تناقلت وسائل الاعلام العربية والدولية من صحف ووكالات أنباء وإذاعات وقنوات فضائية باهتمام البيان الذي اصدره علماء اليمن في ختام أعمال مؤتمرهم الذي عقد في صنعاء للفترة من 15 ـ 17 مايو الجاري.
وابرزت هذه الوسائل تأكيد العلماء ان ما يجري في محافظة صعدة من مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المواطنين بالسلاح على الدولة.
واوضحت بأن المؤتمر العام لعلماء الدين وجه نداء إلى الحوثيين بإلقاء السلاح وفي حالة عدم الاستجابة فإن الواجب الشرعي على الدولة قتلهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم .
وكالة الانباء اليمنية( سبأ ) تابعت اصداء البيان واعدت التقرير التالي:
* وكالة قدس برس أوردت فقرات مطولة من بيان علماء اليمن وركزت على تأكيد البيان أن المتمردين قد خرجوا عما اجمع عليه المسلمون، وارتكبوا جملة من المنكرات وشاقوا الله ورسوله واتبعوا غير سبيل المؤمنين، وادخلوا البلاد والعباد في فتن ومحن جلبت علينا الويلات، وأحلت بنا الآلام والأحزان.
واشارت الوكالة الى انه صدر عن المؤتمر جملة من القرارات والتوصيات تضمنها البيان الختامي، جرموا فيه كل فعل فيه خروج على الدولة وإشهار السلاح المؤدي إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإهلاك الأموال، وحرموا الاعتراف بأي فكر أو منهج أو مذهب يخالف الكتاب والسنة ويصطدم مع ثوابت الأمة.
واضافت بأن العلماء شددوا على اعتماد القنوات الشرعية والقانونية للتعبير عن الرأي، والمطالبة بالحقوق والتظلم من أي تجاوز قد يقع، وأوجبوا على قادة التمرد وأتباعهم العودة إلى جادة الصواب، وإلقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهم حقناً لدمائهم ودماء غيرهم.
*اما تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) فقد بث تقريرا تطرق فيه الى بيان علماء اليمن والذي طالب جماعة الحوثي بوقف الأعمال المسلحة وبتسليم أنفسهم.
وجاء في في التقرير "في الوقت الذي لاتزال فيه المواجهات المسلحة على أشدها في صعدة شمال اليمن، أنهى رجال الدين مؤتمراً لهم في صنعاء جرموا كل فعل فيه خروج عن الجماعة وسفك للدماء، ودعا علماء اليمن الحوثيين الى القاء السلاح.
ونقلت قناة ام بي سي عن الاخ حسن الشيخ وكيل وزارة الأوقاف قوله " يجب على قادة التمرد وأتباعهم العودة الى جادة الصواب وإلقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهم حقنا لدمائهم ودماء غيرهم.
واوضح التقرير بأن علماء الدين أكدوا بعد ثلاثة أيام من المداولات على ضرورة حشد الطاقات المجتمعية والرسمية باتجاه مكافحة الأفكار المنحرفة والدخيلة على شريعة الاسلام السمحاء وكل مامن شأنه زرع الفتنة وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وبين التقرير ان تجريم علماء الدين للتمرد في صعدة جاء عقب تفويض فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهم بالعمل لما من شأنه إنهاء الفتنة ووقف النزيف..ونقل قول الاخ الرئيس " أنتم العلماء اذهبوا اسألوا ماذا يريدوا ، نحن نفوض العلماء ، اسألوا ماذا يريدوا، لماذا تسفك الدماء؟ أنتم العلماء أنتم ورثة الانبياء عليكم حجة عظيمة وكبيرة.
*وذكر موقع قناة محيط على شبكة الانترنت بأن المؤتمر العام لعلماء الدين وجه نداء إلى الحوثيين بإلقاء السلاح وفي حالة عدم الاستجابة فإن الواجب الشرعي على الدولة قتلهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم .
