الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

وزير الأوقاف والإرشاد : اليمن اختارت الحوار كوسيلة لمواجهة التطرف

اليوم:  5
الشهر:  مايو
السنة:  2007

قال وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار أن اليمن قد اختارت الحوار كوسيلة لمواجهة التطرف في حين لم تكن هناك وسيلة أخرى للمواجهة سوى القوة.. مؤكداً بأن القيادة السياسية في اليمن لجأت لمنطق الحوار لقناعتها بأن كل عملية إرهابية لا بد وأن يكون لها فكر تستند إليه، وأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وأن القوة لا تزيد الفكر إلا قوة، والقلم واللسان هما مفتاح القوة.

جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها اليوم أمام قيادة وضباط وطلاب الكلية الحربية تحت عنوان " الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف ".. تطرق فيها إلى مطلب الوسطية والاعتدال كضرورة ملحة لمواجهة موجة التطرف والغلو الذي نهى عنه الله عز وجل.. معتبراً أن الغلو لا يقتصر على أمة دون أمة ولا دين على دين، حيث يؤخذ على المتطرفين في الدين الإسلامي سوء فهم النصوص القرآنية والسنة، وسوء فهمهم للكتب السماوية عموماً.
وقال وزير الأوقاف:" إننا في اليمن قد أنعم الله علينا بالإسلام والناس يعيشون وينعمون بالوسطية، وتظهر حالات غلو وتطرف نادرة، والأصل في اليمن هو التعايش فيما بين أبناء الوطن ومع غيرهم، ولم تحصل من قبل صراعات فكرية أو مذهبية، ولا أحكام بالتكفير، حتى ظهر ذلك في السنوات الخمس الأخيرة، عندما ظهرت جماعة متأثرة بأفكار متطرفة تقوم على ركنين أساسيين هما التكفير للحكومات الإسلامية وقتال غير المسلمين، وعانت اليمن كثيراً من ذلك الفكر المتطرف، وفي سبيل مواجهته اختارت القيادة السياسية منهج الحوار لحل المشكلات الفكرية لدى أولئك المتأثرين بالأفكار المتطرفة"

وتطرق القاضي الهتار في محاضرته الى ايجاز عن تاريخ الحوار في نهج القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اتخذ منهج الحوار وسيلة لحل الخلافات مع التيارات السياسية في مطللع الثمانينات عندما شكلت لجنة للحوار لإقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام.

ونوه إلى أن المرحلة الثانية للحوار دشنت في الثلاثن من نوفمبر 1989م باتفاقية الوحدة وشكلت اللجان للحوار بين النظامين للتقريب بين وجهات لانظر ، وتوج ذلك باعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م ، وفي عام 93م عقب الانتخابات البرلمانية شكلت لجنة للحيلولة دون وقوع الحرب و الانفصال.

وأشار الهتار إلى أنه عندما بدات تظهر مشكلة التطرف شكلت لجنة رابعة للحوار في 30 اغسطس 2002م وكان من اهم اهداف هذه اللجنة تجسيد الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والغلو ، واجرت هذه اللجنة تشخيصا للمشكلات الفكرية التي يعاني منها الشباب ووضعت جدولا لاعمال الحوار وتمكنت من ازالة المفاهيم الخاطئة لدى بعض الشباب عن الاسلام ، دين الحرية والعدالة والمساواة والتعايش وتحققت لليمن فوائد عديدة من الحوار اهمها ايجاد الامل لدى اولئك الشباب بامكانية العيش بسلام عند التخلي عن العنف .

وأردف القاضي الهتار قائلا " ان المفاهيم الخاطئة عن الإسلام تلحق ضررا بالإسلام والمسلمين لا يقل ضررا عن المخططات والأعمال المعادية لانها تظهر الاسلام بصورة غير صورته التي انزله الله عليها، والسبب الثاني انها توفر المبررات والذرائع للاخرين لكي ينالوا من الإسلام والمسلمين" .
وقال " انه منذ سبتمبر 2002م وبفضل عمليات الحوار استطاعت اليمن ان تتجنب الكثير مما كان يتوقعه البعض بان تكون اليمن اكبر مسرح للعمليات الارهابية وان اليمن من خلال الجهود الفكرية قد شنت حربا فكرية ضد الافكار المتطرفة ، وقبل ان تبدا اليمن عملية الحوار لم يجرؤ احد ان يقول للناس ان الغلو والتطرف مخالفة للقرآن والسنة ".

وتطرق وزير الأوقاف الى الافكار الظلامية للمجاميع الإرهابية المتسترة بالدين من اتباع بدرالدين الحوثي ، مشيرا الى انها تقوم على ركنين هما الحق الالهي في العلم والحق الالهي في الحكم ، حيث يعتقدون ان الله اختص أناس بالعلم دون غيرهم وهم علماء دون ان يعلمهم أحد ، وانهم المختصون بتفسير ايات القران الكريم وبيان احكامه وانهم على حق وماسواهم على باطل ويعتقدون ان الله اختص اناس في حكمه دون غيرهم وان اختيار الحاكم من حق الله وليس من حق البشر وما على الناس الا ان يسمعوا ويطيعوا.

وأضاف" حاولت القيادة السياسية ان تحل هذه المشكلة عن طريق الحوار وعملت على ايفاد العلماء الى حسين بدر الدين الحوثي ووالده لاقناعهم وكانت اكبر لجنة للحور مع الحوثي قد شكلت في 2004م برئاسة الاستاذ عبدالوهاب الانسي وبذلت هذه اللجنة مساعي كبيرة للحوار معهم الا انها لم تفلح، ثم قامت لجان اخرى بالحوار مع الشباب الموقوفين من انصار الحوثي لاقناعهم بالالتزام بالدستور والقوانين الا انهم كانوا متعصبين لافكار بدر الدين الحوثي نتيجة جهل الكثير منهم لاحكام الاسلام .

واختتم حديثه بالقول:"ان من بين 600 شخص تم الجلوس معهم ومحاورتهم من انصار الحوثي لم نجد سوى اثنين الى ثلاثة كانوا يحفظون القران ولا يحفظون من الأحاديث الا حديث الغدير "

المصدر: سبا نت

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department