وزراء الحكومة : نجاح مؤتمر فرص الاستثمار ينعش الاقتصاد الوطني ويسد الفجوة مع الاقتصاديات الخليجية

اليوم:  24 الشهر:  أبريل السنة:  2007

أكد عدد من أعضاء الحكومة اليوم أهمية انعقاد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي يبدأ أعماله اليوم في العاصمة صنعاء وسط توجهات وضمانات حكومية شاملة لتحسين بيئة الاستثمار في البلاد.
وعبر الوزراء في استطلاع أجرته معهم صحيفة السياسية الصادرة عن وكالة الانباء اليمنية(سبأ) في عددها اليوم عن ثقتهم بخروج المؤتمر بنتائج إيجابية لصالح إنتعاش الاقتصاد الوطني وسد الفجوة التمويلية مع الاقتصاديات الخليجية.

* نجاح متوقع:
حيث وصف نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي، المؤتمر بالتظاهرة الاقتصادية والحدث الابرز في المنطقة .. مشيرا الى ان النجاح المتوقع للمؤتمر سيمثل دفعة حيوية للجهود الحكومية اليمنية الهادفة الى احداث نقلة نوعية في مقدرات الاستثمار في اليمن وبما ينعكس ايجابا على خارطة الأوضاع الاقتصادية والتنموية.
وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية" إن خروج مؤتمر فرص الاستثمار بالنتائج المرجوة منه سيمثل نتاجا مثمرا لمنظومة الشراكة اليمنية- الخليجية التي توجت بقصة نجاح عبرت عنها نتائج مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في منتصف نوفمير الماضي".. مؤكدا حرص القيادة والحكومة اليمنية على المضي قدما في تنفيذ التوجهات الجادة المتعلقة باستكمال البنية التشريعية.

* بوابة للنهضة الاقتصادية
وقال وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران": إن الحكومة تعول كثيرا على مؤتمر الفرص الإستثمارية بإعتباره بوابة للنهضة الإقتصادية في المستقبل القريب.
ورأى بهران أن تنمية المجتمعات اقتصاديا ستكون من مهام القطاع الخاص ليقتصر دور الدولة على التنظيم والرقابة لضمان الجودة والاشراف على الجوانب الأمنية والقضائية وحل المشاكل التجارية.. معربا عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية خير لليمن.
وأوضح بهران أن المؤتمر لن يكون الأخير حيث تسعى الحكومة الى تنظيم مؤتمرات بشكل دوري لتقديم وترويج فرص الاستثمار للمستثمرين المحليين والخليجيين .
وزير النقل الدكتور خالد ابراهيم الوزير توقع ان يفتح المؤتمر آفاقا جديدة للاقتصاد الوطني من خلال تحريك رؤوس الاموال وتشجيعها للاستثمار في اليمن ، وبالتالي زيادة الحركة التجارية وتشغيل العمالة اليمنية ورفع المستوى الاقتصادي للمواطنين.
ودعا وزيرالنقل المستثمرين المحليين والخليجيين والاجانب الى الاستثمار في مجالات النقل البري والجوي والبحري .. معبرا عن استعداده شخصيا واستعداد وزارته التعاون مع المستثمرين في مختلف المشاريع.

* بداية جادة:
وأكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى يحيى المتوكل على ان مؤتمر فرص الاستثمار، يمثل فرصة حقيقية في إطار التطور الذي حدث في مسار العلاقات اليمنية الخليجية.. وقال "ان انعقاد المؤتمر يؤكد التوافق اليمني الخليجي لدعم مسيرة التنمية في اليمن " .. مشيرا الى أن المؤتمر سيمثل فرصة سانحة لجذب المزيد من الاستثمارات الخليجية.
وأكد المتوكل أن إنعقاد مؤتمر الفرص الإستثمارية يعكس التهيئة المستمرة والتحسن اليمني الذي طرأ في بيئة الاستثمار.
وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود خالد الصوفي قال ان مؤتمر الفرص الاستثمارية في اليمن يعد بداية جادة للحكومة الجديدة التي من أهم أولوياتها مكافحة الفقر والبطالة ،وخلق فرص عمل للوصول الى معيشة كريمة للمواطن اليمني.
واضاف الصوفي" سيمثل المؤتمر ترجمة حقيقية لمراهنات الحكومات اليمنية المتعاقبة من اجل دعم منظومة الاقتصاد الوطني من خلال ايجاد فرص استثمارية حقيقية قائمة على معايير مهنية لاتخدم استقرار الاقتصاد فحسب ،بل تخدم المنظومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية معا ".
معربا عن اعتقادة بأن هذا المؤتمر سيكون فرصة جيدة للحكومة اليمنية لأن تجري تقييما شاملا للحالة الاستثمارية من خلال التعريف بالفرص المتاحة من كل الجوانب، الى جانب اكسابها خبرة في الترويج للفرص الاستثمارية والاستفادة من تجارب الدول الخليجية في هذا المجال.