ونقل الموقع قول البيان "إن العلماء يوجهون نداء إلى المتمردين بمنحهم فرصة أخيرة لإلقاء السلاح، وترك التمرد والعودة إلى منازلهم كبقية المواطنين ولهم ضمان رئيس الجمهورية الرئيس علي عبد الله صالح وضمان علماء اليمن، وفي حالة عدم الاستجابة لهذا النداء فإن الواجب الشرعي على الدولة قتلهم، كما يجب على أبناء اليمن الوقوف صفا واحدا ضد الحوثيين ولا يجوز إعانتهم بأي شكل من أشكال العون".
واشار موقع محيط الى ان البيان الذي صدر عن المؤتمر تضمن العديد من الفقرات التي تركزت حول الفتنة الجارية في محافظة صعدة منذ الـ27 من يناير الماضي، من أبرزها التأكيد على وجوب عودة قادة التمرد وأتباعهم إلى الطريق الصائب وإلقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم وأنصارهم حفاظا على دمائهم ودماء أفراد القوات المسلحة.
* من جانبه ركز موقع الاسلام اليوم على شبكة الانترنت على مطالبة علماء اليمن من المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة بإلقاء السلاح والاستسلام كفرصة أخيرة قبل تفويض الجيش بحسم المواجهة بالقوة والدعوة للجهاد ضدهم.
ونقل قول البيان "إن ما يجري في صعدة هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المواطنين بالسلاح على الدولة متجاوزين كل الثوابت الدينية والوطنية ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على المجتمع.
وقال الموقع ان البيان اعتبر أن هذا يشكل خطرا كبيرا يهدد كيان الأمة ووحدتها وأمنها واستقرارها لما فيه من سفك للدماء وإخافة للسبيل وترويع للآمنين وإثارة للنعرات وإحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالأمة إلى التشرذم والتفرق.
ونوه موقع الاسلام اليوم الى ان هذا المؤتمر يعد أول موقف موحد لعلماء الدين من أتباع المذهبين الرئيسيين في البلاد ، حيث شدد على أن أفعال أتباع الحوثي أدت إلى "خروج عن الجماعة وشق لعصا الطاعة ومنابذة لكل ما أجمعت عليه الأمة وارتكبوا جملة من المنكرات وشاقوا الله ورسوله واتبعوا غير سبيل المؤمنين وادخلوا البلاد والعباد في فتن ومحن جلبت علينا الويلات."
*اما صحيفة الوطن القطرية فقالت ان علماء اليمن حذروا مما يجري في محافظة صعدة، معتبرين انه خطر كبير يهدد كيان الأمة ووحدتها وأمنها واستقرارها.
واوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم ان علماء اليمن نصحوا قادة التمرد وأتباعهم بالعودة إلى جادة الصواب والقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهــم حقناً لدمائهم ودماء غيرهم.
واشارت الصحيفة الى ان العلماء وجهوا نداء إلى المتمردين يمنحونهم فيه فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وترك التمرد والعودة إلى منازلهم كبقية المواطنين ولهم ضمان رئيس الدولة وعلماء اليمن، وفي حالة عدم الاستجابة لهذا النداء أكدوا أن الواجب الشرعي على الدولة قتالهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم، ويجب على جميع أبناء اليمن الوقوف صفاً واحداً ضدهـم، ولا يجوز لأحد ان يعينهم بأي نوع من أنواع العون.
واضافت بأن العلماء اشادوا بمواقف القوات المسلحة والأمن الذين يقومون بواجبهم الديني والوطني في حماية الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ويقدر لهم العلماء ما قدموه من تضحيات جسيمة.
وذكرت الصحيفة القطرية ان المؤتمر العلمي لعلماء اليمن قرر أن يظل في حالة انعقاد دائم حتى يقضى على التمرد وتعود الأحوال إلى ما كانت عليه.
