القربي يؤكد أهمية خلق شراكه إسلامية لمواجهة تحديات القرن، وتبني خطاب إعلامي معتدل يزيل الفهم الخاطئ للإسلام
اليوم:
20
الشهر:
مايو
السنة:
2007
اكد وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي أن على الأمة الإسلامية تبني استراتيجية خطاب إعلامي معتدل يزيل الفهم الخاطئ للإسلام الذي تذرع به الاخرون في شن حملة ضد القيم النبيلة للإسلام وتشويه صورة المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف . وأوضح الدكتور القربي في كلمة القاها أمام الدورة الـ 34 للمؤتمر الإسلامي لوزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقدة حاليا في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، ان على الدول الإسلامية الشروع في تنفيذ ما تم اقراره من استراتيجيات ورؤى واستحداث آليات لتنفيذها واقرار ما ورد في برنامج العمل العشري الذي اقره قادة الدول الاسلامية في القمة الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة نهاية العام 2005م، باعتبارها الوسيلة الفعالة لعملية الموائمة المطلوبة لمجابهة تحديات القرن الواحد والعشرين وبخطوات متأنية وواثقة .
ولفت القربي الى اهمية خلق علاقات اقتصادية متنية بين دول المنظمة وتعزيز الشراكة فيما بينها وترسيخ أسس التنمية المبينة على تشابك المصالح وتنوع الفرص الاستثمارية واقامة سوق إسلامية مشتركة، لمواجهة التكتلات الاقتصادية الاخرى والتعامل الموضوعي مع الاقتصاد الدولي بما يضمن الاستفادة الايجابية من العولمة والتخفيف من تأثيراتها السلبية .
واستعرض الوزير القربي إلى دور منظمة الدول الإسلامية تجاه ما يعانية الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد الشيوخ والنساء والاطفال وتدمير بنيته التحتية وتجاهلها مبادئ حقوق الانسان والاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية .
واكد عزم الدول العربية التوصل الى سلام عادل مع الاحتلال الإسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية التي اقرت في القمة العربية التاسعة عشرة المنعقدة في الرياض والمستندة الى قرارات الشرعية الدولية . وفيما يتعلق بالاوضاع المأساوية في العراق حض الدكتور القربي الأشقاء في العراق بمختف طوائفهم ومشاربهم السياسيه التحلي بالحكمة والاحتكام الى صوت العقل والتوصل الى مصالحة وطنية حقيقية تشمل كل فئات الشعب العراقي وابنائه دون اقصاء او استثناء، ودعم الحكومة العراقية في بناء الدولة العراقية على اساس يكفل لشعب العراق الاحتفاظ بهويته ا لعربية وسيادته ووحدة اراضية .. مطالبا كل الاطراف المعنية اقليمية ودولية مساندة هذه الجهود والتوقف عن اذكاء الصراع المذهبي وعدم التدخل في قرار ومصير العراق .
ودعا وزير الخارجية، الدول الإسلامية الى تفعيل الحوار بين المذاهب الإسلامية وتطوير آلياته وتحديد ما يتطلبه ذلك من اعادة قراءة لتاريخنا وتوظيف ذلك للوصول الى فهم صحيح وموضوعي لمذاهب الاسلام في اطارها التاريخي والفقهي بعيد عن التوظيف السياسي للأحداث بما ينجب الامة الوقوع في براثن العصبية.. محذرا من خطورة اذكاء الصراع بين اتباع المذاهب الاسلامية واثرها المدمر على وحدة الامة ومما تعنيه شرور الفتنة بين ابناء الدين والوحد من سنة وشيعة وما يمكن ان يؤدي اليه ذلك من انقسام وتهديد لوجود الامة ومنح اعدائها فرصة للنيل منها .
كذلك استعرض القربي الاوضاع في الصومال الشقيق وما يعانية من ظروف صعبة نتيجة عدم الاستقرار وغياب الامن وعدم توفر الامكانيات المادية الضرورية لتطبيع اوضاعه وإعادة الاعمار ، واهمية ارسال قوات افريقية لحفظ السلام والتهيئة لانسحاب القوات الاثيوبية والبدء في حوار مصالحة وطنية تشارك فيه كل الاطراف دون استثناء .. منوها بالدور الذي لعبته اليمن في سبيل حل الخلافات الصومالية وتحملها عبء استضافة الاف النازحين الصوماليين الذين دفعتهم الظروف المأساوية الى مغادرة بلادهم . وثمن وزير الخارجية في ختام كلمته الجهود التي يبذلها امين عام المنظمة البروفسور اكمل الدين احسان اوجلو في سبيل المضي بالإصلاحات في المنظمة. المصدر: سبا نت