أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي إن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية المقرر عقده في صنعاء يومي 2 2 - 23 إبريل الجاري تحت شعار "نحو مصالح مشتركة دائمة" نجح في استقطاب أعداد كبيرة من الشركات الاستثمارية العربية والدولية التي ستشارك في اعماله باعتباره من أهم الأحداث الإقتصادية في المنطقة .
وقال الأرحبي في مؤتمر صحافي نظمته في العاصمة اللبنانية بيروت "مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية " الموكل اليها عملية تنظيم المؤتمر إن عددا كبيرا من المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية سيشاركون بفعالية في المؤتمر , فضلا عن مشاركة العديد من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركات والمؤسسات العربية والدولية إلى ممثلين عن هيئات وصناديق التنمية العربية والإقليمية والدولية .
وأشار إلى أن هذه المشاركة الواسعة في المؤتمر تعكس الأهمية الكبيرة لهذه الفعالية الأقتصادية الكبرى على المستوى العربي .. لافتا إلى أن "مشاركة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في تنظيم المؤتمر تنطوي على معان كبيرة، وتعكس منطلقاً مهماً جداً للمؤتمر، بحيث يشكل خطوة ووسيلة أساسيين لتعزيز التقارب بين اليمن ودول الخليج وتعميق فهم ومعرفة الطرفين لبعضهما وصولاً إلى الهدف الذي يطمح إليه الجميع وهو انضمام اليمن إلى مجلس التعاون بعد أن يصبح مهيأ اقتصادياً لذلك".
وأضاف " إن المؤتمر يشكل خطوة أولى أساسية لانطلاقة قوية تقوم بها الحكومة اليمنية لاستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية الضرورية لدفع وتسريع مسيرة التنمية ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر وتحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية للسنوات 2006 – 2010 وبرنامج التنمية العشري الذي يستمر حتى العام 2012".
وقال إن عقد المؤتمر بالنسبة للحكومة اليمنية يأتي في الوقت المناسب كونه يتزامن مع الخطوات التي شرعت بها الحكومة اليمنية لتحقيق إصلاحات اقتصادية شاملة وخلق البيئة المناسبة لتوسيع دور القطاع الخاص في الاقتصاد اليمني وتفعيله , ولجذب وتشجيع الاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية.
ولفت إلى أن المؤتمر "سيوفر فرصا جيدة لشرح الإصلاحات التي تتبناها الحكومة وتوضيح أهدافها ومدى التقدم في تحقيقها ورسم معالم الطريق المفيدة للمستثمرين".
وقال إن "عرض وتسويق فرص الاستثمار في اليمن تعد من أولى أهداف المؤتمر بما يحقق الإفادة لكل من المستثمرين والاقتصاد اليمني على السواء .
وأضاف "إن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق اقتصادي بعد سنوات طويلة كان يعتبر فيها من اشد الدول العربية حاجة للتنمية.. والأرقام والمؤشرات الاقتصادية تظهر أن الاقتصاد اليمني حقق نمواً ثابتاً منذ العام 2001 مدفوعاً بشكل خاص بتزايد الإيرادات النفطية التي تعدت مستوى 3 مليارات دولار في العام 2006".
وتابع " وكان من النتائج المباشرة لذلك ارتفاع معدل الناتج المحلي الاسمي للفرد بأكثر من 50 في المئة في تلك الفترة ونمو ملحوظ في الإيرادات العامة والاحتياطي الخارجي وفائض مستمر في ميزان المدفوعات وتوسع القطاع المصرفي الذي ارتفع مجموع موجوداته بنحو 177 في المئة".
وأكد الأرحبي أن اليمن يتمتع بموارد طبيعية كبيرة ومتنوعة حيث أن الجزء الأكبر من المساحة الشاسعة من المناطق التي يمكن أن تحتوي احتياطات نفطية لا تزال غير مستكشفه مشيرا إلى أن هناك موارد معدنية كبيرة، إضافة إلى الموارد الزراعية وكذلك المجالات الضخمة لتطوير اليمن كمقصد للسياحة العربية والعالمية .
وكان مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي استهل المؤتمر الصحافي بالترحيبب الوفد اليمني والخليجي الذي ضم الأخ نعمان طاهر الصهيبي وزير المالية والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد عبيد المزروعي، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد سعيد العطار.
وقال إن مؤتمر فرص الإسثمار الذي اوكلت الحكومة اليمنية والأمانة العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مهمة تنظيمه إلى مجموعة الاقتصاد والأعمال كمؤسسة متخصصة في ترويج الاستثمار في البلدان العربية سيركز على مناخ الاستثمار في اليمن ويطرح نحو 100 فرصة استثمارية في قطاعات مختلفة.
وتوقع أبو زكي أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى حوالى 500 مشارك من رجال الأعمال والمستثمرين من 17 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى بعض قادة الهيئات المالية العربية والدولية.. لافتا إلى أن لبنان ستثمل في هذا المؤتمر يوفد من القطاع الخاص لاسيما من قادة المصارف الكبرى".
المصدر: سبأنت