وتناولت صحف الرياض واليوم والوطن السعودية بيان علماء اليمن وذكرت بأن العلماء الذين فوضهم الرئيس على عبدالله صالح بحل نزاع صعده اكدوا على ضرورة منح المتمردين فرصة أخيرة للعودة الى إلقاء "السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهم حقناً لدمائهم ودماء غيرهم".
واوضحت الصحف السعودية بأن المشاورات التي أجراها علماء اليمن في مؤتمرهم العام خلصت إلى دعوة طرفي أزمة التمرد الدائرة في محافظة صعدة إلى التأكيد على وجود اجتثاث أية فتنة من جذورها بعد معرفة أسباب نشوبها وإقامة الحجة على أهلها وأكدوا تجريم كل فعل فيه خروج على الدولة وإشهار السلاح المؤدي إلى سفك الدماء وحرمة الخروج عن الجماعة وشق عصا الطاعة وإثارة الفتن مهما كانت المبررات والدواعي والرجوع إلى الكتاب والسنة عند التنازع.
واضافت بأن علماء اليمن اكدوا بعد يومين من المناقشات التي تناولت أبعاد أزمة التمرد الدائرة في صعدة حرمة الاعتراف بأي فكر أو منهج أو مذهب يخالف الكتاب والسنة ويصطدم مع ثوابت الأمة ومع المذاهب المعترف بها واتهموا الحوثي وأنصاره بالخروج عما اجمع عليه المسلمون، وارتكاب جملة من المنكرات وإدخال البلاد والعباد في فتن ومحن جلبت الويلات، وأحلت الآلام والأحزان.
وذكرت الصحف السعودية بأن البيان طالب الدولة بمعالجة تلك الفتنة بحكمة، كما ابتدأت ، وأن تخفف من معاناة من وقع تحت وطأتها من الجرحى والمشردين، حتى يعودوا إلى منازلهم أمنين.
وبينت الصحف بأن الرئيس علي عبدالله صالح فوض العلماء بالتفاوض مع المتمردين ونقلت قوله امام مؤتمر العلماء "اذا ما ارادوا تأسيس حزب سياسي فلهم ذلك وإذا ارادوا الدخول الى القصر الجمهوري فبإمكانهم ذلك عبر صناديق الاقتراع".
* وفي لندن نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا تطرقت فيه الى بيان علماء اليمن مشيرة الى ان العلماء أوضحوا أن ما يجري في صعده هو تمرد مسلح خرجت فيه مجموعة من المواطنين بالسلاح علي الدولة متجاوزين كل الثوابت الدينية والوطنية ومعززين تمردهم بأفكار غريبة علي مجتمعنا اليمني المسلم، تخالف الكتاب والسنة واجماع الأمة .
واهتمت الصحيفة بكلمة الاخ الرئيس في مؤتمر علماء اليمن وقالت انه طالب العلماء في أن يكون لهم دور فاعل في الحرب سواء كوسطاء او يكونون طرفا فيها ان لزم الأمر.
ونقلت عن الاخ الرئيس القول أفوض هذا المؤتمر، مؤتمر علماء اليمن المنعقد في صنعاء تفويضا كاملا بعمل كل ما يجنبنا الفتنة ويحقن دماء اليمنيين .
وقالت الصحيفة ان الرئيس علي عبدالله صالح أوضح ان هناك دماء تسال ونحن نشعر بالألم لمقتل المواطنين الأبرياء، ولمقتل الجنود، بالرغم من أن المتمردين هم من أشعلوا الفتنة، فنحن ضد اراقة الدماء .وتناولت القدس العربي تأكيد الاخ الرئيس بأن اتباع الحوثي هم السبب في اشعال الحرب لرغبتهم في قلب النظام الجمهوري والعودة بالبلاد الي الملكية وأن الحوثيين يرون أن مؤسسات الدولة مغتصبة. ونقلت قوله " هناك شلال من الدماء، لا لشيء سوي أن تلك العناصر الضالة تأبي الا مواصلة غيها وصلفها وتعنتها، لا لشيء الا لأنها تقول بالحرف الواحد: مر علي الثورة 46 سنة، والآن يجب أن يعود الحكم الينا، الي البطنين، وتتهم مؤسسات الدولة بأنها مغتصبة للسلطة، وتؤكد أنها لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالصحافة ولا بالانتخابات البرلمانية ولا الرئاسية" .
