أعلن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم تدشين احتفالات العيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية بافتتاحه أعمال الدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين والتي تنظمها وزارة الاوقاف والارشاد بمدينة اب .
وقال نائب رئيس الجمهورية في حفل الافتتاح " وجود مايقارب من 600 خطيب ومرشد ومرشدة من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية دليل قاطع على أن العمل بهذا الاتجاه الحيوي يمضي بصورة مدروسة وجماعية".
الدورة التي تهدف إلى التعريف بأهمية دور الخطباء والمرشدين في إتباع نهج الوسطية والاعتدال ومحاربة افكار الغلو والتطرف والنعرات الطائفية والمذهبية قال نائب الرئيس خلالها " ان على الخطباء والمرشدين والمرشدات تقع مسؤولية وطنية ودينية واخلاقية بيعدا عن الغلو والتطرف" .
وأضاف" إذا كان هناك من يفكر بعودة عقارب الساعة الى الوراء فهو واهم وكوكب زحل اقرب من المساس بمقدرات الشعب في طريقه الديمقراطي ونهجه الذي اختاره ".
وأكد ان النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية خطوط حمراء , " ومن تسول له نفسه بالمساس بهذه الثوابت فعليه ان يذهب الى الجحيم قبل ذلك".
وقال " ما يتردد عن الافكار الارهابية المتطرفة في بعض مديريات صعدة انما يمثل الجهل ذاته والرعونة العمياء وهم في الاصل والاساس لا يريدون لمنطقتهم ان تتطور ويعتقدون ان اسلوب الارتزاق سيدوم عليهم وذلك من المحال طبعا ".
واشار نائب رئيس الجمهورية خلالها إلى الظروف والمصاعب التي عاناها اليمن قبل الوحدة المباركة " وعدم التمكن من القيام بالأعمال التطويرية والتنموية التي تهم حياة الناس بسبب الصراعات التي كانت سائدة في ظل الهيمنة الدولية".
وأكد أن الجهود الكبيرة والحثيثة قد انصبت بعد اعلان الجمهورية اليمنية وبالتحديد منذ العام 1995 من القرن الماضي , وقال " بدأت عجلة التنمية تدور الى الامام بصورة جدية حتى تم انجاز معدلات عالية في البناء في مجالات التنمية المختلفة وعلى وجه الخصوص التربية والتعليم وبحيث أصبح معدل الانجاز فيها يعادل مدرسة ابتدائية يوميا ومدرسة إعدادية كل أسبوع ومدرسة ثانوية كل ثلاثة اسابيع تقريبا"، مشيراً الى انه سيتقدم للامتحانات النهائي في مختلف المراحل التعليمية هذا العام ما يقارب ستة ملايين طالب وطالبة, وقال" مدارس الجمهورية تستقبل كل عام قرابة نصف مليون تلميذ جديد، وذلك ما يعني اننا بحاجة الى جهود كبيرة ومتواصلة لمواكبة هذه التوسعات والزيادات وتلبية الاحتياجات المترتبة عليها ".
وفيما يتعلق بالاتصالات الحديثة وشبكات الطرق قال نائب رئيس الجمهورية " ان هذه الجوانب تعتبر من القطاعات الاساسية والحيوية التي حققت نجاحات باهرة، فالاتصالات الحديثة ،ربما لا تخلو منها مديرية في الجمهورية، وشبكات الطرق أيضا وصلت الى أغلب اذا لم يكن كل مراكز المديريات وهي إما معبدة او مسفلتة وهذه أمور لا يستهان بها في مسار التطور الاجتماعي فهي أساسية ولا غنى عنها مطلقا".
وتطرق الى قطاعات الصحة العامة والسكان فقدر الخطوات التي يتم انجازها على هذا المسار.. مشيراً الى انه لا بد من بذل جهود اكبر على اساس ان الخدمات الصحية من احتياجات الإنسان الأساسية منذ الولادة وحتى آخر محطة في عمره، وكذا الكهرباء والمياه من اهم الاحتياجات الحياتية .
وقال نائب رئيس الجمهورية " لابد من الوقوف أمام معضلة تعزيز التوليد الكهربائي وارتباطها الاساسي بالتنمية والتطوير ولابد من بذل الجهود المخلصة لتجاوز الوضع الحالي تماما بكل ما يمكن من البحث والعمل فذلك امر لابد منه، كما وان مشكلة المياه تضل ماثلة امام الحكومة لايجاد المخارج المعقولة والممكنة واعطاء الدراسات والبحث العلمي في هذا الجانب اهمية خاصة بكل اشكالاتها ومصادر تحويلاتها بعناية ومتابعة مستمرة ".
المصدر: سبأنت