وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة باعتماد نصف مليار للبدء في بناء مساكن للأيتام كمرحلة أولى في إطار مشروع حكومي خيري موسع ، وأعلن عن منح "مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية" قطعة أرض لبناء مساكن للأيتام إلى جانب زيادة الدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من 200 - 500 ألف ريال شهريا .
وحث فخامة الرئيس لدى حضوره اليوم مهرجان الرحمة لليتيم الذي أقامته مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي لليتيم تحت شعار ( حتى لا يقهر اليتيم ) - حث فاعلي الخير على السخاء في دعم هذا العمل الخيري و الإنساني وان يقدموا الدعم بشتى الوسائل وألا يبخلوا في سبيل ذلك بشيء .. داعيا إلى استمرارية وتواصل هذا الدعم , وألا يكون موسميا ..مبينا أهمية زكاة المال في سد مثل هذه الاحتياجات وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام .
وقال فخامة الرئيس " هذا العمل هو إنجاز عظيم وكافل اليتيم له اجر كبير من الله لفاعلي الخير و على الكثير منهم أن ينفقوا من الزكاة في هذا المجال" .
وأكد العزم على إنشاء عدد من مراكز رعاية ألأيتام في المحافظات والمناطق التي لا توجد فيها هذه المراكز, وذلك من خلال مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية ومركز رئيس الجمهورية للأيتام , ومؤسسة الصالح للتنمية .. منوها بدور القطاع الخاص المحلي أو من دول الجوار في الإسهام ببناء هذه المراكز .
وأشاد فخامة رئيس الجمهورية بجهود مؤسسة الرحمة للتنمية الانسانية ورئيستها على كل الجهود التي تبذلها في سبيل خدمة قضايا الأيتام وتقديم العون والدعم اللازم لهم .
وكانت رقية عبد الله الحجري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية قد ألقت كلمة أشارت فيها إلى أهمية كفالة اليتيم وفقا لما جاء في الكتاب والسنة , وبما انزل في الأديان السماوية , باعتبار اليتم ظاهرة إنسانية قديمة قدم التاريخ .
واستعرضت نشاط المؤسسة في كفالة وإيواء ورعاية وتربية الأيتام واليتيمات ..مشيرة الى ان عدد المستفيدين من المؤسسة حاليا 400 يتيم ويتيمة ، وتعمل المؤسسة على زيادة خدماتها لتصل إلى مستوى 1000 يتيم ويتيمة نهاية العام القادم 2008م اذا تمكنت المؤسسة من تجاوز المعوقات المادية التي سيتم حلها عن طريق التبرعات ومساهمة أهل الخير .
من جانبه قدم محمد الشويطر نبذة عن الوقف الإسلامي الذي تسعى إلى تنفيذه مؤسسة الرحمة , وأهمية تشريعه في كفالة الأيتام إلى جانب الأبواب الخيرية الأخرى المخصصة له وفقا للشريعة الإسلامية , كما قدم عرضا مصورا عن مشروع الوقف التجاري الخاص بالمؤسسة والذي تم وضع الدراسات والتصاميم الخاصة به, متمثلا بمبنى تجاري كبير مع ملحقاته تبلغ تكلفته الإجمالية قرابة عشرة ملايين دولار , يتوقع أن يقدم سنويا دخلا يصل إلى 400 ألف دولار تقريبا تسخر لخدمة ورعاية الأيتام .
وتخلل الحفل عرض مسرحية قصيرة عبرت عن حالة البؤس والمعاناة التي يعانيها اليتيم في حال عدم وجود من يكفله , وفقرات إنشادية وغنائية وتمثيلية معبرة قدمتها عدد من زهرات مؤسسة الرحمة , وقصيدة شعرية قدمها أحد براعم المؤسسة تناولت واقع اليتيم وأهمية التكافل الاجتماعي في انتشاله من أوضاع البؤس والحرمان .
وفي نهاية المهرجان فتح باب التبرعات من قبل الحاضرين من رجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية وأهل الخير .
حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية
المصدر: سبأنت