وذكرت الصحيفة بأن الاخ الرئيس أوضح أنه من حق الحوثيين أن يكون لهم حزب سياسي يعبرون من خلاله عن آرائهم سلميا. وقال ليس هناك مانع اذا أرادوا أن يعلنوا حزبا سياسيا غير عنصري، غير فئوي وغير مناطقي وفقا لما تضمنه الدستور والقوانين، فلا مانع أن ينشئوا لهم حزبا سياسيا ويمتلكوا صحيفة يعبرون من خلالها عن رأيهم .وأضاف اذا ما أرادوا حزبا سياسيا فلهم ذلك، واذا أردوا الدخول الي القصر الجمهوري فبامكانهم ذلك عبر صناديق الاقتراع .
وبثت قناة العربية الاخبارية تقريرا تحدثت فيه عن ادانة علماء الدين في اليمن لتمرد الحوثي واتباعه في محافظة صعدة وابرزت دعوة بيان العلماء المتمردين الى القاء السلاح وتسليم انفسهم، وخولوا الحكومة انهاء التمرد بالقوة في حال عدم الاستجابة لدعوة العلماء.
وبين التقرير ان اجتماع علماء الدين في اليمن يأتي بدعوة من الرئيس علي عبدالله صالح صالح، الذي فوضهم البحث عن مخرج لوقف سفك الدماء المتواصل في صعدة، والتصدي للفتنة بأبعادها السياسية والدينية والطائفية.
واكد تقرير قناة العربية انه لا شك ان تطابق موقف العلماء مع موقف الرئيس علي عبدالله صالح ، في دعوة الحوثيين لتسليم انفسهم واسلحتهم الى السلطات يؤكد بأن لا مطالب لهم، ولا قضية واضحه.
واشار موقع قناة الجزيرة الاخبارية على شبكة الانترنت( الجزيرة نت ) الى ان علماء اليمن ناشدوا المتمردين الحوثيين إلقاء سلاحهم مع ضمان بعدم تعرض الدولة لهم.
ونقلت عن بيان العلماء " إنه في حالة عدم الاستجابة لهذا النداء فإن الواجب الشرعي على الدولة قتالهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم, ويجب على جميع أبناء اليمن الوقوف صفا واحدا ضدهم، وعدم تقديم أي عون لهم".
واهتم موقع الجزيرة نت بماء جاء في البيان " ان العلماء اجتمعوا لينظروا في أحوال البلاد، وما حل بها من أحداث سفكت بسببها الدماء وأزهقت الأرواح، وأهلكت الأموال وقطعت السبل، وأوجدت شرخا في كيان الأمة وتماسكها الاجتماعي".
وقال "ان البيان اعتبر أن ما يجري في صعدة هو تمرد مسلح، خرجت فيه مجموعة بالسلاح على الدولة متجاوزين كل الثوابت الدينية والوطنية ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على مجتمعنا اليمني المسلم، تخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة وتعادي أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويجعلون ولاية المسلمين حكرا على سلالة معينة".
هذا وتناولت كل من صحيفة البيان الاماراتية وصحيفة الوقت البحرينية وصحيفة الخليج الاماراتية والشرق الاوسط الصادرة في لندن مطالبة علماء اليمن للمتمردين إلقاء السلاح والاستسلام كفرصة أخيرة قبل تفويض الجيش بحسم المواجهة بالقوة والدعوة للجهاد ضدهم.
المصدر: وسائل الاعلام العربية والدولية