولية التي تبناها الإرهابيون والتي قال أنها تستهدف جر البلد إلى دائرة الصراع الإقليمي . وأشار إلى أن المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن بهذا الخصوص من الأشخاص الذين اعتقلوا على ذمة تورطهم باحداث إرهابية وتخريبية في بعض مناطق صعدة وكذلك المعلومات التي كشفت عنها تصريحات الإرهابي يحي الحوثي كشفت وقوف قوى اقليمية وراء أعمالهم التخريبية تلقيهم دعما خارجيا من بعض الدول التي تحاول جر اليمن إلى دوامة صراعات مذهبية تستهدف تقسيم اليمن إلى كيانات مذهبية .
*السلام في الصومال : وتناول الوزير القربي في معرض رده على اسئلة الصحافيين قضية الصومال والجهود التي تبذلها اليمن لاحلال السلام في هذا البلد .ولفت إلى الدور اليمني الذي يقوده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في حل القضية الصومالية وتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال بما يساعد على عودة الإستقرار إلى منطقة القرن الأفريقي ودخول الصومال كطرف في تحقيق هذا الأمن .وحول قمة الرياض المرتقبة أكد القربي أن ما ستطرحه اليمن على القمة يتعلق بالهم العربي والتعاون المشترك وتطوير آلياته بما يخدم مصالح الشعوب العربية .
وفي شأن جهود اليمن في الحرب على الإرهاب أكد الدكتور القربي التزام اليمن في الحرب على الإرهاب واستئصال جذوره وقال إن اليمن بعد أحداث سبتمبر اثبتت قدرة عالية في محاصرة الظاهرة والتعامل مع التطرف والارهاب مشيرا إلى أن هناك استيعاب من قبل الاجهزة الامنية لكافة التحديات التي يواجهها اليمن في هذا الشأن ". حضر اللقاء سعادة السفير اليمني بالقاهرة الدكتور عبد الولي الشميري ومعالي الأستاذ ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام اليمني وممثلي الإعلام اليمنية وعدد من اعضاء السفارة اليمنية في القاهرة والطلاب اليمنيين والجالية اليمنية في مصر . المصدر: سبانت