* معلومة واضحة ودقيقة :
وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي قال أن مؤتمر الفرص الاستثمارية سيعطي المستثمرين معلومة واضحة ودقيقة حول الفرص الاستثمارية وخاصة في القطاع الزراعي ، الذي يتمتع بفرص عديدة تراعي القدرات الاستثمارية المتفاوتة للمستثمرين.
وأوضح الحوشبي أن مناخ الاستثمار في اليمن مهيأ وتتوفر فيه المقومات والضمانات الكافية.. مشيرا الى أن تعدد المناخات الزراعية في اليمن بين سهول وجبال وهضاب ووديان يشجع المستثمرين في المجال الزراعي على استغلال مثل هذه الميزات المناخية النادرة.
منوها بان اليمن اعطى المستثمرين مزايا تشريعية منافسة على المستويين الاقليمي والدولي .
الى ذلك اكد الدكتور رشاد الرصاص وزير الشؤون القانونية، أن مؤتمر الفرص الاستثمارية سيمثل الخطوة الاولى لاستقطاب رؤوس الاموال وبناء شراكة حقيقية بين الاقتصاد اليمني وغيره من الاقتصاديات العربية والخليجية ،ليكون القفزة النوعية في سبيل الاندماج اليمني الكامل مع اقتصاديات دول الخليج.
وأشار الرصاص الى أن اليمن عمل على تحسين بيئة الاستثمار من خلال إصدار مجموعة من القوانين المتعلقة بالاستثمار والمستثمرين كقانون الاستثمار ،وقانون المنطقة الحرة و قانون التجارة " كما أن الحكومة تسعى الى تطوير وتحديث هذه القوانين بما يخدم المستثمرين ويكفل وجود ضمانات قوية للمستثمرين وإعادة دراسة الاعفاءات .
* فرصة كبيرة للمغتربين اليمنيين
الدكتور صالح سميع وزير شؤون المغتربين قال" ان المؤتمر يأتي في إطار الاستراتيجية الحكومية لمحاربة الفقر والبطالة".. معربا عن امله في ان يعمل على سد الفجوة التنموية بين الاقتصاد اليمني والاقتصاديات الخليجية.
وأضاف": تعول الحكومة كثيرا على هذا المؤتمر لتوفير فرص عمل قادرة على خلق نوع من التوازن الاقتصادي بين شمال الجزيرة وجنوبها".
ودعا سميع المغتربين اليمنيين في الخارج الى مشاركة فاعلة في المؤتمر.. وقال "إذا لم يحضر رأس المال الوطني للاستثمار في اليمن فلا نلوم الاخرين ان غابوا، لان المستثمرين اليمنيين ينبغي ان يكونوا هم المشجعين بالدرجة الاولى للمستثمرين الاشقاء ، فهم رسلنا في الخارج ونتمنى أن يثبتوا ذلك بتوجيه رؤوس أموالهم الى الوطن".
واكد وزير المغتربين أن التوجه العام للحكومة سائر نحو تنقية بيئة الاستثمار وتحسينها .

* الحكومة ملتزمة بتحسن بيئة الاستثمار
وزير المياة والبيئة المهندس عبد الرحمن الارياني قال" إن انعقاد المؤتمر برعاية فخامة رئيس الجمهورية يعطي دلالة واضحة على اهتمام الحكومة والتزامها بتحسين بيئة الاستثمار".. مشيرا الى أن المفهوم الحديث للدولة يقتصر فقط على التنظيم والحماية والاشراف لتترك قدرا كافيا من المساحة للقطاع الخاص من أجل أن يقوم بدوره في نهضة وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح الارياني، ان انعقاد المؤتمر يأتي نتيجة مباشرة لمؤتمر المانحين الذي عقد في لندن ، كدلالة واضحة على التزام اليمن بالتغيير الحقيقي القائد الى توفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.
مشيرا الى ان مصلحة جيران اليمن تكمن في انتعاش الاقتصاد اليمني واستقراره وبالتالي الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وقال الارياني "ونحن في ذلك مع جيراننا الخليجيين في علاقة طردية ، فبقاء اليمن خارج المنظومة سيخل بالتوازن والعكس".
واضاف:" اعتقد ان اخواننا المستثمرين الخليجيين متحمسين وأن الكرة الان في ملعبنا لكي نوفر البيئة المناسبة للاستثمار وهو مايعكسه تماما توجه الحكومة الجديدة والقيادة السياسية باتجاه التغيير الحقيقي نحو محاربة الفساد والمفسدين والحد من تدخلات المتدخلين والمتطفلين وتحسين بيئة الاستثمار" .

* تحسين بيئة الاستثمار التحدي الاكبر للحكومة
و اعرب وزير السياحة نبيل الفقيه عن أمله في أن يحظى المجال السياحي بنصيب الاسد من الفرص الاستثمارية المطروحة أمام المؤتمر.
واكد أن تنمية الاقتصاد لن يتأتى بمجرد اقامة المؤتمر وانما بالعمل الدؤوب والمستمر لتحسين بيئة الاستثمار وتذليل العقبات وهذا هو التحدي الاكبر للحكومة.
ورأى الفقيه ان المؤتمر يعد فرصة كبيرة لليمن في فتح آفاقا جديدة وواسعة للتعاون مع القطاع الخاص سواء المحلي أو الخليجي ، كما أن المؤتمر سيدفع بعجلة التنمية الاقتصادية خطوات الى الامام.
وقال": سيكون هذا المؤتمر أحد المنطلقات الرئيسية لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية في اتجاه جذب الاستثمارات وتهيئة بيئة الاستثمار".. معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بجملة من المشاريع المعززة للبناء الاقتصادي اليمني.
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري اعتبر المؤتمر تتويجا لما يقوم به فخامة رئيس الجمهورية في إطار الترويج للاستثمار ، وتأكيد دوره في توثيق العلاقات اليمنية الخليجية.
وأوضح الجبري ان ثمة علاقة مباشرة بين قطاع الاتصالات والاقتصاد والاستثمار ، فوجود شبكة اتصالات كبيرة ومتنوعة تسهل عملية الاستثمار والحركة التجارية.. وقال " من المؤشرات الجيدة للمستثمرين ورجال الاعمال انه يوجد لدينا في قطاع الاتصالات امكانيات متطورة وشبكة معلومات كبيرة ستكون في خدمة الاستثمار والمستثمرين في انحاء البلاد".
المصدر: سبأ